ملفات وتقارير

طالبان توضح لـ"عربي21" علاقتها بإيران و"القاعدة" (شاهد)

أكد نعيم أن طالبان واجهت التنظيم عسكريا على عدة جبهات، واتهم الحكومة بقصف عناصر الحركة أثناء تلك المعارك- جيتي
أكد نعيم أن طالبان واجهت التنظيم عسكريا على عدة جبهات، واتهم الحكومة بقصف عناصر الحركة أثناء تلك المعارك- جيتي

أجرت "عربي21" حوارا مع المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان الأفغانية، محمد نعيم، تناول طبيعة علاقة الحركة مع إيران، ووجود تنظيم "القاعدة" في البلاد.

 

وبثت "عربي21" حوارها مع "نعيم" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مساء الخميس، حيث تم التطرق لأبرز الملفات الساخنة على الساحة الأفغانية، التي تقف على أعتاب مرحلة جديدة، مع انسحاب القوات الأمريكية، بعد 20 عاما على الغزو.

 

ونفى نعيم وجود علاقة خاصة مع إيران، مشددا على حرص الحركة على بناء علاقات جيدة مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، وخاصة دول الجوار.

 

واستنكر القيادي في الحركة الحديث عن دعم من طهران على مدار العقدين الماضيين من القتال ضد الولايات المتحدة، متسائلا عن أثر ذلك الدعم على حجم ونوع تسليح عناصر طالبان.

 

وقال: "لا زلنا نستخدم نفس الأسلحة الرشاشة والقذائف التقليدية المضادة للدروع التي كان الشعب الأفغاني يستخدمها في قتاله ضد السوفييت قبل عقود".

 

 

ونفى نعيم وجود عناصر لتنظيم "القاعدة" في أفغانستان، مؤكدا أن من تبقى منهم في البلاد غادروها إثر الربيع العربي.

 

وحول العلاقة مع التنظيم، اتهم نعيم الولايات المتحدة بأنها هي من أتاح للمقاتلين الأجانب القدوم إلى أفغانستان إبان الغزو السوفييتي (1979- 1989).

 

وتابع بأن الحركة عندما سيطرت على مساحات واسعة للبلاد وجدت بعض هؤلاء المقاتلين لا يزالون موجودين، وبأنها لم تتخذ إجراءات ضدهم تقديرا لدورهم فيما وصفه بـ"الجهاد".

 

أقرأ أيضا: "عربي21" تحاور قياديا بطالبان حول انتصاراتها ومستقبلها (شاهد)

 

وذكّر نعيم بأن طالبان عرضت على المجتمع الدولي، مبكرا، التفاهم بشأن وجود هؤلاء لا سيما بعد نشأة تنظيم القاعدة على يد "أسامة بن لادن" وتنفيذه هجمات في عدة دول، ولا سيما ضد المصالح الأمريكية.

  

وزعم المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة بأن الولايات المتحدة لم تستجب لتلك العروض، حتى وقعت أحداث 11 أيلول/ سبتمبر، التي اتخذتها واشنطن مبررا لغزو أفغانستان واحتلالها.

 

وشدد نعيم على أن الشعب الأفغاني ليس بحاجة إلى عناصر أجنبية لتقاتل إلى جانبه ضد أي غزو.

 

ماذا عن تنظيم الدولة؟

 

وفي حديثه لـ"عربي21"، نفى نعيم صحة تقارير تتحدث عن وجود "أجنحة طالبانية متطرفة"، مؤكدا أن تلك العناصر إنما تنتمي لـ"تنظيم الدولة".

 

وأكد نعيم أن طالبان واجهت التنظيم عسكريا على عدة جبهات، واتهم الحكومة في كابول بقصف عناصر الحركة أثناء تلك المعارك، وإنقاذ عناصر تنظيم الدولة بمروحيات الجيش الأفغاني.

 

وتابع المتحدث بأن جهات في كابول اعترفت بذلك، فيما لم يتسن لـ"عربي21"، على الفور، التواصل مع الحكومة الأفغانية للرد على تلك المزاعم.

 

وشدد نعيم على التزام طالبان ببنود اتفاق السلام مع الولايات المتحدة، بما في ذلك عدم السماح بأن تتخذ أي جهة من أفغانستان منطلقا لتهديد أي دولة حول العالم. 

 

وفي سياق متصل، أكد نعيم استمرار الاتصالات بين الحركة والولايات المتحدة بشأن تنسيق خروج القوات الأمريكية من أفغانستان. 

 

 

