صحافة دولية

تقييم إسرائيلي جديد لفرص نجاح الاتفاق النووي: ضعيفة جدا

هناك ارتياح إسرائيلي لفشل الاتصالات الإيرانية الأمريكية- جيتي
هناك ارتياح إسرائيلي لفشل الاتصالات الإيرانية الأمريكية- جيتي
تحول دراماتيكي حصل في التقييم الإسرائيلي لفرص إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى، في ضوء ما تتحدث به مصادر إسرائيلية بشأن اعتبار فرص التوصل إلى اتفاق الآن تبدو ضعيفة، بل معدومة، لأنه حتى قبل نحو شهر، كان التقييم السائد في النظام السياسي والأمني في إسرائيل أن الولايات المتحدة ستوقع مع إيران اتفاقية نووية، واستند هذا التقييم إلى الحماس الذي أبدته الإدارة الأمريكية للعودة إلى اتفاقية 2015 الأصلية.

أريئيل كهانا، الكاتب السياسي في صحيفة "إسرائيل اليوم"، ذكر في مقال ترجمته "عربي21" أن "الولايات المتحدة تخلت عن إيران في العديد من القضايا ذات البحث المشترك، أهمها شطب الحرس الثوري من قائمة التنظيمات الإرهابية، بعد أن قام المعهد الأمريكي لأبحاث الأمن القومي؛ وهو منظمة يهودية للتفكير في السياسة العامة في الولايات المتحدة، بصياغة عريضة من 45 جنرالًا أمريكيًا عارضوا نية إزالته".

وأضاف أن "التطورات الأخيرة بين تل أبيب وواشنطن ساهمت في استبعاد فرص التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران، بما في ذلك إجراء محادثة هاتفية بين رئيس الوزراء نفتالي بينيت ورئيس الولايات المتحدة جو بايدن، وفي سلسلة من الاجتماعات التي عقدها المستشار السياسي لبينيت، شمريت مائير، مع مسئولي الإدارة العليا، من حيث إجراء اتصالات صامتة في محاولة لتقليص الفجوات".

من الواضح أن هناك ارتياحا إسرائيليا لفشل الاتصالات الإيرانية الأمريكية، خاصة بعد أن رفعت إيران مطالب جديدة، ولكن على خلفية تصلب المواقف لدى الجانبين، تعتقد دولة الاحتلال الآن أن فرص التوصل إلى اتفاق باتت ضئيلة للغاية، بزعم أن إيران ترفع المزيد والمزيد من المطالب، ما يظهر المزيد من الصعوبات الداخلية في الولايات المتحدة لإنجاز الاتفاق، لذلك فإنه مع مرور الوقت ستزداد صعوبة إبرام الاتفاق.

لا تخفي دولة الاحتلال أنها أجرت العديد من التنسيقات والاستعدادات لاحتمال عدم توقيع الاتفاق في نهاية المطاف بين واشنطن وطهران، الأمر الذي سيعني وقف سباقها على حيازة القنبلة، ووقف توسعها الإقليمي، مع العلم أن المسؤولين الإسرائيليين يرون أن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي ليس نهائيا بعد، لكن افتراض العمل السائد في هذه اللحظة أنه لا يوجد اتفاق، الأمر الذي جوبه بارتياح كبير لهذه النتيجة في تل أبيب.

0
التعليقات (0)

خبر عاجل