هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعرب علماء عن
أملهم في أن يكون أحد الحيوانات، مفتاح الحل لمعضلة فيروس كورونا، ضمن الأبحاث
الجارية على أحدها داخل مزرعة تتبع لجامعة بلجيكية.
وقال الدكتور
دانيال راب، أحد الباحثين ضد عائلة فيروسات كورونا، في تقرير لهيئة الإذاعة
الكندية، ترجمته "عربي21" إن حيوانات "اللاما، التي تجرى عليها الأبحاث وتحمل اسم وينتر، جرى تطعيمها بفيروسات كورونا، المسببة للسارس عام 2016،
وأنتجت أجساما مضادة استجابة لذلك، وكانت قادرة على تحييده".
وكشف راب عن قيامه بعد تفشي فيروس كورونا، كوفيد 19، مع فريق البحث، باختبار تلك الأجسام المضادة،
التي حصلوا عليها من "وينتر"، على خلايا مصابة بالفيروس، في بيئة
معملية، وبالفعل فقد قامت بتحييد الفيروس.
ونشرت نتائج البحث
في المجلة العلمية "سيل"، بالتعاون مع باحثين في جامعة "غينت"
البلجيكية، مشيرة إلى أن العمل بدأ قبل 4 سنوات، مستهدفا فيروس السارس.
وقال راب:
"نحن متحمسون حقا لاستشكاف فعالية هذه الأجسام المضادة، كعلاج لمحاربة فيروس
كورونا".
وتعد اللاما مثل
"وينتر" بحسب التقرير، مناسبة لهذا النوع من الأبحاث، بسبب قدرتها على
إنتاج "أجسام نانوية"، وهي قرابة نصف الأجسام المضادة التي يصنعها
الإنسان، ومثلها موجود في أسماك القرش والحيوانات من فصيلة الجمال مثل اللاما والألبكة.
وأوضح الباحث راب،
أن الحجم الضئيل للأجسام المضادة التي تنتجها اللاما، تجعلها أكثر ترشيحا كعلاج
محتمل، لأنها "من الممكن أن تغرق نفسها في شقوق صغيرة داخل الإنسان، لا
تستطيع أجسامنا المضادة الأكبر من الوصول إليها".
وأشار إلى أن
حيوانات اللاما، مثل "وينتر"، قادرة نظريا على إنتاج نفس الأجسام
المضادة النانوية، وأضاف أن "جنسها يصنع أجساما مختبرية بشكل مدهش".
ولفت إلى أن اختبارات
فعالية الأجسام المضادة بدأت مع حيوان الهامستر، وإذا أظهرت تلك الأجسام النانوية
متناهية الصغر قدرتها على تحييد فيروس كورونا، فستبدأ الاختبارات إلى الرئيسيات
غير البشرية قبل إجراء تجارب سريرية على البشر.
وخمن أن عملية
الاختبار والموافقة وإنتاج علاج قد يستغرق عاما قبل أن يصل إلى الجمهور، مشددا على
أن الباحثين يرون أن أجسام اللاما المضادة فعالة مع الخلايا البشرية في المختبر
فقط، لكنه قال: "هناك فرق كبير بين أنبوب الاختبار والإنسان".
لكنه في الوقت ذاته
قال: "إذا واصلنا رؤية نتائج إيجابية على الهامستر والمخلوقات الرئيسية غير
البشر، فسنبدأ على الأرجح بالتفاؤل بشكل أكبر في تطبيقه على البشر".