سياسة عربية

لبنان يشكر قطر ويشكو "قساوة" السعودية بعد أزمة قرداحي

الوزير بوحبيب قال إن السعودية تتعامل مع لبنان بـ"قساوة"- جيتي
الوزير بوحبيب قال إن السعودية تتعامل مع لبنان بـ"قساوة"- جيتي

شكرت وزارة الخارجية اللبنانية، الأحد، الحكومة القطرية على جهودها في احتواء الأزمة مع دول خليجية في مقدمتها السعودية.

 

وأعرب وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، عن شكره لنظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على كافة الجهود المبذولة لاحتواء الأزمة الراهنة بين بيروت والرياض، وذلك عبر اتصال هاتفي بينهما.

 

إلا أنه ذكر في تصريح تلفزيوني لاحق أن محاولات حل الأزمة مع السعودية فشلت، وتابع: "هناك قساوة من المملكة لا نفهمها".

 

وأضاف: "المشاكل بين الدول يتم حلها بالحوار، ولم يحصل بيننا حوار".

 

ونوه بو حبيب إلى أن "الحكومة باقية، وبحسب ما علمت من الرئيسين عون وميقاتي فإن هناك تطمينات دولية لدعمها".

 

وتابع: "لن نقبل أن تحل أي أزمة على حساب الرياض أو على حساب بيروت، ولتتحرك جامعة الدول العربية وتدعو إلى الحوار"

 

وتابع: "أقول لوزير خارجية السعودية إن حزب الله مكوّن أساسي في لبنان لكنه ليس كل لبنان".


وخلال اليومين الماضيين، أعلنت السعودية والبحرين والكويت عن سحب سفرائها من لبنان، احتجاجا على تصريحات لوزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، حول الحرب في اليمن، فيما سحبت الإمارات دبلوماسييها من بيروت، وأمرت مواطنيها هناك بالمغادرة فورا.

وقبل تعيينه وزيرا، قال قرداحي في مقابلة متلفزة سُجلت في آب/ أغسطس الماضي وبُثت في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، إن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات".

وشدد "بو حبيب" على "أهمية التواصل والتلاقي مع كافة الأشقاء الخليجيين والعرب، وعلى حرص لبنان على اتخاذ كافة الإجراءات لتخطي هذه الأزمة وإعادة العلاقات إلى طبيعتها الأخوية، بما فيه من مصلحة لأمتنا العربية ولجميع شعوبنا"، وفق البيان.

والسبت، استنكرت الخارجية القطرية، في بيان، ما أسمته بالموقف "غير المسؤول" لقرداحي تجاه بلده وتجاه القضايا العربية، ودعت بيروت إلى المسارعة بـ"إجراءات عاجلة وحاسمة" لرأب الصدع مع الأشقاء.

والأحد، أعلن قرداحي أن استقالته من الحكومة "غير واردة"، وذلك غداة إعلان "بو حبيب" أن قرداحي يدرس مقترح الاستقالة.

وأكدت الحكومة اللبنانية، أكثر من مرة، أن تصريحات قرداحي لا تعكس موقفها الرسمي، وأنها حريصة على الحفاظ على أطيب العلاقات مع كل دول مجلس التعاون الخليجي، لا سيما السعودية.

اقرأ أيضا: قرداحي لا يفكر بالاستقالة.. ولبنان يطلب وساطة واشنطن

التعليقات (4)
ناقد لا حاقد الى محمد غازي
الإثنين، 01-11-2021 07:37 م
لا افهم كيف لفلسطيني يقف مع تيار القتل ، انت تقول على القرداحي استاذ يعني انت توافق في كلامه انه مع بشار ، يعني انت راضي على ما فعله بشار بالشعب السوري .....ثم تأتي لتشكو عمالة و دنائة السلطة الفلسطينية الخائنة و الفاسدة ....... ال سعود و ايران سبب الدم و الخراب في الامة العربية
احمد
الإثنين، 01-11-2021 06:42 م
غريب امر البعض يريد ان تحكم ايران لبنان و تدفع التكاليف السعوديه و دول الخليج وصل الامر بتحكم حزب الله بالحكومه اللبنانيه الى انه ان لم يوافق على انعقاد مجلس الوزراء لا ينعقد !!! هل هذه دوله مستقله ؟. دول الخليج تفتح اسواقها للصادرات الزراعيه اللبنانيه ما تستورده السعوديه فقط بقيمه 2 مليار دولار سنويا بالاضافه لتحويلات العماله اللبنانيه بحدود ثلاث مليار و المسياعدات المباشره ولا نتكلم عن الدول الاخرى كل هذا بصقت عليه الحكومه اللبنانيه لاجل سواد عيون ايران و حزب الله من ينتقد عليه ان يتفضل و يذكر ما قدمت بلده للبنان قبل ان يفتح فمه .. دول الخليج بالرغم من خلافنا معها و انتقادنا المستمر لها الا انها هذه المره لا تلام
طارق الجزائري
الإثنين، 01-11-2021 10:53 ص
ال سلول لم يتعاملوا بقسوة ايها الوزير بل هي عقلية متجذرة عند طغاة ال سلول وطريقة تعاملهم مع العرب والمسلمين ولا يقبلون النقد او وجهة نظر ولو كانت من مشاخنا التي امتلءت بهم سجونهم"فك الله اسرهم"او من رجل الفكر ......لكن امام الاسياد مثل اترامب اذلة صاغرين.....شكرا قرداحي.
محمد غازى
الأحد، 31-10-2021 11:15 م
بصراحة، لم أتوقع هذا الموقف من قبل حكومة الكويت ألتى عشت فيها سنوات طوال، وخبرت حكامها وأهلها، ألذين أحمل لهم كل المحبة والتقدير. كان موقف الكويت مساندا للسعودية بدون حق. تأكدت الكويت أن ألأستاذ قرداحى أدلى بتصريحه قبل أن يكون وزيرا، هذا أولا! ثانيا، ألقرداحى لم يتجنى على أحد. ذكر الحقيقة أن الحوثيون يمنيون يدافعون عن بلدهم، وهذا واجبهم سواء كانوا شيعة أو سنه. رد السعودية كان ردا غير مقبول البته! هل تريد السعودية أن تأمر الزعماء والمسؤؤولين العرب، التسبيح بحمدها ولا ينطقوا بكلمة حق ضدها. مرة ثانية، القرداحى لم يخطىء بحق أحد، وقال كلمة حق، وأحترمه جدا للتمسك بها ولم يتنازل عنها. ألقرداحى رجل ونعم الرجال.