تناولت
صحيفة "صندي تايمز" البريطانية الجدل الذي أثارته تصريحات الطامح
للرئاسة الفرنسية حول
اليهود.
وقالت
الصحيفة في تقرير بعنوان "إريك زيمور، الديماغوجي الذي يقسم السكان اليهود في
فرنسا"، إن زمور وفي معرض تناوله لإرث اليهود الفرنسيين مع حكومة فيشي بقيادة
الماريشال فيليب بيتان المدعومة من ألمانيا النازية إبان الحرب العالمية الثانية، أجج
المعركة من أجل الانتخابات الرئاسية في أبريل/ نيسان المقبل، فهو يرى أن نظام فيشي
"كان يحمي اليهود الفرنسيين".
ويقول
التقرير إن شخصيات بارزة في الجالية اليهودية في فرنسا "أعربت عن غضبها من نظرة
زمور التنقيحية للتاريخ، والتي كررها خلال سلسلة من النشاطات في جميع أنحاء البلاد".
ورغم
ذلك، فقد حصل زمور أيضا على دعم بين بعض اليهود من خلال عدائه الخفي للمسلمين، بحسب
التقرير، الذي قال إن زمور "أطلق على نفسه لقب يهودي فرنسي من أصل بربري، وقد
قارن بين نجاح مجتمعه في الاندماج في الحياة الفرنسية مع إحجام المهاجرين المسلمين
عن أن يحذوا حذوه".
ويشير
التقرير إلى أن جاذبية زمور "تبدو أقوى بين يهود الطبقة العاملة، خاصة أولئك الذين
هاجرت عائلاتهم من شمال أفريقيا منذ الحرب، مثل زمور، وبالتالي لم يعانوا من درجة الاضطهاد
نفسها من قبل النازيين مثل أولئك الذين وصلوا إلى فرنسا من أوروبا الشرقية وبعد ذلك
في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين".
ويعتبر
الكاتب أن مدح زمور لبيتان "جزء من نظرة قومية أوسع للتاريخ الفرنسي والتي تضع
الزعيم في زمن الحرب بين مجموعة من الأبطال الوطنيين". ويقول إن مثل هذه الآراء
"تتفق بشكل جيد مع أولئك الذين يدعمون مارين لوبان وقبلها والدها، جان ماري، الذي
تم تغريمه عدة مرات لوصف غرف الغاز المستخدمة لقتل اليهود في الهولوكوست بأنها تفاصيل
تاريخية".
وقال
لوبان الأب مؤخرا عن زمور: "إنه يقول ما أفكر به، لكن لجمهور أكبر... الفرق الوحيد
بيني وبين إريك هو أنه يهودي. من الصعب تسميته بالنازي أو الفاشي. هذا يمنحه المزيد
من الحرية".