سياسة تركية

تركيا تغلق مضائقها بسبب الحرب في أوكرانيا.. وتبلّغ روسيا

أغلقت تركيا مضائقها البسفور والدردنيل- جيتي
أغلقت تركيا مضائقها البسفور والدردنيل- جيتي

قررت السلطات التركية، مساء الاثنين، إغلاق مضائقها المائية بوجه جميع السفن، بشكل كامل، وذلك بعد اعتبارها ما يحصل في أوكرانيا على أنها "حرب"، ما يعني أن إعلانها يأتي بموجب اتفاقية "مونترو".

 

وقال وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو: "أبلغنا الدول المطلة وغير المطلة على البحر الأسود بألا ترسل سفنها الحربية للمرور عبر مضائقنا".

 

وأضاف أن "تركيا لن تسمح بمرور السفن الحربية عبر المضيق"، محذرا جميع الدول الساحلية وغير الساحلية للبحر الأسود بالأمر.


وتابع: "نجدد التزامنا بما تنص عليه معاهدة (مونترو) فيما يتعلق بالملاحة البحرية، وسنواصل العمل بذلك".

 

وأكدت روسيا إبلاغ تركيا لها رسميا بإغلاق مضائقها.

 

في حين أكد الرئيس التركي رجب أردوغان تطبيق اتفاقية مونترو البحرية لمنع التصعيد بين روسيا وأوكرانيا، ولكنه قال: "لن نتخلى عن روسيا أو أوكرانيا ولن نقبل بازدواجية المعايير".


وأكد أردوغان في كلمة متلفزة له اليوم الاثنين، "عازمون على تطبيق اتفاقية مونترو لمنع تفاقم الأزمة الروسية الأوكرانية".


وتابع أردوغان: "حزينون للغاية بسبب الأوضاع في أوكرانيا واقترحنا لعب دور الوساطة بين كييف وموسكو".

 

وكانت قد أعلنت تركيا، الأحد، وصفها ما يجري في أوكرانيا على أنه "حرب"، في حين سبق أن قالت إن إغلاق مضائقها وفق اتفاقية "مونترو"، سيكون في حال اعترافها بهذا الأمر، الذي كانت تصفه بأنه "عملية عسكرية روسية".

وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أكد في وقت مبكر من الحرب في أوكرانيا، وجود طلب أوكراني لإغلاق المضائق أمام السفن الحربية الروسية.

 

وتفوض الاتفاقية القوات العسكرية التركية بالسيطرة الكاملة على المضائق، وإعادة تحصين مضيق الدردنيل، وتسمح لتركيا بإغلاق المضيق أمام جميع السفن الحربية الأجنبية في زمن الحرب، أو عندما تكون مهددة بالعدوان.

ودخلت معاهدة "مونترو" حيز التنفيذ عام 1936، بهدف تنظيم حركة مرور السفن الحربية والتجارية عبر المضائق التركية إلى البحر الأسود، وفترة بقائها فيه، وتشمل سفن الدول المطلة (أوكرانيا وروسيا وجورجيا وتركيا وبلغاريا ورومانيا) على البحر الأسود وغير المطلة.

اقرأ أيضا: بموجب "مونترو".. تعرف إلى أهمية مضائق تركيا بحرب أوكرانيا

وتحمل معاهدة مونترو أهمية كبرى بالنسبة إلى أنقرة، كون بنودها تحدد عدد السفن الحربية والتجارية التي تمر من المضائق التركية، وأنواعها، ووزن الحمولة المسموحة لها، إذ يتم اتخاذ الأمن التركي أساسا في صياغة هذه البنود.

يشار إلى أن تركيا كذلك عضو في حلف الشمال الأطلسي "الناتو".

 


التعليقات (0)