سياسة دولية

كورونا يواصل تفشيه عالميا.. وأمريكا بين تصاعد العنف والوباء

البرازيل بأكثر من 29 ألف وفاة هي رابع أكبر عدد لضحايا الوباء في العالم بعد الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا- جيتي
البرازيل بأكثر من 29 ألف وفاة هي رابع أكبر عدد لضحايا الوباء في العالم بعد الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا- جيتي

يواصل فيروس كورونا المستجد، انتشاره دوليا وعربيا، فيما تسجل دول أمريكا اللاتينية حالات مرتفعة، لتصبح البرازيل بالمرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة.

 

وتجاوزت أميركا اللاتينية،عتبة المليون إصابة مؤكدة، فيما يدفع تباطؤ الوباء في أوروبا العديد من البلدان إلى تخفيف التدابير الصحية من جديد هذا الأسبوع.

 

كورونا يتفشى في البرازيل.. وتوترات سياسية

وفي البرازيل، الدولة الأكثر تضررا في أمريكا اللاتينية، ترافق الوباء، الذي أدى إلى أكثر من نصف مليون إصابة و 30 ألف حالة وفاة، مع تصاعد التوترات السياسية حول كيفية مواجهته.

 

وذكرت وزارة الصحة، أنها سجلت 480 وفاة جديدة بالفيروس في الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما يرفع إجمالي الوفيات إلى 29314 في رابع أكبر عدد لضحايا الوباء في العالم، بعد الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا.

وفي السياق ذاته، قالت الحكومتان الأمريكية والبرازيلية، إن الولايات المتحدة زودت البرازيل بمليوني جرعة من عقار هيدروكسي كلوروكين لعلاج فيروس كورونا، وذلك رغم تحذيرات طبية من مخاطر الدواء المخصص لعلاج الملاريا.

ونشر البيت الأبيض إعلانا مشتركا عن العقار الذي أشاد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره البرازيلي جايير بولسونارو، بعد أيام فقط من قرار منظمة الصحة العالمية وقف تجربته على مرضى بالفيروس؛ بسبب مخاوف تتعلق بسلامته.

وذكر البيان: "يقف الشعبان الأمريكي والبرازيلي متضامنين في الحرب على فيروس كورونا... ونعلن أن حكومة الولايات المتحدة سلمت مليوني جرعة من هيدروكسي كلوروكين إلى الشعب البرازيلي".

وزاد الطلب على الدواء الموجود منذ عشرات السنين بعدما روج له ترامب مرارا كعلاج لفيروس كورونا، رغم افتقاره إلى أدلة علمية.

واندلعت اشتباكات مساء الأحد في ساو باولو بين أنصار ومعارضي الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو. ويقلل رئيس الدولة اليميني المتطرف من خطورة الوباء ويعارض تدابير الاحتواء التي أقرتها مختلف السلطات المحلية كما انخرط وسط الحشود الأحد في برازيليا، متحديا قواعد التباعد الإجتماعي التي تم إقرارها من أجل الحد من انتشار العدوى.

ودعا إلى استئناف بطولة كرة القدم. وقال الرئيس "نظرا لأن لاعبي كرة القدم هم رياضيون يافعون، فإن خطر الموت في حال أصيبوا بالفيروس سيكون منخفضا بشكل كبير". لكن طلبه لم يلق صدا طيبا. ودعاه مدير نادي ساو باولو والنجم السابق لفريق باريس سان جرمان الفرنسي راي للاستقالة.

 

تفاقم الأزمة الصحية في الولايات المتحدة

في الولايات المتحدة، التي سجلت أعلى حصيلة وفيات بالوباء في العالم (104,356 حالة وفاة الأحد)، تفاقمت الأزمة الصحية أيضًا بسبب الانقسامات السياسية العميقة، وبسبب موجة من الغضب بعد وفاة رجل أسود أثناء إعتقاله من قبل شرطي أبيض في مينيابوليس منذ أسبوع.

 

الوباء يجتاح المكسيك

وفي القارة الأمريكية، يجتاح الوباء المكسيك كذلك حيث تم إحصاء نحو 10 آلاف وفاة. وكذلك البيرو حيث سُجل أكثر من 160 ألف إصابة وأكثر من 4500 حالة وفاة وهدد المستشفيات بالانهيار.

 

وذكرت وزارة الصحة المكسيكية في بيان، الإثنين، تشخيص 3 آلاف و152 إصابة جديدة بالفيروس ليرتفع الإجمالي إلى 90 ألفا و664.


