سياسة دولية

الاحتباس الحراري على أجندة البابا.. حذر من كارثة عالمية

سجل العام الماضي 2020، السنة الأعلى حرارة على الإطلاق عالميا بالتساوي مع 2016- أ ف ب
سجل العام الماضي 2020، السنة الأعلى حرارة على الإطلاق عالميا بالتساوي مع 2016- أ ف ب

دخل البابا على خط التحذيرات العالمية، من مغبة الكوارث المرتقب حدوثها، في حال استمرت أزمة المناخ العالمية، وتهرب الدول الصناعية وغيرها، من الالتزامات الملقاة على عاتقها.


وأشار البابا فرنسيس، الثلاثاء، إلى حدوث ما سماه "كارثة عالمية إذا لم يتخذ قادة الدول تدابير لمكافحة الاحتباس الحراري".

وتحدث البابا عما يحتويه كتابه الذي من المقرر أن يتم إصدراه، الثلاثاء، والمعنون بـ "طوفان جديد سيأتي إذا لم نغير مسارنا نحو المناخ والأنهار الجليدية".

ونقلت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية عن البابا فرنسيس قوله: "إنه الطوفان العظيم، سيحدث إذا واصلنا اتباع نفس المسار".


ويحتوي الكتاب الجديد للبابا كذلك على مقاطع حول "الرذائل والفضائل"، والتي تحدث فيها عن التنمر وغضب الله والظلم والشر، كما تحدث عن الحكمة والعقلانية والفضائل التي تجعل الكون نظيفا روحيا وعن الإيمان واليقين والشكوك.

وفي وقت سابق، قال علماء من الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA): "إن العام الماضي كان ثاني أكثر عام دفئا على الإطلاق في القطب الشمالي.

 

علاوة على ذلك، على مدار الخمسين عاما الماضية، كانت درجة الحرارة هنا تنمو أسرع مرتين من أجزاء أخرى من الكوكب".

 

وفي السياق سجل العام الماضي 2020، السنة الأعلى حرارة على الإطلاق عالميا بالتساوي مع 2016، على ما كشفت الجمعة خدمة "كوبرنيكوس" الأوروبية لمراقبة الغلاف الجوي، مما يشكّل مسك الختام لعقد شهد درجات حرارة قياسية تعكس ظاهرة الاحتباس الحراري.


اقرأ أيضا : دراسة حديثة تقترح حلا للاحتباس الحراري.. وتشكيك بنتائجها


وانتهت سنة 2020 بمعدل حرارة أعلى بـ1,25 درجة مئوية من ذلك المسجّل ما قبل العصر الصناعي، وهو المعدّل نفسه الذي سجّل عام 2016، إلّا أن الفارق أن 2016 شهدت ظاهرة "إل نينيو" قوية، وهي ظاهرة طبيعية تتسبب بارتفاع درجات الحرارة، ولو شهدتها 2020 لكان ارتفع معدل الحرارة فيها بما بين 0.1 و0.2 درجة، بحسب العلماء.

وتهدف اتفاقية باريس إلى وضع حد للارتفاع في درجات الحرارة دون درجتين مئويتين "بشكل واضح"، والاقتراب قدر الإمكان من 1.5 درجة مئوية؛ لتجنب الآثار المدمرة لتغير المناخ، وقالت فريا فامبورج كبيرة علماء كوبرنيكوس: "الحل هنا هو... تقليل كمية الانبعاثات".

التعليقات (0)