أخبار ثقافية

يصدر قريبا.. "أنطولوجيا شعر فلسطين" بترجمة الشاعر اللعبي

"أنطولوجيا الشعر الفلسطيني اليوم" قصائد مختارة ترجمها  الشاعر عبد اللطيف اللعبي- تويتر
"أنطولوجيا الشعر الفلسطيني اليوم" قصائد مختارة ترجمها الشاعر عبد اللطيف اللعبي- تويتر

تصدر قريبا باللغة الفرنسية دراسة شعرية بعنوان “أنطولوجيا الشعر الفلسطيني اليوم"، وهي قصائد مختارة ترجمها الشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي، وجمعها الشاعر والروائي المغربي ياسين عدنان.

وذكر اللعبي في مقدمة كتابه أن "الشاعرات والشعراء الذين يُسمِع أصواتَهم هذا المؤلف مشتتون في جهات العالم الأربع، ومجموعون في “سجون مفتوحة على السماء، أو مغلقة” بـ غزة، والضفة الغربية، والقدس".


وشعر اللعبي أيضا بمعاناة الشعراء الفلسطينيين وأنهم يعانون داخل إسرائيل من نظام فصل عنصري ‘آبارتهايد’، وهذا ما يعطي هذه القضية طابع الاستعجال، لأنها تتعلق بـ”كسر هذا الصمت”، وإعطاء صوتٍ ضدّ الإنكار وفقدان الذاكرة المنظّم”.

وبحسب المترجم فإن هذه الأنطولوجيا تهدف إلى "كشف حقل شعري للقارئ، متجدد بالكامل، بُذِر وجُني من طرف فاعلين ينتمون إلى أجيال جديدة"، كما أن هذه الأنطولوجيا تريد تجديد التأكيد على أنه “خلال الفترات الأعصب في تاريخ شعبٍ، يكون الشعراء في الموعد، ويقدمون أفضل ما لديهم”.

 