ودفعت الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الوباء تشيلي (حيث تجاوزت حصيلة الوفيات الألف شخص الأحد) والبيرو إلى طلب خطوط ائتمان من صندوق النقد الدولي بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 35 مليار دولار.

 

الهند تسجيل آلاف الحالات

 

وارتفعت إصابات فيروس كورونا في الهند، الإثنين، إلى 190 ألفا و791 إثر تسجيل 8 آلاف و392 حالة جديدة.

وبحسب موقع "Worldometer" المختص برصد ضحايا الفيروس، ارتفعت الوفيات إلى 5 آلاف و408، إثر وفاة 182 شخصا خلال الساعات الـ24 الماضية.

وتأتي ولاية "ماهاراشترا" في مقدمة الولايات الهندية المتضررة من الوباء، حيث بلغت الإصابات فيها 67 ألفا و655.

وحلت ولاية "تاميل نادو" في المرتبة الثانية بـ22 ألفا و333 إصابة ثم ولاية "دلهي" في المرتبة الثالثة بـ19ألفا و844 إصابة، فيما سجلت "غوجارات" 16 ألفا و779 إصابة.

 

 

الصين تسجل 16 إصابة

 

سجلت الصين 16 إصابة بفيروس كورونا المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يعتبر ارفاعا مقارنة بإصابتين في اليوم السابق.


ويعتبر هذا الارتفاع بالإصابات الأعلى منذ 11 أيار/ مايو.


وقالت لجنة الصحة الوطنية في بيان إن جميع الحالات الجديدة وافدة من الخارج، كما سجل البر الرئيسي للصين 16 إصابة جديدة بدون أعراض مقارنة بـ3 حالات في اليوم السابق.


ويبلغ العدد الإجمالي للحالات المؤكدة حتى الأحد 83017، وبقيت حصيلة الوفيات عند 4634.

 

أوروبا ترفع القيود تدريجيا

في أوروبا، أدى التحسن في الوضع الصحي إلى الرفع التدريجي للقيود المفروضة على السكان للحد من انتشار المرض، الذي أودى بحياة حوالي 370 ألف شخص وإصابة أكثر من ستة ملايين شخص حول العالم.

في روما، توجه البابا فرنسيس الأحد للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر بشكل مباشر إلى المصلين الذين بات بامكانهم المجيء للإصغاء إليه مع احترام تدابير التباعد الاجتماعي في ساحة القديس بطرس في روما.

وقال الحبر الأعظم من نافذته في المقر البابوي "اليوم أصبحت الساحة مفتوحة، يمكننا العودة، إنه من دواعي سروري!"، مرحباً بمئات الأشخاص الذين توزعوا في الساحة المترامية التي تحيط بها أعمدة بيضاوية وحيث انتشرت الشرطة.

 

وفي إسبانيا، يمكن لأندية دوري كرة القدم استئناف التدريب الجماعي، وهي المرحلة الأخيرة قبل استئناف المنافسة في 11 حزيران/ يونيو.

أما الفرنسيين، فإنهم ينتظرون بفارغ الصبر إعادة فتح المقاهي والمطاعم الثلاثاء، ورفع الحظر المفروض على التنقل ضمن مسافة 100 كيلومتر عن منزلهم.

 

هولندا تعيد إفتتاح بعض المساجد

 

أعادت السلطات الهولندية، الاثنين، فتح بعض المساجد في البلاد للمصلين، بعد إغلاق كافة دور العبادة منذ 17 آذار/ مارس الماضي في إطار مكافحة فيروس كورونا الجديد.


وتأتي هذه الخطوة تماشيا مع المرحلة الثانية لخطة الحكومة الهولندية الرامية لإعادة الحياة إلى طبيعتها تدريجيا.


بريطانيا تعيد إفتتاح المدارس


وتعود المدارس لفتح أبوابها الاثنين أمام التلاميذ الذين تبلغ أعمارهم من 4 إلى 6 سنوات ومن 10 إلى 11 عامًا، في خطوة أساسية ولكن تم انتقادها بشدة في إجراء فك العزل الذي قررته سلطات ثاني أكثر الدول تضررا في العالم بعد الولايات المتحدة، مع أكثر من 38 ألف حالة وفاة.

وفي بريطانيا كذلك، يسمح الآن بالتجمع لستة أشخاص كما يمكن للأشخاص الأكثر ضعفا، الذين أجبروا على عزل أنفسهم بشكل تام، الخروج بحذر. يمكن لبعض المحال التجارية مثل تجارة السيارات أو الأسواق استئناف نشاطهم.

