اقتصاد عربي

مشاورات في الإمارات لدعم اقتصاد دبي.. وأبوظبي تتدخل

هل تنجح الإمارات بإنقاذ اقتصاد دبي؟ - CC0
هل تنجح الإمارات بإنقاذ اقتصاد دبي؟ - CC0

تحاول الإمارات العربية المتحدة إنقاذ اقتصاد إمارة دبي، الذي تضرر بشدة في الفترة الأخيرة، وأصبح ذلك واضحا بعد جائحة كورونا التي وصلت إلى 200 بلد ومنطقة حول العالم.

 

وقالت مصادر مطلعة لوكالة رويترز إن حكومتي أبوظبي ودبي تبحثان سبل دعم اقتصاد دبي عبر ربط أصول في الإمارتين، فيما من المرجح أن يضطلع صندوق مبادلة الحكومي التابع لأبوظبي بدور رئيسي في أي اتفاق.

وتوقفت عدة قطاعات اقتصادية في دبي بشكل شبه تام خلال تفشي فيروس كورونا، وتواجه الإمارة أشد تراجع اقتصادي منذ أزمة دين في عام 2009. وتفتقر دبي إلى الثروة النفطية التي تحوزها أبوظبي لتخفيف التداعيات السلبية.

وقدمت أبوظبي دعما لدبي بعد أزمة 2009 بقرض حكومي قيمته عشرة مليارات دولار، جرى تمديده في وقت لاحق، وسندات بقيمة عشرة مليارات دولار أصدرتها دبي للبنك المركزي.

وقال أحد المصادر إن أي دعم من أبوظبي يجرى الاتفاق عليه الآن سيتم "تنسيقه عبر عمليات اندماج لأصول تتنافس فيها أبوظبي ودبي بشكل مباشر أو حيث لهما ملكيات مشتركة".

وأضاف المصدر: "الصفقة الأكثر ترجيحا بأن تتم في الأمد القريب هي اندماج أسواق الأسهم المحلية"، مضيفا أنه من المحتمل اندماج بنوك أيضا.

وأكد مصدر ثان إجراء المحادثات وقال إن صندوق مبادلة، الذي يدير أصولا بنحو 230 مليار دولار، سيقوم "بخطوة كبيرة في دبي" دون أن يذكر تفاصيل.

وقال المصدر الأول إن المحادثات تجري "بطريقة أنيقة" دون أن تتخذ مظهر الإنقاذ المالي المباشر.

 

اقرأ أيضا: هبوط خمس بورصات خليجية رغم ارتفاع أسعار النفط

وقالت الإمارات يوم الأربعاء إنها ستقوم بمراجعة هيكل وحجم حكومتها بهدف أن تكون "أكثر رشاقة ومرونة".

وقال نائب رئيس الإمارات وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "قد ندمج وزارات.. ونغير هيئات" وذلك عقب اجتماعات افتراضية استمرت ثلاثة أيام بشأن استراتيجية البلاد بعد فيروس كورونا.

وقال مصدر ثالث إن مبادلة سينخرط على الأرجح "في مرحلة ما" بسبب أن الصندوق الحكومي دائما ما يشارك حين يكون هناك أي اندماج بين الإمارتين في السابق.

وتباطأ النمو الاقتصادي في دبي قبل الجائحة وتبددت آمال الاستفادة من استضافة معرض إكسبو العالمي في أكتوبر /تشرين الأول حين جرى تأجيل الحدث إلى 2021.

وكانت مصادر مطلعة قالت إن دبي أجرت مناقشات في الأسابيع الأخيرة مع بنوك بخصوص عدد من خيارات التمويل التي تشمل القروض والسندات الخاصة.

وقالت مصادر إنها تدرس أيضا جمع تمويل مدعوم بإيرادات رسوم الطرق.

وتصطف العشرات من اليخوت البيضاء عند الميناء ولا تتحرك، في منطقة مارينا دبي التي لطالما جذبت السياح، فيما تعيش الشركات العاملة في مجال الخدمات المترفة التي تشتهر بها الإمارة حالة من عدم اليقين في مواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد.

واختفت الحشود المعتادة من سياح صينيين أو بريطانيين أو روس عند الممشى في المنطقة التي بنيت على قناة مائية اصطناعية.

ويقول مدير مشارك في شركة لتأجير اليخوت لوكالة فرانس برس: "هناك خسارة بنحو 95% إن لم يكن 100% من الأعمال".

ويوظف قطاع الخدمات في إمارة دبي مئات الآلاف من العمال الأجانب الذين يعملون في المراكز التجارية الضخمة وغيرها.

وإمارة دبي مقصد سياحي عالمي يزورها نحو 16 مليون شخص سنويا، ومحطة تجارية مهمة، وموطن لأحد أكبر أسواق العقارات في المنطقة.

 

اضافة اعلان كورونا
وتقدّم دبي التي يقيم فيها نحو 3,4 ملايين شخص من أكثر من 200 جنسية، بحسب السلطات، نفسها على أنّها "مدينة ذكية" تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والتقنيات الإلكترونية والتطبيقات الهاتفية لإنجاز المعاملات عن بعد.

ويؤكد المحلل في "كابيتال إيكونوميكس" جيمس سوانستون أن قطاع الخدمات يشكل نحو 80% من اقتصاد دبي.

ويرى أن أزمة فيروس كورونا المستجد ستؤثر على اقتصاد دبي "على درجات متفاوتة".

ويضيف: "نتوقع في حال استمرت إجراءات التباعد الاجتماعي والقيود المفروضة على السفر لثلاثة إلى أربعة أشهر، أن يؤدي ذلك إلى خسارة 5 إلى 6 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام".

1
التعليقات (1)
أطردوا آل الذل تفلحوا
الجمعة، 15-05-2020 05:39 م
الحل الوحيد هو أن يترك آل الشيطان دويلة الإمارات لأهلها خيرات البلاد يملكها الشعب و ليس آل الذل و الرذيلة