سياسة عربية

السلطة ترفض استلام الضرائب من إسرائيل بسبب "الضم"

لم يتضح بعد كيف سيستطيع اقتصاد السلطة المتضرر بالفعل جراء فيروس كورونا الاستمرار بدون أموال الضرائب- الأناضول
لم يتضح بعد كيف سيستطيع اقتصاد السلطة المتضرر بالفعل جراء فيروس كورونا الاستمرار بدون أموال الضرائب- الأناضول

رفضت السلطة الفلسطينية استلام أموال الضرائب، التي تجمعها إسرائيل، بالإنابة عنها، احتجاجا على خطط ضم أجزاء من الضفة الغربية والأغوار.

وتشكل أموال الضرائب التي تتولى إسرائيل جمعها وفق الاتفاقات الموقعة في التسعينيات أكثر من نصف ميزانية السلطة الفلسطينية. وكانت السلطة رفضت تسلمها لعدة أشهر في العام الماضي بعدما قلصت إسرائيل الأموال ردا على استخدامها في إعالة أسر سجناء أو مقاتلين راحلين.

وبعدما ضمن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو الشهر الماضي تشكيل الحكومة الجديدة وأعلن عزمه على ضم المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية وغور الأردن، أعلن رئيس السلطة محمود عباس إلغاء كل الاتفاقات والتفاهمات مع إسرائيل.

 

اقرا أيضا: وثيقة إسرائيلية: خطة الضم "خطيرة" وتحدٍّ لـ"الأمن القومي"


وقال إبراهيم ملحم المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في بيان إن الحكومة لم تستلم أموال المقاصة عن شهر أيار/مايو المنصرم "تنفيذا لقرار القيادة بوقف كافة أشكال التنسيق مع إسرائيل".

ولم يتضح بعد كيف سيستطيع اقتصاد السلطة المتضرر بالفعل جراء فيروس كورونا الاستمرار بدون أموال الضرائب التي تقدر شهريا بنحو 190 مليون دولار.

 

إلى ذلك طالب النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور حسن خريشة، بإيجاد حريات عامّة وإطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية لمواجهة مشروع الضم.

وقال خريشة في تصريحات صحفية: "يجب أن يكون كل الشعب الفلسطيني مشاركًا في المقاومة، سواء شعبية أو غيرها، لدحر هذا الاحتلال".

واعتبر "أن مشروع ضم الضفة الغربية حلم كان يراود رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو"، مؤكدًا أنه "يجب الردّ بالمقاومة". 

وقال إن نتنياهو استغل اللحظة التاريخية والمنح السياسية التي أعطته إياها الإدارة الأمريكية من خلال موافقتها على الضم، والمضي في تطبيق "صفقة القرن".

وأشار إلى أن مشروع الضم "لن يُبقي مدناً وبلدات متواصلة في الضفة الغربية، وسيُنهي حل الدولتين، كما سيُفصل بين الضفة الغربية والأردن".

وأكد أن "إعلان إلغاء الاتفاقيات مع الاحتلال لا يكفي، بل لا بدّ من تحديد العلاقة الحاكمة بين الاحتلال ومن هم تحت الاحتلال، وتفسير تلك العلاقة على هذا الأساس"، داعيًا إلى أهمية استعادة وحدة شعبنا وأدواتنا حتى نستطيع مواجهة هذا المشروع.

كما ودعا إلى "وجوب الالتحام مع أمّتنا العربية في الخارج، وتجميع كل أدوات القوة لإفشال المشروع الإسرائيلي".

وكان عباس أعلن في وقت سابق إنهاء التنسيق الأمني مع الإسرائيليين.

وتجمدت محادثات السلام بين عباس والإسرائيليين في 2014، وقاطع الرئيس الفلسطيني إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب سلسلة من المواقف المؤيدة لإسرائيل، على حساب السلطة ومؤسساتها.

التعليقات (2)
محمد يعقوب
الخميس، 04-06-2020 07:28 م
ألذى أوصل القضية إلى هذا المنعطف الخطير، هي سلطة ألأمر الواقع الفلسطينية بقيادة البهائى القذر محمود رضا عباس ميرزا. رفض إستلام أموال الضرائب التي هي أموال فلسطينية، لا يعتبر عملا وطنيا، لأن ألذى سيتأثر بعدم دفع راتبه هو العامل والموظف الصغير الذى ينتظر راتبه الشهرى بالساعة والدقيقة. باشاوات السلطة بقيادة الملياردير عباس وأولاده، لا ينتظرون أموال الضرائب, للمرة ألألف السلطة منذ قيامها وهى سلطة حقيرة عملت ولا زالت على تنويم الشعب بالعسل، ومن لا يسكت ألمعتقل بإنتظاره. ألسلطة كانت ولا زالت دائرة حكومية تتبع نتنياهو وتعمل وفق تعليماته بتنويم الشعب حتى تتحقق صفقة القرن التي هي واقع قائم على ألأرض. هل سمعتم ياعرب الضفة أن السلطة إحتجت يوما على إقامة مستوطنه؟ طبعا لا. هذه هي النتيجة إغتصبوا معظم ألأراضى وأقاموا عليها المستوطنات بسواعد العمال الفلسطينيين.
rmb
الخميس، 04-06-2020 07:52 ص
نظام السلطة وقع في مأزق وصعد على شجرة لا يستطيع النزول عنها. بدون التنسيق هم عبارة عن لا شيء بعد أن أصبح الاسرائيلي ولي نعمتهم.