 

تركيا ترفع القيود

 

وتعيد الحكومة التركية فتح المطاعم والمقاهي والمتنزهات، اليوم الاثنين، إضافة إلى إلغاء قيود السفر بين المدن، مع تخفيف الإجراءات المفروضة لمكافحة فيروس كورونا.

وتخفف الحكومة التركية منذ أسابيع القيود بالتدريج إذ تقول السلطات حاليا إن الفيروس بات تحت السيطرة.


وتتأهب المطاعم والمقاهي ومراكز اللياقة البدنية ومراكز السباحة والشواطئ والمتنزهات والمكتبات والمتاحف لاستئناف أنشطتها اليوم الاثنين.


كما ستعيد مراكز رعاية الأطفال والحضانات فتح أبوابها، لكن القيود على حركة الأفراد فوق سن 65 عاما ودون الثامنة عشرة ستظل قائمة.


وسجلت تركيا أكثر من 4500 وفاة و160 ألف إصابة بفيروس كورونا.

 

روسيا تعيد فتح العديد من المحلات التجارية

في روسيا، بعد أكثر من شهرين من الإغلاق، أعيد فتح العديد من المحلات التجارية، الاثنين، في موسكو وستصبح حدائق العاصمة مفتوحة أمام المتنزهين، مع الالتزام بوضع الكمامة في الأماكن العامة.

 

إصابة رئيس وزراء أرمينيا بفيروس كورونا

 

وأعلن رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، الإثنين، إصابته وجميع أفراد أسرته بفيروس كورونا. 

وقال باشينيان عبر حسابه في موقع فيسبوك، إنه ربما انتقلت إليه عدوى الفيروس خلال اجتماع عمل، ومنه إلى باقي أسرته.

وأكد أن أعراض الفيروس لا تظهر عليه في الوقت الحالي، وأنه سيواصل العمل من مكتبه قدر الإمكان.

 

إصابات باكستان تتجاوز الـ70 ألفا

 

وتخطت إصابات فيروس كورونا في باكستان حاجز 70 ألفا، إثر تشخيص ألفين و964 إصابة جديدة. 
وأفادت وزارة الصحة الباكستانية، الإثنين، أن حصيلة الإصابات بلغت 72 ألفا و460. 


وأضافت أن حصيلة الوفيات جراء الفيروس ارتفعت إلى 1543، بعد وفاة 60 مريضا خلال آخر 24 ساعة. 


وأكدت الوزارة إجراء 14 ألفا و398 اختبار كشف عن الفيروس خلال آخر 24 ساعة، ليرتفع إجمالي الاختبارات إلى 561 ألفا و136. 


وبلغت حصيلة المتعافين من الفيروس في باكستان 26 ألفا و83.

 

نيوزيلندا.. صفر إصابة لليوم العاشر

 

وأفادت وزارة الصحة النيوزيلندية، أنه خلال الأيام العشرة الأخيرة لم يتم تسجيل أي إصابة جديدة بفيروس كورنا "كوفيد-19".


إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة أن جميع المرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، شفيوا وغادروا المستشفيات.


وبحسب الوزارة تم الكشف عن 1504 حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في مختلف أنحاء البلاد منذ بدء تفشي الوباء، وشفي 1441 مصابا، وتوفي 22 شخصا.


إعادة فتح مساجد غزة 

 

وقررت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة فتح المساجد أمام صلوات الجماعة بدءا من الأربعاء بعد أكثر من شهرين على إغلاقها لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

 

وقال عبد الهادي الأغا، وكيل الوزارة، خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة، إن الوزارة قررت "فتح المساجد لجميع الصلوات، مع بقاء رخصة الصلاة في المنازل"، مشددا على انه لن يُسمح بإقامة "الاحتفالات والأنشطة العامة داخلها".

مصر: وفاة موظف سجن

وقالت السلطات المصرية، الاثنين، إن موظفا بسجن طرة جنوبي القاهرة توفي خلال إجازته واتضح إصابته بفيروس كورونا، فيما أكدت سلامة بقية الموظفين.


وخلال اليومين الماضيين، تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي بمصر أنباء عن وفاة أحد العاملين في سجن طرة، متأثرا بإصابته بكورونا.


وتفاعل مغردون مع هاشتاغ #خرجوا_المساجين #كورونا_مصر، خشية تفشي العدوى بالفيروس بين السجناء.


وحتى مساء الأحد، سجلت مصر إجمالا 24 ألفا و985 إصابة بفيروس كورونا، بينها 959 وفاة، و6 آلاف و37 حالة تعاف.

