صحافة دولية

تاجر أرز مقره دبي من أكبر المتبرعين لحزب المحافظين البريطاني

بحسب سجلات الهيئة الانتحابية فإن آخر تبرع قدمه تاجر الأرز كان في ديسمبر وبقيمة 50.000 جنيه استرليني- جيتي
بحسب سجلات الهيئة الانتحابية فإن آخر تبرع قدمه تاجر الأرز كان في ديسمبر وبقيمة 50.000 جنيه استرليني- جيتي
قالت صحيفة "أوبزيرفر" إن مدير شركة أرز ضخمة مقرها في دبي يعتبر من كبار المتبرعين لحزب المحافظين الحاكم في بريطانيا.

وفي تقرير أعده سولومون هيوز وجون أنغويد- توماس وحنا إيليس- باترسون قالوا فيه إن قطبا في تجارة الأرز يدير شركة في الشرق الأوسط يعتبر واحدا من أكبر الداعمين لحزب المحافظين.

وأضافت أن كاران شانانا، 49 عاما ومالك ماركة أرز عالمية "أميرة" تبرع لحزب المحافظين بأكثر من 220.000 جنيه استرليني عبر شركته "أميرة جي فودز" منذ أيلول/سبتمبر 2019.

ويحمل شانانا ذي الأصول الهندية الجنسية المالطية وشركته "أميرة نيتشرفودز" وموطنها بيريتش فيرجين أيلاندز وتتخذ من دبي مقرا لها.

وبحسب سجلات الهيئة الانتحابية فإن آخر تبرع قدمه كان في كانون الأول/ ديسمبر وبقيمة 50.000 جنيه.

وتقول شركة "أميرة جي فودز" ومقرها في لندن إنها تعتمد في التمويل على الشركة في بريتيش فيرجين أيلاند. والشركة البريطانية مطالبة بـ 5.96 مليون جنيه حسب آخر حسابات لها في 31 آذار/ مارس العام الماضي.

وتعلق الصحيفة أن التبرعات تقدم صورة عن غياب الشفافية في التبرعات التي تقدمها الشركات.

ويحظر على الأحزاب السياسية قبول تبرعات من شركات أجنبية وأفراد، مع وجود قلق حول التساهل في القواعد. ولا يطلب من الشركات الكشف عن مصادر التبرعات من مصادر أجنبية أم الموارد البريطانية.

ولم ترد شركة "أميرة" على أسئلة الصحيفة الأسبوع الماضي ولا تكشف حساباتها عن موارد بريطانية.

وقالت هيئة الانتخابات إنها حثت الحكومة على تطبيق قواعد مشددة تمنع من استخدام المال الأجنبي لتمويل الأحزاب السياسية. وحسب القواعد الحالية، فشركة مسجلة في بريطانيا وتدير أعمالا تجارية في بريطانيا يسمح لها بتقديم التبرع السياسي.

وعبر تشانانا عن أمله لتحويل الشركة الهندية "أميرة" إلى ماركة أرز عالمية.

وحول تجارة العائلة التي أنشئت عام 1915 إلى أهم منتج للأرز الهندي الخاص.

وهي متخصصة بأرز "بسمتي" الذي يزرع على سفوح جبال الهملايا.

وسجلت شركة "أميرة نيتشر فودز" في السوق المالي بنيويورك عام 2012 وتباع منتجاتها حول العالم بما في ذلك المتاجر البريطانية.

ويترأس شانانا الشركة وهو مديرها التنفيذي والمساهم الأكبر فيها. إلا أن عمليات الشركة في الهند واجهت جدلا في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 عندما قدمت مجموعة من البنوك المقرضة شكوى إلى مكتب التحقيقات المركزي واتهموا فيها شركة تابعة للشركة الأم، وهي "أمير بيور فودز" في الهند بأنها تخلفت عن سداد الفائدة. وجاء في الشكوى أن المحاسبين الذي وكلتهم البنوك وجدوا "تناقضات صارخة" في الحسابات. وقدم المسؤولون في المصارف المشاركة في الشكوى ضد "أميرة بيور فودز" دعوى إفلاس ضد الشركة في الهند، وهي الآن تواجه تصفية لأعمالها. وتظهر وثائق الإفلاس أن المطالب المالية من المقرضين ضدها قد تصل إلى 230 مليون جنيه.

وتم حذف شركة "أميرة نيتشر فودز" من سوق نيويورك المالي في آب/أغسطس عام 2020 لأنها تخلفت عن تقديم ملف معلومات مالي. ولم تعد منتجاتها متوفرة في بريطانيا. ومقر الشركة في البرج المكون من 35 طابقا، "غراند تاور" في دبي ولديها مكتب مسجل في لندن.

وتمتع شانانا بالدعاية التي رافقته وأنه من أنجح رجال الأعمال الذين بنوا ماركة غذاء عالمية. وظهر بشكل منتظم كمعلق في الإعلام، وقضى فترات طويلة في بريطانيا لبناء تجارته الدولية، واعتبر بريطانيا مقر إقامته في سجلات الشركة واستضاف زملاءه وأصدقاءه في لندن.

وقال متحدث باسم هيئة الانتخابات: "أوصت الهيئة ومنذ وقت الحكومة البريطانية والبرلمان بالنظر معنا في كيفية التحكم بالتبرعات والقروض ومنع المال الأجنبي واستخدامه في السياسة البريطانية". و"نعتقد أن القانون يجب أن يمنع الأحزاب السياسية والحملات الانتخابية من قبول المال من شركات لم تولد عائدات كافية في بريطانيا لتمويل تبرعها أو قرضها".

ولم يرد حزب المحافظين الحاكم وشانانا و شركة أميرة نيتشر فودز للتعليق.
1
التعليقات (1)
ابو حلموس
الإثنين، 02-05-2022 10:09 ص
المال القذر وراء أشياء كثيرة فى كل مكان .. هذه صنعة كل إماراتى تقريباً