هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت مصادر متطابقة داخل جماعة الإخوان المسلمين المصرية أن القرارات الأخيرة
التي اتخذها نائب المرشد العام، إبراهيم منير، الذي أصبح حاليا المسؤول الأول عن
الجماعة في الداخل والخارج، باتت نافذة ولا رجعة فيها، وأنه سيصدر بيانا رسميا
واضحا في هذا الصدد اليوم الأربعاء، حسب تقدير المصادر.
ومن بين القرارات التي اتخذها "منير" تعيين لجنة جديدة للإدارة
تساعده في إدارة الأعمال في الداخل والخارج، وتسيير شؤون الجماعة، وهي معنية بجميع الملفات.
ولفتت المصادر، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، إلى أن "هذه
اللجنة الإدارية الجديدة ستكون بديلا عن مكتب الإرشاد في الوقت الحالي، وتضم عددا
من أعضاء مجلس الشورى العام، كما تضم في عضويتها أيضا الدكتور محمود حسين بوصفه عضوا
بمكتب الإرشاد، الذي لم يعد موجودا الآن بكل تشكيلاته، بما فيها أمانته العامة التي
كان يشغلها (حسين) سابقا".
من جهته، أعلن المفوض السابق للعلاقات الدولية بجماعة الإخوان، يوسف
ندا، مبايعته لإبراهيم منير، قائلا: "بايعنا الله ورسوله كجنود في قافلة
الإخوان المسلمين، على أن نلتزم بقياده الأخ الأستاذ إبراهيم منير للجماعة في
المنشط والمكره ما دام ملتزما بالقواعد المحددة لقيادة الجماعة".
اقرأ أيضا: حصري: "منير" مسؤولا عن إخوان مصر وتعيين لجنة جديدة للإدارة
وأكد
ندا، في رسالة حصرية لـ "عربي21"، أن "الجماعة منذ نشأتها تسير في
الطريق نفسه، تتلقى الضربات ولا تسقط أبدا بفضل الله".
وأضاف
ندا: "أقول للتاريخ، قَلِب ذكرياتك وسَجِّل في مجلداتك: هل هناك في أي
عهد من عهودك استمرت جماعة بشرية تكالبت عليها شياطين الدول لما يقارب مئة عام وما زالت قائمة؟".
وأردف
ندا في رسالته: "هذه الجماعة التي حفظتها ملائكة السماء، ولم ولن ينال منها
أباطرة الأرض. لقد تعلموا الفرق بين الحوار والاختلاف الذي هو تجديد
وتثقيف، والخلاف والشقاق الذي هو مضيعة ومقبرة، وابتكار الصحيح لا يعني التنكر للماضي، ولا
يخشون ردود الفعل حتى ولو تجاوز غيرهم خطوط التسامح".
وذكرت المصادر المتطابقة داخل الإخوان، والتي تحدثت لـ"عربي21"،
أن "الدكتور محمود حسين قام مشكورا بشكل تطوعي بأداء ما فرضته عليه الظروف في
الفترة السابقة".
وتأتي تصريحات المصادر الخاصة في أعقاب تصريحات تلفزيونية أدلى بها
المتحدث الإعلامي باسم الجماعة، طلعت فهمي، وكررها عضو مجلس الشورى العام، مدحت
الحداد، تفيد بأنه لم يتم تشكيل لجنة إدارية جديدة، كما لم يتم المساس بموقع
الأمين العام، حسب قولهما.