هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لا يزال فيروس كورونا يصيب المئات ويحصد الكثير من الأرواح حول العالم، على الرغم من تلقي نسبة كبيرة من سكان العالم اللقاح المضاد للفيروس.
وواصلت دول العالم تسجيل ارتفاعات في أعداد الوفيات والإصابات جراء تفشي وباء كورونا عالميا، ووصلت أعداد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم إلى أكثر من 442 مليونا و423 ألف إصابة، في وقت أعلنت بعض الدول تخفيف الإجراءات المتخذة ضد الفيروس.
وبلغ إجمالي حالات الوفاة حول العالم نحو 6 ملايين وألف حالة، في حين تعافى أكثر من 375 مليونا و288 ألف مصاب من الفيروس، بحسب ما ذكر موقع "وورلد ميتر".
وبحسب مؤشر "أور وورلد إن داتا" العالمي، تلقى نحو 63.1٪ من سكان العالم جرعة واحدة على الأقل من لقاح كورونا، بعدد إجمالي وصل إلى 10.81 مليارات جرعة على مستوى العالم، وبمعدل تراجع إلى 23.47 مليون جرعة كل يوم، فيما تلقى 13٪ فقط من الناس في البلدان منخفضة الدخل جرعة واحدة على الأقل.
وتزيد جائحة كورونا متاعب اللاجئين حول العالم، وفي هذا الصدد، قالت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء الماضي؛ إن حركة النزوح التي تشهدها أوكرانيا جراء الحرب ستزيد من انتقال فيروس كورونا، مما سيعرض أعدادا كبيرة من الناس للإصابة بأمراض خطيرة.
وأوضحت أن الانخفاض الكبير في إمدادات الأكسجين سيترك عددا كبيرا من الناس تحت الخطر، مؤكدة أن النزوح الجماعي للأشخاص في أوكرانيا سيزيد من انتقال فيروس كورونا.
اقرأ أيضا: ما حقيقة إلغاء "العدل الدولية" جميع أشكال التلقيح وتصنيعها؟
من جهته، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر صحفي، أن النزوح الجماعي للأشخاص سيزيد من انتقال فيروس كورونا، محذرا من زيادة الضغط على أنظمة الرعاية الصحية في البلدان المجاورة.
وأشار إلى أن أوكرانيا شهدت قبل الغزو الروسي موجة جديدة من حالات الإصابة بفيروس كورونا، منوها إلى أن انخفاض معدلات الاختبار منذ بداية الصراع، يعني أنه من المحتمل أن يكون هناك انتقال كبير غير مكشوف بعد.
كما استنكر تعرض المنشآت الصحية في أوكرانيا للهجوم، دون تسمية الجهة المنفذة لذلك "روسيا".
وفي سياق متصل، حذر كبير المستشارين في منظمة الصحة العالمية، الدكتور بروس إيلوارد، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، من أن اللاجئين معرضون بشكل خاص للإصابة بأمراض خطيرة والموت في زمن الحرب.
وأكد أن أعداد الإصابات سيزداد مع حركة النزوح؛ لأن الناس في هذه الحالة لن تلتزم بإجراءات التباعد الاجتماعي، مما سيؤدي إلى ارتفاع أعداد من يحتاجون دخول المستشفى، مشيرا إلى أنهم لن يجدوا مكانا فارغا في المشافي في ظل الحرب، مما سيؤدي بكل أسف إلى ارتفاع أعداد الوفيات.
وفي أوروبا، رفعت كل من الدنمارك والمملكة المتحدة معظم القيود من الوضع الإلزامي للكمامات وفرض الحجر على المصابين وتقديم الشهادة الصحية، في حين قررت فرنسا رفع إلزامية وضع الكمامة باستثناء وسائل النقل العام، وتعليق العمل بشهادة اللقاح اعتبارا من 14 آذار/مارس، ما عدا المراكز الطبية والمستشفيات ودور المسنين.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، وبحسب مسؤوليين أمريكيين، طلب البيت الأبيض من الكونغرس تزويده بـ 22,5 مليار دولار كتمويل طارئ لمواجهة وباء كورونا، بعدما استنفد كل الأموال المخصصة لمكافحة الوباء.