التعليقات (1)
نسيت إسمي
الثلاثاء، 01-03-2022 10:52 ص
1 ـ (مختارات شعرية) من يقرأ "احتضان العالم" و"الشمس تحتضر" يلمس لدى الشاعر ذلك الانشغال بالهمّ الإنساني وتلك اللوعة الدائمة بمُساءلة الوجود. ومن يقرأ "شذرات من سفر تكوين منسي" يدرك أن الشاعر يقوم بإعادة قراءة للوجود منذ بداية تشكّله مسلطاً الضوء على الإنسان باعتباره مركزاً لهذا الوجود، بالتالي هو الأجدر على الدوام بتكريمه والإعلاء من قيمته ونفي كل العناصر التي تعمل على قمعه وسلبه حريته واغتيال أحلامه.ظلت المسألة الإنسانية هي منطلق الكتابة عند اللعبي، فقد دافع عن قيم الحرية ومقاومة كل أشكال الظلم والدعوة إلى تقدير الإنسان وإخراجه من كل ضيق أيديولوجي أو إكراه سياسي واجتماعي. كما احتفى بتيمة الاختلاف والتفاعل مع الآخر، واعتبار الشرط الإنساني مدخلاً أساسياً لبناء المواقف. "من شجرة القصائد إلى منبع الكلام ، إلى الصرخة الأولى" أفك اللغات . أمسك بطرف الخيط و أسحب لتحرير النور و الموسيقى . فتستسلم الصورة لي فأصنع البراعم التي تروقني و أعطي موعداً للزهور . كل هذا تحت جنح الليل يتواطؤ من النجوم و الطيور النادرة التي اختارت الحرية . أنا شجرة القصائد ، أهزأ من الزائل و الخالد . أنا حية . 2 ـ (التأمل في الموجودات وحق الوجود) بين حرفية المدرك للرسم، وعفوية التعبير، لوحات من ثلاث تجارب تشكيلية مقدسية بملامح معاصرة، كأنها الزي الرسمي للوطن، تنسج قصصا وأحلاما، قصائد وأغنيات للشمس في مطلعها، ليوم منشود في ذاكرة وأحلام كل الفلسطينيين من رجال ونساء، أدباء وشعراء، فنانين وفلاسفة، دكاترة وأساتذة، طلبة وتلاميذ، باعة وصناع، عمال ومزارعين، في وطنهم ومهجرهم، في يقظتهم وأحلامهم في تطلعاتهم وآمالهم. عاش الفنان الفلسطيني صلاح الأطرش في القدس وجدانا وجسدا ـ مواليد مدينة القدس 1945، حاصل على شهادة الليسانس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية من كلية دار العلوم جامعة القاهرة 1969، أحد المؤسسين لرابطة الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في الضفة والقطاع ـ كما عاشها في لوحاته الفنية، فتكاد لا تخلو لوحة من أعماله إلا وفيها مدينة القدس، مسجد القبة، حاراتها القديمة وأسواقها الشعبية، بشوارعها وأزقتها وحاراتها الموغلة في دهاليز التاريخ، أروقة الماضي الجميل، المكتظة بكل قصص الأرض من مقاهي ودكاكين، بيوت وساحات، وأنفاس كل من عاشوا فيها، وكل من مرّوا بها على مهل، مدينة بمثابة سرة الكون، بل قلبه النابض بالحياة. كان الفنان واقعيا في أسلوبه الذي أنجز به أغلب أعماله، مع إضفاء ملامح النفس الفلسطيني في الفن التشكيلي، تمثلت في التأكيد على الأزياء المحلية من رجالية ونسائية بكل زخارفها وتميزها وجمالها، رسم الأعراس والاحتفالات، والمناسبات الوطنية وحياة الناس، وكان من أكبر اهتماماته رسم الوجوه في أبهى صورها كنوع من توثيق الحياة وتمجيد الوطن بأبنائه، من خلال هذه البورتريهات. وتظهر ملامح مدرسة القدس في التصوير الأيقوني، التي كانت بمثابة ثيمة الفنان الفلسطيني في العديد من مراحل تطور الفن الفلسطيني الحديث، ومن عناوين لوحات الفنان الأطرش يتضح هذا الارتباط الروحي بالأرض الوطن ومنها: لوحات قبلة المشرقين، القدس في القلب، القدس، بر الأمان، صلاح الدين الأيوبي، النور، صانع الأحذية، لقاء المقهى، الأرض. التأمل في الوجود والموجودات وحق الوجود من خصائص المنتج الفني عند الأطرش، فكل مشاهد القدس التي يأتمنها روحه في لوحاته، كانت تصدح بدعوات المقاومة وحق الوجود وحب الأرض والوطن فلسطين . حاول الفنان أن يحاكي الرسم الأيقوني الشرقي، ويضمنه في بعض أعماله، متخذا من أشكال هندسية وأخرى تكعيبية متداخله في مشاهد مدينة القدس، ورموز فلسطينية أخرى عن الحياة والمقاومة والحرية والبطولة، وكانت مرحلة مختلفة تماما عن روح الأطرش، التي اتسمت ببساطة الطرح مع قوة الأداء والتنفيذ لأعماله الواقعية الأخرى، لكن يظل التنوع جميلا في مراحل الفنان التي امتدت منذ الستينيات إلى ما يقارب الـ 50 سنة، إلى أن رحل في العام الماضي في مدينته القدس، عن عمر يناهز 75 عاما. 3 ـ (الفنان الفلسطيني الراحل اسماعيل شموط، ثورة عن طريق الفن) لوحات الفنان الفلسطيني بمثابة مؤشر يسجل بحركته، ارتفاعا وانخفاضا ما يجري لذلك الشعب المعذب الذي أوكل إليه مهمة التعبير عن فجيعته من خلال الرسم. "لم نرسم مناظر طبيعية ولا طبيعة جامدة. لا زهور ولا فواكه" تقول تمام الأكحل وهي رفيقة عمره منذ سنة 1959 حتى وفاته. غير أن تلك المرأة كانت أيضا شريكة مغامرته الفنية. حتى الزهور التي رسمها إسماعيل شموط في عدد قليل من لوحاته كانت أشبه بالرسائل التي تكشف عن مزاجه الذي اشتبك بمزاج شعب معذب. لذلك كانت زهورا متألمة وموجعة.