تونس تؤجل مهرجاني قرطاج والحمامات 

أعلنت وزارة الشؤون الثقافية التونسية، مساء الأحد، تأجيل مهرجاني قرطاج السينمائي، والحمامات الدوليين، إلى عام 2021، بسبب تداعيات جائحة كورونا.


وقالت الوزارة، في بيان إنه "تقرّر تأجيل مهرجان قرطاج الدولي والمهرجان الدولي بالحمامات إلى سنة 2021"، دون الإشارة إلى تاريخ محدد.


وهذه المرة الأولى التي يتم تأجيل فعاليات مهرجاني قرطاج والحمامات الدوليين منذ تأسيسهما صيف عام 1964.


ومهرجان قرطاج تأسس عام 1966، وهو أعرق مهرجان سينمائي في دول جنوب المتوسط. وفي ذات العام انطلقت الدورة الأولى لمهرجان الحمامات الثقافي الفني، الذي تحتضنه مدينة الحمامات السياحية (شمال شرقي).

غوتيرش يشكر قطر

ووجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، شكره لدولة قطر لتسييرها جسرا جويا أمميا من الدوحة إلى العاصمة الأفغانية كابل، وتسهيل إعادة نشر موظفين أممين في اليمن خلال جائحة كورونا.


وأوضح غوتيرش في رسالته أن "الرحلات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة مكنت من تأمين وصول ونشر المساعدات الإنسانية الطارئة إلى أفغانستان بالإضافة إلى إعادة تبديل موظفي الأمم المتحدة".


وأضاف: "قطر قدمت دعما أساسيا وفي الوقت المناسب لنقل موظفي بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، كجزء من الإجراء المؤقت لعملياتنا في اليمن".


وأعلنت الخطوط الجوية القطرية، الأحد، إبرامها اتفاقية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من أجل نقل المساعدات الإنسانية والإغاثية للنازحين حول العالم.

 

وفد طبي صيني يصل السودان

 

قالت وزارة الصحة السودانية، الاثنين، إن وفدا طبيا من الصين وصل الخرطوم، لدعم جهود مكافحة جائحة كورونا في البلاد.

 

وذكر مدير الإدارة العامة للطوارئ ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة السودانية بابكر المقبول، إن "الوفد الطبي الصيني عقد لقاءات مثمرة مع ممثلي الوزارة واللجنة العليا للطوارئ الصحية بالسودان، للوقوف على الوضع الوبائي".

 

وأوضح المقبول أن تلك الجهود هي بداية اجتماعات للاستفادة من خبرات الصين في مكافحة كورونا، ومحاولة تطبيقها في السودان.


من جهتها، قالت عضو اللجنة العليا للطوارئ الصحية، هبة أحمد، إن الوفد الصيني أعد تقريرا توثيقيا عن جهود مكافحة كورونا في السودان، وفق ما نقلت عنها وكالة "سونا".


وتأتي الزيارة بالتزامن مع تحذيرات محلية ودولية من انهيار القطاع الصحي بالسودان في ظل تفشي كورونا، لعدم توافر أدوات الحماية والوقاية، ما أدى إلى إصابة طواقم طبية بالفيروس. 

 

مساعدات طبية أممية لليمن

 

وصلت طائرة أممية، الاثنين، إلى مطار العاصمة اليمنية صنعاء، تحمل 21 طنا من المساعدات الطبية، لمواجهة وباء كورونا.


وقال مصدر مسؤول في مطار صنعاء الدولي، الخاضع لسيطرة الحوثيين، إن طائرة تحمل 21 طنا من المساعدات قدمتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وصلت اليوم.


وفي تصريح للأناضول، أضاف المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن الطائرة وصلت ضمن المساعدات الأممية الرامية لمواجهة كورونا، منوها إلى أن  "الطائرة قدمت من العاصمة العمانية مسقط".

 

وكانت طائرة تابعة للمنظمة ذاتها قد وصلت إلى صنعاء السبت الماضي، تحمل مساعدات طبية لمواجهة كورونا.


وحتى مساء الأحد، ارتفع إجمالي حالات كورونا في اليمن إلى 323 إصابة، بينها 80 وفاة، و14 حالة تعاف.


ولا يشمل ذلك مناطق سيطرة الحوثيين الذين أعلنوا حتى 18 مايو/ أيار الماضي، تسجيل 4 إصابات بكورونا بينها حالة وفاة، وسط اتهامات رسمية وشعبية للجماعة بالتكتم عن العدد الحقيقي للضحايا.


