هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف مسؤول يمني، الثلاثاء، عن التوصل إلى اتفاق بين السلطات الحكومية في محافظة شبوة، جنوب شرق، والوساطة السعودية يقضي بوضع آلية مزمنة لمغادرة القوات الإماراتية من ميناء بلحاف النفطي الذي تسيطر عليه منذ سنوات.
وقال مستشار محافظ مدينة شبوة، محسن الحاج، في تصريح لـ"عربي21"، مساء اليوم، إن السلطات المحلية في شبوة اتفقت مع الوساطة السعودية لاحتواء التوتر مع الإمارات، عقب انتشار قوات الجيش الحكومي في محيط منشأة بلحاف لتصدير الغاز المسال، الذي تتمركز فيه قوات إماراتية منذ العام 2016.
وأضاف الحاج أنه تم الاتفاق على وضع آلية مزمنة لإخلاء ميناء بلحاف النفطي من القوات الإماراتية خلال فترة تتراوح بين شهرين إلى 3 أشهر.
وأشار مستشار محافظ شبوة إلى أن الاتفاق تضمن أيضا، إخراج جميع العناصر المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الانفصالي (المدعوم من أبوظبي) الذين تم استقدامهم من قبل الإماراتيين إلى داخل المنشأة الغازية، خلال الفترة الماضية، مشددا على أن الاتفاق، أكد أيضا، على عدم تحشيد أي عناصر مسلحة جديدة مهما كانت صفتها إلى داخل ميناء بلحاف لتصدير الغاز المسال عبر بحر العرب.
اقرأ أيضا: التوتر يتصاعد بين اليمن وأبوظبي في شبوة والرياض تتوسط
وكانت القوات الحكومية قد ألقت في اليومين الماضيين، القبض على عدد من المسلحين الانفصاليين قبل وصولهم إلى منشأة بلحاف، أكبر منشأة يمنية لتصدير الغاز المستخرج من مدينة مأرب، شرق البلاد.
ونفى المسؤول الحكومي، انسحاب قوات الجيش والأمن الخاصة من محيط منشأة بلحاف، مؤكدا أنها ما تزال متمركزة في مواقعها التي انتشرت فيها خلال الأيام القليلة الماضية.
يأتي ذلك، في وقت تم الإعلان فيه اليوم الثلاثاء، عن إشهار حركة احتجاج سلمية تحت اسم "حركة اعتصام بلحاف"، للمطالبة بخروج القوات الإماراتية من ميناء بلحاف المتمركزة فيه، وتعيق إعادة تشغيله منذ سنوات.
وكان محافظ شبوة، محمد صالح بن عديو، قد حذر دولة الإمارات في وقت سابق من الأسبوع الماضي، من أن صبر الناس لن يطول بعد تحويلها منشأة بلحاف إلى مركز لتجميع وتحشيد الميليشيات.
وطالب ابن عديو، الإمارات بالكف عن إيذاء اليمن، والتوقف عن تحويل موارد اليمن من مصادر للحياة إلى بؤر للتمرد.
وتساءل في بيان له، بالذكرى السنوية لسيطرة الحكومة على المحافظة في أغسطس/ آب 2019، موجها حديثه للإمارات: "لم كل هذا العداء لليمن، وصنع مآسيه، ودعم التمرد على قيادته، والتحكم بموارده، والإصرار على إيذائه؟".
وأكد محافظ شبوة اليمنية أن "منشأة تصدير الغاز في بلحاف يجب أن تكون شريان حياة للشعب في هذا الوقت العصيب، بينما تحولونها من مصدر لتجميع الغاز وتصديره وإنقاذ العملة واقتصاد البلد إلى تجميع للمليشيات وتصدير للتمرد".
ويتكبد اليمن خسائر كبيرة جراء وقف تصدير الغاز، بفعل تحويل منشأة بلحاف ومينائها إلى قاعدة عسكرية إماراتية منذ العام 2016، وهو ما حرم البلد من عائدات مالية تتراوح بنحو 6 مليارات دولار خلال الأعوام الماضية.