حقوق وحريات

شهادات لناشطين سوريين أمام مجلس الأمن عن جرائم النظام

اتهم الناشطون مجلس الأمن بالتقاعس عن حماية السوريين- جيتي (أرشيفية)
اتهم الناشطون مجلس الأمن بالتقاعس عن حماية السوريين- جيتي (أرشيفية)

قدم ناشطون سوريون، بينهم معتقل سابق في سجون نظام بشار الأسد، شهاداتهم حول انتهاكات النظام السوري، مطالبين مجلس الأمن باتخاذ إجراءات لإنقاذ ملايين السوريين.

وعقد مجلس الأمن الاثنين جلسة مخصصة لمناقشة الانتهاكات التي ارتكبها النظام السوري، وفق آلية "آريا" (Arria) التي تتيح لأعضاء المجلس دعوة أفراد للاستماع لشهاداتهم في جلسة غير رسمية في قضايا يختص بها مجلس الأمن.

وتحدث المعتقل السابق عمر الشغري عن تجربته والتعذيب الذي تعرض له في السجن بعدما اعتقل لثلاث سنوات وهو فتى، كما أنه أشار إلى والده وأشقائه الذين "ذبحوا" على يد النظام السوري.

واتهم الشغري مجلس الأمن بأنه أضاع آلاف الفرص لإنقاذ حياة السوريين، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة وثقت مقتل أكثر من 350 ألف شخص في سوري منذ آذار/ مارس 2011، وهؤلاء كانت تمكن حمايتهم، لكن لا يزال هناك ملايين آخرون من الممكن حمايتهم، كما قال.

وأكد الشغري أنه "لدينا اليوم أدلة ضد نظام الأسد أكثر من الأدلة ضد النازيين". ورد على مندوبي روسيا والصين والهند الذين دافعوا عن النظام السوري والذين تحدثوا عن "السيادة" و"محاربة الإرهاب" في سوريا، متسائلا عن مفهوم السيادة بينما تسيطر روسيا وإيران، كما أنه تساءل عن محاربة الإرهاب بينما هو لم يرتكب أي جريمة عندما تم اعتقاله.

من جهتها، روت الناشطة والمخرجة وعد الخطيب ما شهدته في أحياء حلب الشرقية من دمار وحصار وقصف، ثم تهجير سكانها قبل سيطرة قوات النظام عليها بدعم روسي.

وتوجهت الخطيب، التي سبق أن أخرجت فيلما يوثق المعاناة في حلب، إلى مجلس الأمن بالقول: "لقد تخليتم عنا.. مجلسكم عقد اجتماعات واجتماعات حول كل الأحداث التي شهدتها في حياتي"، مشيرة إلى أن المجلس "فشل في مساءلة الجناة، لذلك فإننا كسوريين نبحث عن مسارات جديدة لمحاسبة النظام بإشراف ناشطين وفرق قانونية سورية وبعض الدول".

ورغم وجود "42 تقريراً صادرة عن هيئة التحقيق الدولية، فضلاً عن التقارير الصادرة عن منظمة العفو الدولية ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية وعشرات المنظمات السورية.. رغم ذلك كله بعضكم يتحدث عن تجديد العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري وهناك من يبرم عقوداً مع أمراء الحرب لإعادة بناء ما دمره نظام الأسد"، كما جاء في كلمة الخطيب، العضو في المجلس السوري البريطاني.

واتهم عضو المجلس السوري البريطاني والناشط الحقوقي إبراهيم العلبي، مجلس الأمن بتشجيع نظام الأسد على مواصلة الانتهاكات، عبر الصمت على جرائمه.

وأكد أن "هناك أدلة كثيرة على أن النظام هو الجاني الرئيسي، خاصة في تقرير لجنة التحقيق المستقلة الأخير المؤلف من 1270 صفحة، فضلا عن تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية".

وأكد العلبي أن هناك "فرصة لمحاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا، لكنها تحتاج إلى تحرك فوري وحقيقي من المجتمع الدولي"، كما قال.

 

التعليقات (0)