والجمعة، أعلنت الأمم المتحدة، أن مستشفيات اليمن المخصصة لمواجهة جائحة كورونا وعددها 38، امتلأت أسرتها تماما بمصابي الفيروس.


كما لفتت المنسقة الأممية في اليمن ليز غراندي، إلى أن نسبة الوفيات من كورونا في البلاد تصل إلى 20 في المئة مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ فقط 7 بالمئة.

 

هل انتصر لبنان على كورونا؟

 

تخطى لبنان المرحلة الأسوأ من انتشار فيروس كورونا المستجد، إلا أنه لا يزال من المبكر إعلان الانتصار على هذا الوباء، وفق ما قال وزير الصحة حمد حسن الاثنين في وقت ترفع البلاد تدريجيا الإغلاق المفروض منذ أشهر.


وقال حسن لوكالة فرانس برس "أعتقد أن السيناريو الأسوأ مرّ وأصبح خلفنا، لكننا في الوقت ذاته يجب أن نبقي أعيننا يقظة ومفتوحة ونحن نطبق إجراءات في كل المناطق".


وسجل لبنان، حيث يعيش ستة ملايين نسمة بينهم لاجئون سوريون وفلسطينيون، عدد إصابات منخفضا نسبيا، كما أن وفياته عشر مرات أقل مقارنة مع دول شبيهة من حيث عدد السكان مثل النروج والإمارات.


ومنذ شباط/ فبراير، سجل لبنان رسميا 1233 إصابة بكوفيد-19، بينها 27 وفاة، وجرى تسجيل إصابات كثيرة لدى اللبنانيين الوافدين من الخارج ضمن رحلات خاصة نظمتها الحكومة لإعادة الراغبين.


وأطلق لبنان في نهاية نيسان/ أبريل خطة على خمس مراحل من المفترض أن تنتهي في الثامن من حزيران/ يونيو لتخفيف تدابير الإغلاق العام المفروضة منذ منتصف آذار/ مارس، في خضم انهيار اقتصادي غير مسبوق.


وأعلنت السلطات الأحد إجراءات تخفيف جديدة بينها تعديل موعد حظر التجول ليبدأ من منتصف الليل، بدل السابعة مساء، وحتى الخامسة صباحا، وبات بإمكان المطاعم أن تستقبل الزبائن بسعة 50 في المئة، كما فتحت المراكز التجارية أبوابها.


وأكد حسن أنه "من المبكر أن نعلن الانتصار، لكننا سجلنا نقاطا متقدمة في مكافحة الوباء ولن نستسلم له".


وبرغم عدم ثقة جزء كبير من اللبنانيين في السلطات بشكل عام، إلا أنه جرت الإشادة بإدارة وزارة الصحة في حكومة الاختصاصيين الحالية لأزمة فيروس كورونا المستجد.


وأكد حسن أن "جزءا من النجاح، وهم بأساس النجاح، يعود إلى كفاءة الطواقم الطبية والتمريضية والمخبرية"، مشيرا إلى أن بين التحديات كان التوفيق بين مطالبة الموظف بحقه مع تأخر مستحقاته بسبب الأزمة الاقتصادية في بعض المستشفيات، وبذله مجهودا إضافيا في عمله وسط مخاطر تعرضه للإصابة بالفيروس.


ويرزح لبنان منذ أيلول/ سبتمبر 2019 تحت وطأة أسوأ أزمة اقتصادية منذ نهاية الحرب الأهلية (1975-1990)، فاقمتها إجراءات مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.


وبات قرابة نصف السكان تحت خط الفقر في بلد تعاني مرافقه العامة ومختلف قطاعاته وبينها القطاع الصحي، من الترهل.


وبدأت الحكومة الشهر الماضي مفاوضات مع صندوق النقد الدولي بعد إقرارها خطة إصلاحية تأمل عبرها الحصول على دعم خارجي للخروج من دوامة الانهيار.


وقال حسن إن "الوضع المادي او المالي العام بالمستشفيات الحكومية والخاصة وضع حساس جدا"، لكنه اعتبر أنه "ليس هناك خطر داهم على اليد العاملة الكفوءة الطبية" لجهة مغادرة لبنان جراء الأزمة الاقتصادية.


وعلى ضوء ما وصفه بـ"نجاح" لبنان، قال "في الحقيقة أفكر بتنظيم بعض الرحلات الطبية المُساعدة لبعض الدول إذا لزم" الأمر.

 

اضافة اعلان كورونا
التعليقات (0)