هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ضمن سلسلة منشورات (ملتقى الطرق) في المغرب "مواعد"، صدر كتاب جديد للأديب والناقد المغربي أحمد المديني بعنوان "كي نفهم الرواية الجديدة: دراسة، نصوص وحوار خاص".
يأتي هذا الكتاب كمحاولة لتقديم رؤية جديدة لـ"فهم الرواية الجديدة" ودراسة نصوصها وأسباب ظهورها.
يسعى المديني لإلقاء الضوء على ما بات يعرف بتيار الرواية الجديدة الذي ظهر في فرنسا في مطلع خمسينيات القرن الماضي والذي أثر في مسار الرواية الفرنسية وتنويعاتها.
يضم الكتاب حوارا مطولا لـ"ألان روب غريي" الذي يعد المنظر الرئيسي لهذا التيار كان قد أجراه المديني إبان حياته.
وعن هذا الحوار المهم يقول المديني: "هذا الحوار مادة وعماد أساس لهذا الكتاب، نتفرد به، إذ يجعلنا نتلقى مباشرة بلسان هذا الرائد مقاصد ومعنى ومسار هذه الموجة السردية المغايرة في الرواية الغربية والأجنبية عامة، التي كان هو من بناتها ومشيدي صرحها الأوائل..
إنه حوار شهادة يزودنا بالمصادر الأصلية لهذه التجربة وجماليات تعبيراتها، وخصوصا الصيغ التي صنعتها لأوضاع ومفاهيم الإنسان والوجود والمجتمع، في ظل تحولات كبرى عاشتها الحياة والمجتمعات الغربية خلال وبعد الحرب العالمية الثانية، وجاءت صيغا فنية ودلالية منقلبة على التراث السردي السابق عليها، وأسست منظورا وسردا مضادّين".
ويضيف المديني عن هذا المنجز الجديد: "هي حصيلة نقدمها في سياق ثقافي لمرحلة تاريخية وأدبية، بحسب ما كانت تعنيه وتحمله المصطلحات في تاريخ أفكار الأدب، لا مجتزأة وانتقائية بالتعميم، ومستخدمة كيفما اتفق. ذلك أن من بين مرامي هذا الكتاب تصحيح نظرات ذاعت أخطاء شائعة روجها دارسون ومترجمون متعجلون، تهافتوا على نصوص وتصورات في أدب بعينه لادعاء معرفتها أو لتسويقها ضمن طلائعية هجينة، بينما كانت تحتاج أولا إلى قراءة جيدة للنصوص بمرجعية وتمثل لها واستيعاب كلي لأسباب النزول ومناخ التلقي".