صحافة دولية

هكذا تناولت الصحافة الفرنسية انفجار بيروت

أثارت ضخامة الانفجار اهتمام الصحافة العالمية- جيتي
أثارت ضخامة الانفجار اهتمام الصحافة العالمية- جيتي

اهتمت الصحف الفرنسية بالانفجارات التي حدثت في بيروت والتي لقيت تضامنا دوليا واسع النطاق.

وقالت صحيفة "لوموند" إن الرابع من آب/ أغسطس 2020 سيكون من أكثر الأيام دموية ورعبا والتي ستظل محفورة في ذاكرة اللبنانيين إلى الأبد.

وأضافت أن تبعات الدعم الذي سيتلقاه لبنان بعد الفاجعة تشير إلى ظهور عداء مستقبلي بين الخصوم الإقليميين. وقد أظهرت العواصم حول العالم، في الساعات التي تلت الانفجار في بيروت، تضامنها مع لبنان بإجماع لا يمكن أن تحصده إلا الكوارث الأشد خطورة. من واشنطن إلى طهران مرورا بباريس والكويت، تتالت وعود المساعدة والتعازي تلو الأخرى مساء يوم الرابع من  آب/ أغسطس في بلد مستنزف، وذي نظام سياسي منهك يطالبه شركاؤه الغرب بإجراء إصلاحات صارمة.

لم تتردد القوى الإقليمية المتعارضة، والتي تشارك بشكل مباشر في توازن القوى الداخلي في لبنان، في التعبير عن استعدادها لتقديم المساعدة. فقد أعلنت دولة قطر المعادية للمملكة العربية السعودية، التي تتمتع بنفوذ على السنة في لبنان، أنها سترسل المستشفيات الميدانية إلى البلاد. كما أعربت إيران عن دعمها للبنان.

سيكون تنسيق المساعدة من الدول المعادية لبعضها البعض والتي لها مصالح متنافسة في بلد يخضع للتأثيرات الأجنبية تحديا كبيرا. ويكمن الخطر الذي يخشاه اللبنانيون في امتداد المنافسة الدولية، التي تقوض بالفعل النظام القائم على الطائفية في البلاد، لتشمل مجال المساعدات المستقبلية، على حساب مجتمع أنهكه التدخل الخارجي.

ومن جهتها، كتبت صحيفة "لوفيغارو"، أنه في حال تأكد السيناريو الذي تحدثت عنه الأجهزة الأمنية اللبنانية والذي يعتبر أن الانفجار ناجم عن إهمال إداري، فإن اللبنانيين قد يعبرون عن سخطهم وغضبهم، وقد هزت احتجاجات ضخمة البلاد بالفعل في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بعد ظهور أولى علامات الانهيار الاقتصادي.

أما صحيفة "جورنال دي ديمونش"، فقد نشرت أنه يمكن لنترات الأمونيوم أن يتحلّل إذا حدث انفجار في مكان تخزينه أو إذا كان هناك حريق شديد في مكان قريب. وعلى الرغم من عدم التأكد من سبب الانفجار في بيروت، إلا أن لقطات الحادث تشير إلى أنه ربما يكون قد نشأ بسبب حريق شوهد في جزء من منطقة ميناء المدينة قبل حدوث الانفجار.

وتابعت الصحيفة أنه من الصعب نسبيًا أن يؤدي الحريق إلى انفجار نترات الأمونيوم. كان ينبغي احتواء النيران في المنطقة ذاتها التي تتواجد فيها حبيبات نترات الأمونيوم. بالإضافة إلى ذلك، الحبيبات نفسها ليست من الوقود المستخدم للحرائق، لذلك يجب أن تكون ملوثة بمواد أخرى قابلة للاشتعال، أو تكون معبأة فيها.

وأشارت صحيفة "لو فيف" أنه من الناحية الاقتصادية، يعد تدمير الميناء، الذي لن يستعيد نشاطه إلا بعد عدة أشهر، ضربة جديدة موجعة للبنان. إذ يجب تحويل البضائع إلى ميناء طرابلس، ثاني مدينة في البلد، لكن طاقته لا تتناسب مع طاقة ميناء العاصمة. فعلى سبيل المثال، لا يحتوي الميناء الثاني إلا على رافعتين مقارنة بستة عشر رافعة في ميناء بيروت.

ونشرت صحيفة "لوباريزيان" حوارا مع رئيس الاتصال في المديرية العامة للأمن المدني وإدارة الأزمات ميشيل برنييه تحدث فيه عن الضحايا تحت الأنقاض، حيث قال إن الحصيلة الحالية لا تشمل سوى الضحايا الموجودين على سطح الأرض. ولكن، هناك مخاوف من أن يكون الرقم أعلى بكثير بعد البحث تحت الأنقاض.

وأردف هذا المسؤول أن الهدف الرئيسي يتمثل في البحث من أجل العثور على هؤلاء الأشخاص.

 

وأكد أهمية الساعات الأولى، مشددا على ضرورة التحلي بالأمل. فعلى الرغم من أن كل ساعة تمر ينخفض فيها أمل حياة هؤلاء الأشخاص، إلا أنه يمكن العثور على أشخاص على قيد الحياة. إذا كان هناك ماء بالقرب منهم وحالتهم ليست خطيرة، يمكنهم البقاء تحت الأنقاض لفترة من الوقت. كما صرّح بأن تأثير توقيت العثور على الجرحى متغير وفقا لحالتهم ومكان وجودهم.

 

اقرأ أيضا: الدمار يطال 80% من تجارة لبنان.. كم بلغت قيمة الخسائر؟

0
التعليقات (0)

خبر عاجل