صحافة إسرائيلية

"هآرتس" توجه دعوة لنتنياهو لتجنب كارثة مشابهة لانفجار بيروت

قالت الصحيفة الإسرائيلية إن حكومة نتنياهو ملزمة بتسريع تطبيق سياسة إدارة المخاطر- جيتي
قالت الصحيفة الإسرائيلية إن حكومة نتنياهو ملزمة بتسريع تطبيق سياسة إدارة المخاطر- جيتي

سلطت صحيفة "هآرتس" العبرية، الخميس، افتتاحيتها على المخاطر المحتملة لتكرار سيناريو تفجير مرفأ بيروت، في أحد الموانئ الإسرائيلية، في ظل تشابه ظروف تخزين المواد الخطرة بأماكن حيوية بينها ميناء حيفا وأسدود.


وقالت الصحيفة إن "ملابسات انفجار بيروت لا تزال غامضة، لكن الشيء الواضح يتمثل في تخزين كميات كبيرة من المواد الخطيرة القابلة للانفجار في الميناء القريب من التجمعات السكنية"، مشددة على أن هذا الواقع موجود في دول عدة، بما فيها "إسرائيل".


ورأت الصحيفة أن "مصيبة بيروت هي تذكير بالحاجة لسياسة حذرة وواعية في استخدام المواد الخطيرة، بالأماكن الحيوية"، لافتة إلى أن ميناءي حيفا وأسدود يمر بهما يوميا مواد خطيرة من أنواع مختلفة، ويخزن بعضها في الموانئ.

 

خطر مزدوج


وأوضحت أن الحديث يدور عن مواد تضم الكلور والبروم والأمونيا، التي تستوردها إسرائيل قبل نقلها لمصانع إنتاج الأسمدة، مشيرة إلى وجود خطر متوقع ومتزايد على سكان المدن، في أعقاب التوسيع الكبير لأعمال الموانئ خلال السنوات المقبلة.

 

اقرأ أيضا: صحيفة عبرية: كارثة بيروت قد تقع بحيفا.. هل نحن مستعدون؟

 
ولفتت الصحيفة إلى أنه في الحالة الإسرائيلية لا يرتبط الخطر فقط بحالات الخلل، بل أيضا بأحداث أمنية تتضمن إطلاق الصواريخ تجاه مخزونات المواد الخطيرة، معتبرة أنه من أجل التصدي لهذا الواقع الخطير، فإن حكومة بنيامين نتنياهو ملزمة بتسريع تطبيق سياسة إدارة المخاطر، التي أوصى بها خبراء في مناطق عدة، عقب حرب لبنان الثانية.


وبيّنت أن التوصيات تشمل خطوات تهدف لفصل مراكز المواد الخطيرة عن التجمعات السكنية، أو العمل على تحسين تحصينها، عبر دفنها تحت الأرض، بدلا من تخزينها في حاويات، على سبيل المثال.

 

بؤر الخطر


وأفادت "هآرتس" بأن إحدى بؤر الخطر الكبرى بإسرائيل هي حاوية الأمونيا بحيفا، التي أوقفت عملها، لكن لا تزال حاويات أمونيا صغيرة موجودة، مؤكدة أن "نقل هذه المادة في الناقلات سيبقى يشكل خطرا بالمستقبل، كما يجب النظر بجدية في استمرار وجود المصانع البتروكيميائية بالمنطقة".


وأوضحت أن هذه المصانع لا يجدي معها التحصين المحسن، لأنه لن يمنع بشكل مطلق حالات الخلل أو الإصابة بالصواريخ، مستدركة: "استطلاع المخاطر الذي أجرته وزارة حماية البيئة توصل لاستنتاج بأنه لا خطر على الجمهور من هذه المصانع".


وتابعت الصحيفة: "لكن في الحالة الإسرائيلية، وبالمقارنة مع المعايير الدولية، يجب أن نخذ بالحسبان سيناريوهات متشددة، وبقدر الإمكان إبعاد الخطر"، معتقدة أن الخطوة الأهم في هذا الصدد تتمثل بوقف الاستخدام لأي مادة لا حاجة حيوية لها، والانتقال للبدائل الأكثر أمانا.


ودعت الصحيفة الإسرائيلية إلى الانتقال إلى الطاقة المتجددة، بدلا من الوقود المتسبب بضرر بيئي جسيم، وما يشكله من خطر في حالة التسريب أو الحريق، منوهة إلى أن هذه الطاقة "تمنع مصائب رهيبة، كتلك التي ألمت بلبنان".

التعليقات (0)