كشف الحارس السابق للرئيس
المصري الراحل
حسني مبارك، جانبا من
خفايا
عمله في حماية الرئيس، وتفاصيل الحياة اليومية في الوظيفة الحساسة.
وقال اللواء رأفت محمد الحجيري، إن خدمته بدأت مع مبارك منذ عام
1990، حيث اختير الحجيري للعمل في طاقم الحراسة الخاصة بمبارك، وقال إن يوم الرئيس
الراحل يبدأ باكرا، حيث اعتاد الوصول إلى القصر الجمهوري في تمام الساعة الـ8
صباحا، وأول ما يفعله هو تلقي الخطابات والرد عليها، ثم الاجتماع مع الوزراء أو
المسؤولين الحكوميين والوفود الأجنبية.
ولفت إلى أن مبارك كان يعتبر ممارسة الرياضة "عنصرا أساسيا في حياته
لازم يجري لفتين تراك يوميا، ويعشق لعبة الإسكواش".
وأشار الحجيري إلى تواجده مع مبارك حينما تعرض لمحاولة
اغتيال في إثيوبيا في 26 يونيو
1995، مؤكدا أنه قبل السفر لحضور القمة
الأفريقية، أكدت تقارير أمنية عرضت على الرئيس أن الحالة الأمنية هناك غير مستقرة،
إلا أنه أصر على الحضور بنفسه.
وتابع: "فور الوصول طلبنا من إثيوبيا توفير سيارة ضد الرصاص،
ولكنهم قالوا إنهم لا يستطيعون توفيرها، فأحضر الحرس السيارة الخاصة بالرئيس،
وسائقا مصريا لها".
وخلال تحرك الموكب تفاجأ الحرس بسيارة تقف في طريقه، وتأكد الحجيري
وزملاؤه أنه كمين، وإذ بشخص يتحرك في اتجاه اليمين ممسكا بسلاح آلي يحاول إطلاق
النيران على سيارة الرئيس، وقال: "بيني وبينه 15 مترا، ولحظة تغييره لخزنة
الرصاص، أطلقت عليه من 30 إلى 40 طلقة، ثم أطلق 3 من زملائي النار على المتحركين
من جهة اليسار، ونجحنا في القضاء عليهم والعودة مع الرئيس سالمين".
وأوضح "أن الرئيس قام بتكريم كافة عناصر الحراسة ومنحهم وسام الشجاعة
العسكري، وأهدى الطاقم رحلة حج".
وأشار إلى أنه كان دائم الاتصال به حتى بعد خروجه من السلطة، وكان
آخرها قبل وفاته بحوالي 3 أشهر وبالتحديد في 12 نوفمبر 2019، حيث اتصل مبارك به
بعدما علم بوفاة شقيقه في حادث سيارة، "اتصل عزاني وسألني لو محتاج أي حاجة
وإني لازم أخلي بالي من نفسي ومن الأولاد وأكلمه لو احتجت حاجة".