صحافة إسرائيلية

تحريض إسرائيلي على التزايد الديموغرافي لفلسطينيي النقب

 معطيات إحصائية تفيد بأن معدل المواليد 5% من الخصوبة السنوية في النقب- عربي21
معطيات إحصائية تفيد بأن معدل المواليد 5% من الخصوبة السنوية في النقب- عربي21

تزايدت التقارير الإسرائيلية الأخيرة عن ما تسميه التهديد الديموغرافي الذي يشكله فلسطينيو 48، لاسيما في صحراء النقب والبلدات البدوية، في ظل ظاهرة تعدد الزوجات، وانتشارها بنسبة 30٪ بين الأغنياء والفقراء، وما يسفر عنه من زيادة كبيرة في معدلات المواليد.


تقدم هذه التقارير معطيات إحصائية تفيد بأن معدل المواليد 5٪ من الخصوبة السنوية، نتيجة غض طرف سلطات الاحتلال عن زيادة هذه الظاهرة، رغم فرض عقوبات بالسجن تصل إلى خمس سنوات، لكن الظاهرة تزايدت، والكشف أن معظم النساء اللواتي يتزوجن للمرة الثانية والثالثة يأتين إلى النقب، من شمال فلسطين المحتلة، ومن عائلات قريبة في الأردن، حيث إن نسبة المهور أقل بكثير من تلك المعتادة في النقب، وبين 1980- 2000، وصلت الظاهرة إلى 30٪. 

حنينا بورات الكاتب في موقع نيوز ون، كتب مقالا ترجمته "عربي21" جاء فيه أن "ظاهرة تعدد الزوجات سلوك منتشر بين الأغنياء والفقراء على حد سواء، وهكذا ارتفعت نسبة البدو الذين تزوجوا من أكثر من امرأة واحدة، وبعد نهاية حرب 1967، حصل التعدد من نساء يأتين من خارج الخط الأخضر، وأدى ازدياد عدد سكان النقب بسبب هذه الزيادة إلى ارتفاع عدد البدو في 1995 إلى 91,000 نسمة، وبلغ تعداد القبائل الكبيرة آلاف الأشخاص".


وأضاف أن "مدينة رهط تنامى عدد سكانها منذ 1987 من 17 ألفا إلى 27 ألفا في 1998، ورغم ذلك فإنه مع زيادة التعليم بين الفتيات، ونشاط العملية الاقتصادية، وارتفاع مستويات المعيشة، تتناقص الرغبة بإنجاب العديد من الأطفال، وفي أواخر القرن العشرين، وصل زعماء العشائر والقبائل البدوية من متعددي الزوجات إلى أن يكون للواحد منهم 50 طفلا أو أكثر في عائلة واحدة، مع العديد من الزوجات".

 

اقرأ أيضا: "النقب".. تعاني التهميش وعدم اعتراف الاحتلال بـ35 قرية عربية

يمكن في هذه العجالة الإشارة إلى أن تنامي ظاهرة تعدد الزوجات، وزيادة عدد أفرادها، تزامن مع وجود فجوة متنامية مع مرور الوقت، ويوجد لها عدة أسباب، أولها معارضة البدو لأي تراجع عن هذه الظاهرة المستندة إلى ثقافتهم وتقاليدهم السابقة، وثانيها عدم توفير تدريب مهني كافٍ لتمكين الأعداد المتزايدة من فلسطينيي 48 من التكيف مع نمط الحياة الحضرية؛ وثالثها تكلفة المعيشة المطلوبة للأسرة التي انتقلت للعيش في المدينة الدائمة.


أكثر من ذلك، فإن معدل دخل الفلسطينيين في التجمعات البدوية في النقب، لاسيما مدينة رهط هو الأدنى في الداخل المحتل، وما يعنيه ذلك من تأثيرات على الأوضاع الاجتماعية الاقتصادية. وفيما بلغ مستوى دخل الفرد 262 شيكلا، فإن المعدل العام للدخل في الدولة بلغ 1.011 شيكل في 1998.


ظاهرة أخرى ترصدها التقارير الإسرائيلية تتحدث عن محاولة الآباء الفلسطينيين من النقب الاندماج في حياة المدينة، مع الحفاظ على عالمهم التقليدي.


وأظهرت الفحوصات أن نسبة الإصابة بأمراض القلب والسكري وغيرهما بين فلسطينيي 48 بدأت تقترب من المعدل اليهودي في بئر السبع، لكن الاندماج في المستشفيات وخدمات صناديق المرضى ظهرت خطوة بطيئة بسبب صعوبات الحوار، والعادات والتقاليد بين القبائل.

التعليقات (0)