هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
فتح رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الأحد، ملف المختفين قسريا في البلاد، بعد دعوته وزارة الداخلية بالإسراع في كشف مصير الآلاف ممن فقد أثرهم خلال سنوات الحرب ضد تنظيم الدولة.
وذكر بيان صادر عن الحكومة العراقية، أن الكاظمي "وجّه بضرورة الإسراع بالكشف عن مصير المخطوفين والمغيبين".
وأضاف البيان أن "ذلك جاء خلال زيارته اليوم الأحد مقر وزارة الداخلية ولقائه بوزير الداخلية عثمان الغانمي والمسؤولين في الوزارة"، دون مزيد من التوضيح.
ومنذ توليه المنصب قبل نحو أسبوع، اتخذ الكاظمي العديد من القرارات التي تخص ملف حقوق الإنسان، بينها الإفراج عن كافة معتقلي المظاهرات، والتحقيق فيما إذا كانت هناك سجون سرية في البلاد، وذلك وسط ضغط مسبق من الحراك الشعبي المستمر منذ عدة أشهر.
وفُقد أثر آلاف العراقيين خلال ثلاث سنوات من الحرب الطاحنة بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم الدولة بين عامي 2014 و2017 في المناطق ذات الأكثرية السنية شمال غرب البلاد.
اقرأ أيضا: متظاهرو بغداد يمهلون الكاظمي شهرا لتنفيذ مطالبهم
ووجهت أطراف سياسية داخلية ومنظمات دولية معنية بحقوق الإنسان فضلاً عن سكان محليين أصابع الاتهام إلى فصائل شيعية مقربة من إيران بالوقوف وراء الكثير من عمليات الاختفاء القسري.
ويقول هؤلاء، إن مقاتلي فصائل شيعية احتجزت آلاف الشبان والرجال السنة عقب استعادة مناطق شمال وغرب البلاد من تنظيم الدولة، واقتادوهم إلى جهة مجهولة ومن ثم انقطعت أخبارهم حتى الآن.
ولا توجد أرقام رسمية لعدد المغيبين قسرياً في العراق، غير أن المرصد العراقي لحقوق الإنسان (محلي غير رسمي) كشف في بداية شهر أيلول/ سبتمبر 2019 عن "وجود ما يقارب الـ25 ألف عراقي مفقودين في محافظات نينوى وصلاح الدين (شمالا) والأنبار (غربا)".
وفي 2017، أعلن العراق تحقيق النصر على تنظيم الدولة باستعادة كامل أراضيه التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014.
إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق، ويشن هجمات بين فترات متباينة.