أخبار ثقافية

"الرؤية في ليلة معتمة".. مختارات من شعر أمريكا اللاتينية

كان الشعر من أوائل الأنواع الأدبية التي أنتجتها أمريكا اللاتينية بعد الغزو الإسباني- عربي21
كان الشعر من أوائل الأنواع الأدبية التي أنتجتها أمريكا اللاتينية بعد الغزو الإسباني- عربي21
تصدر قريبًا عن (دار خطوط وظلال) في عمان مختارات من الشعر المعاصر في أمريكا اللاتينية بعنوان "الرؤية في ليلة معتمة"، بترجمة طلعت شاهين.

جاء في كلمة الناشر: "كان الشعر من أوائل الأنواع الأدبية التي أنتجتها أمريكا اللاتينية بعد الغزو الإسباني، لكن البدايات كانت مجرد تقليد للشعر القادم مع المستعمر، تماما كما كانت الفنون الإبداعية الأخرى التي كان المسرح من أهمها، بل بدأت بعض تلك الفنون على أيدي أحفاد الإسبان الغزاة، ومع مرور الوقت تطور الأمر وبدأت الأجيال الجديدة تعرف طريقها إلى إيداع أمريكي لاتيني خالص، على الرغم من وحدة اللغة.

ثم كان 1888 عاما فاصلا في تاريخ أدب أمريكا اللاتينية بصدور كتاب "أزرق Azul " للكاتب والشاعر روبین داريو، فقد كان البداية الحقيقية لانفصال الأدب والشعر في أمريكا اللاتينية عن تبعية الشعر في إسبانيا نهائيا، بل إن تأثير هذا الكتاب امتد إلى الأجيال الجديدة التي كانت تكتب الشعر في إسبانيا فتحول التأثير باتجاه معاكس، وتحول الهامش (دول أمريكا اللاتينية إلى مركز الإبداع والتأثير، فيما تحول المركز القديم (إسبانيا) إلى هامش يتلقى الإبداع القادم عبر المحيط ويتأثر به في جميع مجالات الإبداع وبشكل خاص الرواية والشعر وتطور الأبداع الشعري في تلك القارة حتى بلغ العديد من شعرائها القمة، وحصل العديد منهم على جائزة نوبل الآداب بداية من الشاعرة التشيلية "جابرييلا میسترال" التي حصلت عليها عام 1945 وتبعها تشيلي الآخر "بابلو نيرودا" أو المكسيكي "أوكتافيو باث" الذي حصل عليها عام 1990، وهنا نتحدث عن الشعراء من تلك البلاد لأن عددا آخر من مبدعيهم في مجال النثر فاز بتلك الجائزة العالمية، كما فاز عدد كبير من شعراء تلك القارة بجائزة "ثرفانتيس" التي تمنحها الأكاديمية الإسبانية لأفضل الكتاب الناطقين باللغة الإسبانية والتي يعتبرونها بمثابة جائزة نوبل للأدب المكتوب بتلك اللغة.

ربما كانت الرقعة الجغرافية الواسعة التي تمتد عليها أمريكا اللاتينية كقارة، وما يعني ذلك من تنوع في نطق اللغة وكتابتها إضافة إلى التأثيرات المحلية الخاصة بكل منطقة أثرها في تعدد مشارب مبدعيها وموضوعاتهم وطريقتهم في تناول تلك الموضوعات حتى أصبح التعامل مع كل إنتاج أمريكا اللاتينية الشعري بشكل جمعي صعبا للغاية. من هنا تأتي أهمية هذه المختارات التي يقدمها هذا الكتاب الذي يحمل عنوانا دالا مأخوذا من عنوان قصيدة للقس الثائر المعروف الشاعر ارنستو کاردینال، وتضم هذه المختارات أشعارا أبدعها شعراء وشاعرات تلك القارة المتسعة منذ القرن السابع عشر وحتى وقتنا الراهن."

