صحافة إسرائيلية

ساسة إسرائيليون: نطبق الفصل العنصري على الفلسطينيين

الضفة الغربية - جيتي
الضفة الغربية - جيتي

قال وزير إسرائيلي سابق؛ إن "تنفيذ خطة الضم في الضفة الغربية ستكون مقدمة لوصم إسرائيل بأنها تنفذ نظام الفصل العنصري ضد الفلسطينيين، مما سيحيي من جديد الاتهامات التي انتشرت منذ السبعينيات، خاصة في أوروبا، ثم في أمريكا الشمالية، بأن سياسة إسرائيل تطبق في الأراضي المحتلة سياسة "الفصل العنصري"".


وأضاف يوسي بيلين في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم"، ترجمته "عربي21" أن "الإسرائيليين، ومنهم كاتب السطور، بذلوا جهودا حثيثة لإقناع العالم بأنه لا توجد، ولن تكون هناك، مثل هذه السياسة في إسرائيل، مثل منع تكافؤ الفرص في العمل بين اليهود والعرب، أو الفصل التام في وسائل النقل العام والمدارس والجامعات والمساكن وشواطئ الاستحمام، أو الاستقلال الذاتي للعرب وحدهم، وسلب حقوقهم السياسية".


وأشار بيلين، الذي شغل وزير القضاء ونائب وزير الخارجية، وأحد رواد مسيرة أوسلو مع الفلسطينيين، أن "المشكلة التاريخية للحركة الصهيونية هي تأمين الأغلبية اليهودية داخل دولة لا تُنكر حقوق الأقليات، بحيث تصبح المنطقة الواقعة غرب الأردن دولة واحدة، ومن يرغب في الحفاظ على دولة يهودية هنا، عليه أن ينكر حق الفلسطينيين في الاختيار والانتخاب في الإطار المشترك".


وأوضح أن "مشروع الضم الإسرائيلي الذي يستغل الفرصة المتوفرة قبل الانتخابات الأمريكية، قد يقود منظمة التحرير الفلسطينية، المستعدة لدولة فلسطينية في 22٪ من الضفة الغربية، بجانب إسرائيل، لأن تعلن انسحابها من هذا المسار السياسي، في حين أن العالم العربي سيوقف تطبيعه مع إسرائيل".


وختم بالقول بأنه "صحيح أن إسرائيل ليست بحاجة للعودة إلى الفلسطينيين، وإدارة حياتهم اليومية، لكن التهديد الرئيسي أن إسرائيل ستجد نفسها تستخدم أدوات الفصل العنصري لمنع الحقوق السياسية الفلسطينية، حتى لو لم تقم بنسخ جميع جوانب النظام العنصري، وهذا الأمر القاسي".


فيما أشار موشيه راز الزعيم السابق لحزب ميرتس اليساري إلى أن "ضم الأراضي الفلسطينية يخالف القانون الدولي، وينتهك اتفاقيات السلام، والفلسطينيون في هذه الحالة سيواجهون خطرا على أراضيهم وحريتهم في التنقل، وعلى وضعهم كمقيمين، وستضع هذه الخطوة المزيد من المصاعب أمام من يرفعون شعار السلام، مما يجعلها خطة ليست أخلاقية".


وأضاف راز بمقاله بصحيفة "معاريف"، ترجمته "عربي21" أننا "تجاوزنا الأول من يوليو دون ضم، لكن المستوطنين يضغطون، ونتنياهو يخشى، مع أن هذا الأسبوع شهد مرور 53 عاما على ضم القدس الشرقية، وأصبحت هدفا لسيطرة إسرائيل، التي نقلت ثلث الأرض لأيدي اليهود، ويعيش عليها مائتا ألف إسرائيلي، وخسر سكانها الفلسطينيون أراضيهم، وتضررت أعمالهم، وتم تقطيع أوصال المدينة الأهم في الضفة الغربية".


وأكد أنه "منذ عام 1967 تجسد نظام الفصل العنصري في القدس، حيث يُسمح لليهود بالتصويت، ولا يُسمح لمعظم العرب، وحالة المقيمين مؤقتة، واليوم يحاجج مؤيدو الضم بأننا ضممنا القدس في 1967، ولم يحدث أي شيء سيئ، باستثناء الهجمات المسلحة، وإطلاق الكاتيوشا، وحرب الاستنزاف، واختطاف الطائرات، وحرب 1973، ولكن منذ عام 1967، تغير كل شيء، وهو ما يجب أن يأخذه الإسرائيليون بعين الاعتبار".

 

0
التعليقات (0)