صحافة دولية

موقع: الدعوة للتطهير العرقي ضد المسلمين الهنود باتت علنية

أكد التقرير أن المشاعر المعادية للمسلمين بالهند تتزايد منذ تولي المتطرف ناريندرا مودي الحكم- جيتي
أكد التقرير أن المشاعر المعادية للمسلمين بالهند تتزايد منذ تولي المتطرف ناريندرا مودي الحكم- جيتي

نشر موقع "إن بي سي نيوز" تقريرا عن زيادة الخطاب الهندوسي المتطرف الداعي لقتل المسلمين، وقال إن "عريضة قدمت إلى المحكمة العليا في الهند، جاء فيها أن تعليقات قادة قوميين هندوس تصل إلى حد الدعوة لقتل مجتمع بأكمله".


وذكرت المحكمة أنها ستحقق في الشكاوى التي دعا فيها قادة هندوس لحمل السلاح ضد مسلمي الهند. وجاء في بلاغ المحكمة الصادر الأسبوع الماضي إلى ولاية أوتارا خاند في شمال الهند، حيث شارك متطرفون هندوس بمؤتمر عقد في مدينة هاريدوار.


وقال سوامي برابودانادا غيري في المؤتمر الذي استمر على مدى ثلاثة أيام بين 17- 19 كانون الأول/ ديسمبر: "علينا التحضير لكي نقتل أو نقتل".


وجاء في التقرير أن المشاعر المعادية للمسلمين في تصاعد مستمر منذ تولي الزعيم القومي المتطرف ناريندرا مودي الحكم، لكن التصريحات الأخيرة صادمة في تطرفها، كما يقول الخبراء، وتذهب أبعد من خطاب الكراهية إلى التحريض على القتل والتطهير العرقي.

 

قتل مجتمع بأكمله


وفي العريضة التي قدمت إلى المحكمة العليا، قال الموقعون عليها إن الخطابات التي ألقيت في هاريدوار ومنطقة العاصمة نيودلهي تصل إلى حد الدعوة المفتوحة لقتل مجتمع بأكمله. وإن الخطابات "تمثل تهديدا خطيرا، ليس على وحدة وسلامة بلدنا، بل وتعرض حياة ملايين المسلمين للخطر"، مشيرة إلى أن المنظمين أعلنوا عن مناسبات أخرى.


ولم تعتقل الشرطة أحدا في هاريدوار ولا دلهي، ولم تعلق حكومة مودي عليها. ويرى نقاد الحكومة أن الصمت الرسمي هو بمثابة مصادقة تكتيكية لما يقوم به القوميون الهندوس. وقال مولانا محمود مدني، رئيس جمعية علماء الهند، التي تعتبر من أكبر المنظمات الإسلامية في الهند: "إلقاء خطابات ضدنا وقولك إنك تريد إخراج كامل السكان بسبب دينهم، فإنني لا أفهم كيف يتجاهلون هذا".


ومنذ تعزيز مودي سلطته بعد انتخابه في عام 2014، عانى المسلمون من عنف متزايد وتمييز واضطهاد حكومي. وتعددت الهجمات من القوميين الهندوس على الممتلكات وتخريب الصلاة والمساجد والسحل للمسلمين في الشوارع.

 

اقرأ أيضا: WP: عمال هنود تعرضوا لظروف عمل قاسية بسفن شحن إيرانية


وكان عناصر في حزب بهاراتيا جاناتا حاضرين في المناسبتين. وتم تنظيم مناسبة دلهي في 19 كانون الأول/ ديسمبر من قبل الجناح الشبابي المتطرف هندو يوفا فاهيني، وأسسه يوغي أدياتاناث، عضو بهارتيا جاناتا والمقرب من مودي.


وضمت قائمة الحضور أشويني أوباديي، المتحدث السابق باسم الحزب الحاكم في دلهي والعضو الحالي فيه. وفي تغريدة تم تداولها على تويتر، قال أوبادايي إنه كان في المناسبة لمدة قصيرة في اليوم الأخير، ولم يتحدث سوى 10 دقائق.


وقال غريغوري ستانتون، رئيس "جينوسايد ووتش" (مراقبة الإبادة) في أمريكا: "حقيقة صمت رئيس الوزراء وعدم شجبه بها هو نوع من الإنكار، ورخصة لمواصلة هذا النوع من التطرف الديني".


ونقلت الشبكة عن شانت براكش، أحد قادة بهارتيا جاناتا، أن الحزب الحاكم سيتأكد من احترام الناس للدين. و"لو تحدث شخص ضد الدين، فإن هناك قانون ونظام وعمل قانوني يتخذ".


وقال راكيندرا سينغ، ضابط الشرطة في هاريدوار، بتصريح له في 6 كانون الثاني/ يناير، إنه طلب من شخصين تكلما بالمناسبة، وهما أنابورا ما وجيتندرا سينغ تيغاي لتقديم تصريحات.

 

انتقاد المعارضة 


وجاء في الموقع، إن مصطلح هيندوتفا عادة ما أشار إلى هوية هندوسية أو العيش بناء على القيم الهندوسية، وبات اليوم مرتبطا بالتطرف والقومية الهندوسية.


وقال ستانتون: "يؤكد على عدم علمانية الهند، ويطلب من الدستور طرد الأديان الأخرى، كالإسلام والمسيحية، من الهند".


وكان هذا الموقف واضحا في مناسبتين هذا الشهر. ففي هاريدوار، تحدث غير رئيس هندو راشكا سينا (جيش الدفاع الهندي) داعما المجازر ضد المسلمين في ميانمار، والتي وصفتها الأمم المتحدة على أنها "مثال واضح عن التطهير العرقي"، وقال: "مثل ميانمار، يجب على الشرطة والجيش والساسة وكل هندوسي ضم أيديهم، وحمل السلاح، والقيام بحملة تطهير".


وفي دلهي، قام محرر موقع الأخبار المتطرف "سودرشان نيوز" دوريش تشافهانك بعملية قسمة للهندوس، وأنهم سيقاتلون ويموتون، وسيقتلون لو اقتضى الأمر. ووضع الفيديو على تويتر، حيث شاهده نصف مليون.


وانتقدت المعارضة الخطابات في المناسبتين، وبخاصة حزب المؤتمر الهندي. وقال زعيم الحزب راهول غاندي: "تنشر هيندوتفا الكراهية والعنف". وحول غيري الأسئلة من الشبكة إلى مؤسس المجموعة الهندوسية كالي سينا، سوامي اناند سواروب، الذي قال إنه لا مشكلة هناك مع الإسلام، لكن الجهاديين الذين يحاولون قتل الهندوس.


لكن تعليقات سواروب هي غير ما تم الحديث عنه في المناسبة. ففيها قال أحد المشاركين: "لو أصبح 100 منا جنودا وقتلنا 20 لاخ (فرقة) منهم، وكانوا جاهزين لدخول السجن"، وكل فرقة لاخ تعدادها 100.000، أي حوالي مليوني شخص. ويعلق ستانتون: "لو لم يكن هذا تحريضا على الإبادة، فلا أعرف ما هذا".

التعليقات (2)
مسلم
الأربعاء، 19-01-2022 01:24 م
الهدف هو المحافظة علي قيمة المسلمين الصفرية في العالم و هذا يتم بالابادة او جعلهم يعيشون في معتقلات كبيرة مثل مصر
قاطعوا الهند
الثلاثاء، 18-01-2022 11:06 م
ممكن ننصر اخوننا المسلمين فى الهند بعدم شراء منتجات الهند