2
التعليقات (2)
نسيت إسمي
الأربعاء، 01-09-2021 03:10 م
'' إطلالة على الشِّعر التركي.. ليس "ديوان العرب" وحدهم '' على كثرة التجارب الشعرية التركية، إلا أنه لم يصل إلى المكتبة العربية حتى الآن، أغلب هذا التراث الشعري في جميع مراحله، وهو تراث ضخم بدأ منذ العصور القديمة التي أفرزت ملاحم شعرية عديدة، مرورًا بالعصر الإسلامي والدولة العثمانية التي اهتم سلاطينها بالشعر بشكل خاص، وصولاً إلى العصر الحديث الذي شهد ولادة تيارات وجماعات وثورات شعرية عديدة. ولعل أبرز أسباب هذه القطيعة، هي محاولات "أتاتورك" عزل تركيا عن محيطها العربي، وربما كان الشاعر الكبير ناظم حكمت هو الاستثناء الوحيد في ذلك، فهو صاحب الحظ الأوفر في الترجمة إلى العربية، وربما يكون انتماؤه اليساري، سببًا في احتفاء اليسار العربي به، والسعي إلى ترجمته منذ أوائل الستينيات، لكن ذلك لم يحدث مع غيره من الشعراء الأتراك في أجيال مختلفة. يعد الشعر أكثر الأنواع الأدبية تقدمًا في الأدب التركي وأقدمها أيضًا، منذ أن كانت قبائل الأتراك في آسيا الوسطى، وارتبط الشعر التركي القديم منذ نشأته بالموسيقى، ونظرًا لحياة الترحال التي عاشتها تلك القبائل، كان الشعر آنذاك وجدانًا جمعيًا، يرددونه في الاحتفال قبل الخروج إلى الصيد، وفي مراسم الجنازة أيضًا، وأُطلق على الشعراء آنذاك أسماء مثل "شامان" و"قَام" و"بَاكْسِي" و"أُزَان"، وحُفظت أشعارهم عن طريق التداول الشفهي قبل انتشار الكتابة. (الشعر التركي في ظل الحضارة الإسلامية) حتى القرن الحادي عشر، كان الشعر التركي محليًا وطنيًا، وبعد تعرُف قبائل الأتراك على الإسلام ونزوحهم إلى الأناضول، شهد الشعر بعض التغييرات، فعلى مستوى الشكل، بدأ التأثر بعلم العَروض العربي، ومع انتشار الطرق الصوفية في الأناضول، صارت كل طريقة تنظم آدابها على هيئة شعر، كما ظهر في أشعار خوجه أحمد يسوي، صاحب "ديوان الحكمة" والشاعر والمتصوف يونس إمره. أغلب السلاطين العثمانيين كانوا يحبون شعر الديوان، وكتب كثير منهم شعرًا على هذه الطريقة في المرحلة العثمانية بدأ الصراع بين تيارين أدبيين: تيار "الشعر القديم" للشعراء الشعبيين الذين يطوفون بآلة "الساز" مترنمين بالحكايات الملحمية لـ"داده كوركوت" و"سيد بطال غازي"، وقد سعوا إلى استخدام اللغة التركية البسيطة، وحافظوا على الأوزان الفلكورية القديمة، والآخر هو تيار "شعر الديوان" العثماني الذي تأثر ببحور العَروض والأدب العربي والفارسي بشكل عام، ويعد الشاعر خوجه دهاني أبرز شعراء الديوان. أغلب السلاطين العثمانيين كانوا يحبون شعر الديوان، وكتب كثير منهم شعرًا على هذه الطريقة، فالسلطان محمد الفاتح كان يكتب باسم مستعار "عوني"، والسلطان سليمان القانوني كان يوقع شعره باسم "مُحبِي"، وياوز سلطان سليم "سليمي"، ومن أبرز هذه المرحلة: "فضولي" و"باقي" و"نفعي"، ولعل الفارق الأهم بين شعر الديوان والشعر الشعبي، هو أن الأول لم يكن يتناول المشاكل الاجتماعية، وكان معظمه في العشق الإلهي. تجدر الإشارة إلى أن المرحلة العثمانية، شهدت ظهور شاعرات أيضًا، أبرزهن الشاعرة زينب خاتون التي عاشت في عهد السلطان محمد الفاتح وكتبت أشعارًا بالعثمانية والفارسية، وكانت تكتب أشعارها على لسان رجل.أخيرًا، فإن الشعرية التركية غنية ومتعددة الاتجاهات، ومن الصعب الإلمام بجميع ملامحها في مقالة واحدة، ولكن مما ينبغي الإشارة إليه، أنه إذا كانت القصيدة التركية قد استجابت إلى دعوات التجديد والابتكار في الأساليب والألفاظ وتقويض المعايير الجمالية الثابتة، إلا أنه من الواضح أن شعراء اليوم، على وعي كبير، بكيفية الاستفادة من جماليات الماضي.
نسيت إسمي
الأربعاء، 01-09-2021 09:37 ص
'' صورة العربي في سرديات أمريكا اللاتينية '' هل كان تيار «الواقعية السحرية» الأدبي، الذي غزا العالم في خمسينيات القرن الماضي، نتاجًا لتأثيرات عربية في قارة أمريكا اللاتينية؟ يحاول الكاتب باريديس أن يقدم إجابة موسعة عن هذا السؤال، ليس للحديث عن الموروث العربي في سرديات الواقعية السحرية فقط، بل أيضًا لما هو أبعد: تأثيرات حضور العربي في الحياة اللاتينية، ما انعكس بعد ذلك في الروايات والقصص، وخاصةً لمشاهير هذه القارة ويحاول البروفيسور الكوبي في كتابه، بحث صورة العربي في سرديات أمريكا اللاتينية، ففي خلال القرن الثامن عشر والتاسع عشر، وتحت ولاية الخلافة العثمانية، هاجر الكثير من العرب، خاصة من فلسطين وسوريا ولبنان، إلى قارة أمريكا اللاتينية، حاملين ثقافتهم ورؤيتهم للعالم وتصوراتهم الغيبية وخيالهم الذي لا يبتعد كثيرًا عن مخيلة ألف ليلة وليلة والبساط السحري. وهناك، أنشأوا مجتمعًا جديدًا في دول مثل كولومبيا والأرجنتين والبرازيل وكوبا، ونشروا ثقافتهم عبر معاملاتهم اليومية واحتكاكاتهم المجتمعية، فأثر ذلك في البنية الثقافية والأنثروبولوجية لوطنهم الجديد.الكتاب ممتع بشكل كبير خصوصا عندما يتناول أدب الأدباء ذوي الأصول العربية . في قصة موت معلن لجارثيا ماركيز قصة سانتياجو نصار خلتني افكر في الوجود العربي في كولومبيا وازاي استلهم الكاتب قصة بطلها ذو اسم عربي . لم أتوقع إن العرب اضيفوا كشخصيات في الأدب اللاتيني. واللي صدمني إن بعض المهاجرين رغم الهجرة مازالوا متمسكين بعاداتهم وثقافتهم ومحافظين على صورة العربي! الكتاب دا مفيد جدا ينصح بقرائته .

خبر عاجل