سياسة عربية

محادثات "مثمرة" لترسيم الحدود بين لبنان والاحتلال

ضم الوفد اللبناني، نائب رئيس الأركان للعمليات العميد الركن بسام ياسين رئيسا- جيتي
ضم الوفد اللبناني، نائب رئيس الأركان للعمليات العميد الركن بسام ياسين رئيسا- جيتي

قال بيان مشترك للمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان والحكومة الأمريكية، الخميس، إن ممثلي حكومتي لبنان و"إسرائيل" عقدوا محادثات "مثمرة" بشأن ترسيم الحدود بينهما، خلال يومي 28 و29 تشرين أول/أكتوبر الحالي.

 

واختتمت الخميس، الجولة الثالثة من مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة الولايات المتحدة واستضافة مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لشؤون لبنان.

 

وبدأت الجولة الأولى من المباحثات بين الجانبين في مكتب الأمم المتحدة بالناقورة في 14 تشرين أول/أكتوبر.

 

وأضاف البيان: "لا تزال الولايات المتحدة والمجلس الأعلى للأمم المتحدة في لبنان يأملان في أن تؤدي هذه المفاوضات إلى حل طال انتظاره".

 

وأوضح البيان أن الطرفين اللبناني والإسرائيلي تعهدا بمواصلة المفاوضات الشهر المقبل.

 

 

 

 

من جانبها، قالت الوكالة الوطنية للإعلام إن رئيس الوفد اللبناني العميد بسام ياسين، في ختام المفاوضات غادر الجلسة إلى قصر بعبدا (مقر رئيس الجمهورية ميشيل عون)، لإيداع محضر الجلسة السري لهذه المفاوضات.


ونبهت إلى أنه وخلال الاجتماع، "حلق طيران العدو الإسرائيلي فوق الناقورة، خارقا المجال الجوي الجنوبي اللبناني، فيما شهد الساحل الممتد من البياضة وصولا إلى رأس الناقورة دوريات مكثفة للجيش اللبناني، وقامت عناصر من قوات اليونيفيل بدوريات بحرية مقابل رأس الناقورة".

 

وضم الوفد اللبناني، نائب رئيس الأركان للعمليات العميد الركن بسام ياسين رئيسا، والعقيد البحري مازن بصبوص، والخبير في نزاعات الحدود بين الدول نجيب مسيحي، إضافة إلى عضو هيئة إدارة قطاع البترول وسام شباط.


فيما ترأس الوفد الإسرائيلي المدير العام لوزارة الطاقة أودي أديري، وضم في عضويته رؤوفين عازر المستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومدير دائرة القانون الدولي في وزارة الخارجية عاميت هويمان، والخبير الدولي في شؤون الحدود حاييم سرفارو الذي شغل سابقاً منصب المدير العام لمركز "مسح خرائط إسرائيل"، إضافة إلى شخصيات أخرى.

وقاد المفاوضات يان كوبيتش، أحد مساعدي المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، بحضور الوسيط الأمريكي السفير جان ديروشر.

 

اقرأ أيضا: انطلاق جولة ثالثة من مفاوضات الترسيم بين لبنان والاحتلال

وأشارت وكالة الأنباء اللبنانية إلى أن "الوفد اللبناني حمل (في بداية الاجتماعات اليوم) خرائط ووثائق دامغة تظهر نقاط الخلاف، وتعدي العدو الإسرائيلي على الحق اللبناني بضم جزء من البلوك 9".

وأضافت الوكالة: "هذا الأمر مخالف لقانون البحار، وسيُبحث على طاولة المفاوضات؛ إذ يتمسك الجانب اللبناني المفاوض بحقوق لبنان بكل نقطة مياه من دون مساومة".

يأتي ذلك، بينما أفادت وسائل إعلام لبنانية، بينها قناة "أم تي في" الخاصة، نقلا عن مصادر مطلعة، أن الجانبين اللبناني والإسرائيلي اتفقا مبدئيا على عقد الجولة المقبلة من المفاوضات في 11 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، بانتظار الإعلان رسميا عن الموعد.   

ويخوض لبنان نزاعا مع الاحتلال الإسرائيلي على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربعا، تعرف بالبلوك رقم 9 الغني بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت في كانون الثاني/يناير 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها.

ولا تشهد الحدود البحرية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي نزاعات عسكرية على غرار الحدود البرية، التي يسيطر عليها "حزب الله"، وتشهد بين الحين والآخر توترات جراء ما تقول تل أبيب إنها محاولات من مقاتلي الحزب لاختراق الحدود.

التعليقات (0)