حقوق وحريات

حقوقية فرنسية: معلومات "ديسكلوز" المسربة دمرت سمعة مصر

أكدت الحقوقية أنه بعد تزايد العمليات الإرهابية أصبحت كلمة محاربة الإرهاب كممر سحري- جيتي
أكدت الحقوقية أنه بعد تزايد العمليات الإرهابية أصبحت كلمة محاربة الإرهاب كممر سحري- جيتي

كتبت الحقوقية الفرنسية، ألبان دي روشبرون، مقالا لـ"المعهد المصري للدراسات"، تحدثت فيه عن المعلومات التي كشفتها منظمة "ديسكلوز"، عن تواطؤ فرنسا بجرائم حرب في مصر. 


وقالت ألبان في مقالها إن المعلومات التي كشفتها "ديسكلوز"، قد دمرت القشرة الرقيقة التي كانت تحيط بسمعة مصر كشريك استراتيجي ضد الإرهاب.

 

وأضافت أن النظام المصري أصبح يبدو للجميع بأنه غير جدير بالثقة، وأنه غير راغب من الأساس في محاربة الإرهاب.

 

إقرأ أيضا: شركة فرنسية تواجه اتهامات بالتواطؤ في التعذيب بمصر
 

وأشارت إلى أن الكشف عن المعلومات السرية محظور بموجب القانون الفرنسي، ما يعني أن كلاً من صحفيي "ديسكلوز" ومصدرهم يواجهون عقوبة السجن لمدة 5 سنوات.

 

ونوهت الحقوقية أن إصدار تراخيص تصدير الأسلحة في فرنسا، يتم من خلال نظام يحيطه الغموض بحيث لا يوجد دور للبرلمان فيه.

 

وأضافت أنه "يبدو أن اللعبة السياسية ودورة رأس المال لصناعة الأسلحة الفرنسية لهما وزن يفوق وزن وأهمية القانون الدولي"، وقالت إن "هذه هي طبيعة الإجراءات التي تم تمرير بيع أنظمة المراقبة والمدرعات الفرنسية لنظام استبدادي، مثل نظام السيسي، حيث أنها تستخدم ضد الشعب المصري نفسه".

 

وأكدت الحقوقية أنه بعد تزايد العمليات الإرهابية عام 2015، أصبحت فرنسا تستخدم كلمة "محاربة الإرهاب" كممر سحري لتدمير أعدائها. 

 

وكانت منظمة "ديسكلوز" قد كشفت في تحقيق استقصائي عن تواطؤ الاستخبارات الفرنسية مع الجيش المصري بعد هجمات جوية استهدفت مدنيين ما بين عام 2016 و2018، بالإضافة إلى انتهاكات أخرى في عملية سرية لفرنسا في مصر.  