التعليقات (6)
مصطفى
الأربعاء، 18-08-2021 05:35 ص
الرجل لم ينكر علاقة حركته بالقاعدة وقال اصفحنا عنهم لدورهم في ما يسمى بالجهاد ضد السوفييت ، ولكن هناك مغالطات سقط فيها الناطق باسم طالبان (نعيم) وهي ان الولايات المتحدة لم تستجيب لمطالب ودعوات الحركة بالتفاوض والحوار معها منذ البداية حتى حدوث هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 حتى تتخذها اميركا ذريعة ومبرر لغزو افغانستان ، الحقيقة هي ان اميركا تعمدت عدم الاستجابة لتلك الدعوات لان الهجمات في 2001 كانت مكيدة وخطة اميركية متعمدة ومعدة مسبقا لضرب ابراج نيويورك ووضع اللائمة على اسامة بن لادن الذين هم صنعوه الاميركان انفسهم وجعلوه شخصا ارهابيا ف بن لادن هو صنيعة المخابرات الامريكية وليس جهاديا بالمعنى الحقيقي كما تعتبر طالبان نفسها وبن لادن ليس له اي علاقة بطالبان والجهاد والقاعدة ايديولوجية تكفيرية ومتطرفة خارجة عن ملة الاسلام ومن يعارض وينكر ذلك فهو منافق وساذج وجاهل ، هذا الموضوع غير قابل للقسمة على اثنين والاغلبية تعلم ان هجمات 2001 مخطط صهيوني امريكي وضع وتم التضحية بعدد من الاشخاص حوالي ثلاثة الاف مواطن لتشويه سمعة الاسلام والمجاهدين واتخاذها كمبرر للغزو والتحشيد ضد افغانستان وامارة طالبان التي تحكم بالشريعة كما فعلوا ضد العراق ونظام صدام حسين عندما حشدوا الراي العام وشيطنوا صدام والبعث بامتلاكهم اسلحة دمار شامل ويريدون ضرب اسرائيل بها واتضح بعد الغزو 2003 خلو العراق من تلك الاسلحة باعتراف القادة الاميركيين ، فالمتحدث نعيم ان كان يعلم ان هجمات اميركا 2001 مدبرة ومخطط لها سابقا فهذا نفاق وان كان لا يعلم فهذه الطامة الكبرى ومصيبة عظمى.
المليون شهيد
السبت، 17-07-2021 03:05 م
إلى المعلق الجزائرى ناقد لا حاقد ........ ما موقفك من تأييد القيادتين السياسية و العسكرية بالجزائر للعدوان الفرنسى على المسلمين فى مالى منذ عام 2013 م إلى اليوم ؟ و لماذا أغلقت الجزائر حدودها البرية أمام المسلمين فى مالى ؛ بينما فتحت مجالها الجوى أمام الطيران الحربى الفرنسى لقصف المسلمين فى أزواد فى بداية العدوان ؟ هل يعد تعديل الدستور الجزائرى من أجل السماح بنشر القوات الجزائرية خارج حدود البلاد مقدمة لتدخل عسكرى من أجل حرب المجاهدين فى منطقة الساحل ؟
طالبان منصورة
السبت، 17-07-2021 02:47 م
القيادة العامة لتنظيم (قاعدة الجهاد) - و من ورائها سائر أفرع تنظيم القاعدة فى كل مكان - تبايع منذ سنوات الملا " هيبة الله أخندزاده " زعيم حركة طالبان أميرا للمؤمنين ! و لم يثبت قط على طالبان أنها قامت بنقض تلك البيعة ، أو بتسليم أحد من عناصر تنظيم القاعدة للعدو ، أو بالتعاون الأمنى مع أعداء الله ! و حين رحب المتحدث باسم طالبان بالاستثمارات الصينية فى أفغانستان من أجل إعادة إعمار البلاد بعد الحرب ، فكان ذلك كى تكون تلك العلاقات الاقتصادية ورقة مساومة فى يد طالبان مع الحكومة الشيوعية الصينية لوقف القمع و الاضطهاد بحق المسلمين الإيغور فى تركستان الشرقية ، بينما تحتضن طالبان فى الوقت ذاته مجاهدى (الحزب الإسلامى التركستانى) ، حيث يقيم ذلك الحزب معسكرات التدريب للمجاهدين الإيغور فى أفغانستان منذ سنوات من أجل شن العمليات الجهادية ضد الشيوعيين فى تركستان ، فطبقت بذلك طالبان سياسة " العصا و الجزرة " مع الشيوعيين الصينيين بنجاح ! أما عن تجنيد إيران الأفغان الشيعة للقتال ، و قتل الشعب السورى في سوريا ، فقد أسس الحرس الثورى الإيرانى لواء (فاطميون) من أبناء اللاجئين الأفغان الشيعة المقيمين فى إيران ؛ الذين لجأ آباؤهم إلى إيران فى أعقاب الغزو السوفييتى لأفغانستان عام 1979 م ، مستغلا الأوضاع الاقتصادية السيئة لأولئك اللاجئين ، و مستخدما الدعاية الطائفية المقيتة للزج بهم فى الحرب السورية ! و بشكل عام فإن طالبان تتبع سياسة منضبطة بأحكام الشرع ، تستفيد من الخلافات العميقة بين قوى الكفر العالمى ، و تباين المواقف السياسية ، و احتدام الصراعات بين أعدائها من أجل تحييد الخصوم قدر الستطاع ! و تضع فى الاعتبار أن الصدام الكبير بين مصالح الولايات المتحدة و حلفائها الغربيين و الصهاينة من جهة ، و مصالح كل من روسيا و الصين و إيران من جهة أخرى سيغير كثيرا من موازين القوى بين الإسلام و أعدائه فى المستقبل المنظور بإذن الله ! إقرأوا تعليقى على خبر نشره موقع عربى 21 بعنوان : ( هل انتقمت إيران لسليماني بذراع "طالبانية"؟ ) .
طارق الجزائري
السبت، 17-07-2021 10:19 ص
من الحكمة ان تنفي طالبان المزاعم الدولية في علاقتها بالقاعدة....ومن الشرع ثم الواقع والمروءة وهذا ما عهدناه على رجال طالبان انهم يد واحدة مع اخوانهم في القاعدة ضد اعدائهم مادام الهدف واحد......ولا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين...
ناقد لا حاقد
الجمعة، 16-07-2021 11:28 م
ماذا عن تجنيد إيران الأفغان الشيعة للقتال و قتل الشعب السوري في سوريا ....