التعليقات (2)
كمين الواحات
الأحد، 05-12-2021 01:48 ص
فرنسا شريك رئيسى للعسكر فى مصر بالحرب على (الإرهاب) منذ وقوع الانقلاب على حكم الإخوان فى يوليو / تموز عام 2013 م ! فقد أدى سقوط نظام المخلوع الهالك / حسنى مبارك فى مصر ، و نظام الدجال الهالك / معمر القذافى فى ليبيا إبان ثورات الربيع العربى عام 2011 م ، و انهيار الرقابة الأمنية على الحدود البرية الطويلة بين مصر و ليبيا ، و التسرب الواسع للسلاح من مخازن جيش القذافى المنتشرة على إمتداد الصحراء الليبية إلى ازدهار نشاط التهريب ، و تجارة السلاح عبر الحدود المصرية - الليبية ، و بخاصة المتجهة إلى الجهاديين فى سيناء و قطاع غزة الذين يستهدفون الكيان الصهيونى و أعوانه ! و قد جاء تأسيس جماعات (أنصار الشريعة) المنتمية لتيار " السلفية الجهادية " فى شرق ليبيا بعد سقوط حكم القذافى لتتخذ عمليات تهريب السلاح أهدافا أكثر وضوحا و تهديدا لحكم العسكر ، تمثلت فى تسليح الخلايا الجهادية النائمة داخل العمق السكانى لمصر فى وادى النيل و دلتاه ، إلى جانب الجهاديين المنتشرين فى صحراء مصر الغربية ! فجاءت (عملية الكرامة) التى أطلقها عميل الاستخبارات المركزية الأمريكية " خليفة حفتر " فى مايو / آيار عام 2014 م لتكون نقطة البداية فى قطع طريق تهريب السلاح القادم من ليبيا إلى مصر ، و لتنال دعما واسعا من القاهرة و باريس ! وقد حاول " السيسى " بالتعاون مع واشنطن تنفيذ مشروع أمنى لاعتراض طرق التهريب برا عبر صحراء مصر الغربية ، و ذلك عن طريق استقدام و نشر وحدات من الدوريات الحدودية المتحركة التى تراقب الحدود البرية الطويلة بين الولايات المتحدة و المكسيك ، لكن ذلك المشروع انتهى نهاية كارثية فى سبتمبر / أيلول عام 2015 م حين اصطدمت تلك الوحدات بتشكيلات لتنظيم " داعش " فى صحراء مصر الغربية ، حيث قصفها الدواعش قصفا مدفعيا عنيفا ، قبل أن تقوم الطائرات الحربية المصرية بدورها بقصفها عن طريق الخطأ نتيجة لضعف التنسيق المعلوماتى ، و الإتصال بين الجانبين أثناء العملية ، ثم جرى لاحقا الترويج إعلاميا لتلك الحادثة على أنها استهدفت " سياحا مكسيكيين " ضلوا طريقهم فى صحراء مصر الغربية ! و بعد وقوع تلك الكارثة استقر رأى العسكر فى مصر على التعاون الاستخبارى مع فرنسا من خلال الاستطلاع الجوى بالطائرات التجسسية الحديثة لدى الفرنسيين ، و القادرة على اعتراض المحادثات الهاتفية عبر الهواتف الخلوية ، و الإتصالات عبر الأجهزة اللا سلكية ، و تحديد هويات المتحدثين على الأرض من خلال قاعدة بيانات هائلة و محدثة للبصمات الصوتية الخاصة بالمتحدثين بالعربية !!! و بحسب التقرير الفرنسى فإن عملية " سيرلى " انطلقت فى شهر فبراير/ شباط عام 2016 م من قاعدة " مرسى مطروح " العسكرية غرب البلاد ، و أن أغلب المهربين الذين تعرضت مركباتهم للقصف الجوى بمساعدة الفرنسيين كانوا ينحدرون من أبناء محافظة مطروح التى يعيش أكثر من نصف سكانها تحت خط الفقر ، و يعانى شبابها من البطالة ، و مثلت الأرباح المادية المرتبطة بالتهريب عبر الحدود مصدر رزق وافر لهم ! و رغم أن السلطات المصرية تبالغ كثيرا فى أعداد من قامت بتصفيتهم من المهربين حين تضعهم فى حدود 40 ألف شخص ، و ذلك كى تبتز دعم القوى الكبرى الداعمة للحرب على (الإرهاب) إلا أن 5 بالمئة أو أقل من ذلك الرقم الهائل كفيل باستعداء قطاع واسع من شباب مطروح ضد الجيش ، و تعاونهم مع الجماعات الجهادية ضد النظام ! و قد مثلت مذبحة " كمين الواحات " التى هلك فيها زمرة خبيثة من مجرمى الأمن الوطنى على أيدى الجهاديين بطريق الواحات البحرية فى شهر أكتوبر / تشرين أول عام 2017 م نقطة إخفاق واضحة للفرنسيين القائمين على عملية " سيرلى " ، و عجزهم عن أداء مهمتهم الرئيسية المتعلقة بالحرب على (الإرهاب) ، الأمر الذى دفع العسكر فى مصر للاستعانة بروسيا لمطاردة الجهاديين فى الصحراء الغربية ، فاستخدم الروس الطائرات بدون طيار فى تصفية من بقى من الجهاديين بعد مغادرتهم موقعهم ! و قد كشف متحدث مقرب من جماعة " أنصار الإسلام " - التى أعلنت مسؤوليتها عن عملية الواحات - فى إصدار إعلامى بعنوان : ( الواحات - الكمين القاتل ) أن الجهاديين يصولون و يجولون فى صحراء مصر الغربية بحرية تامة ، و يعقدون الاجتماعات التنظيمية مع أنصارهم فى غياب تام للوجود الأمنى ، و دون أن تنجح تقنيات الاستطلاع الحديثة فى رصد مواقعهم أو تحركاتهم !
احمد
الخميس، 02-12-2021 06:07 ص
لماذا على من يفضح جريمة عليه السجن خمس سنوات بينما القاتل ينعم بالقتل و النهب