صحافة دولية

رجل أعمال روسي ينفي علاقته بفاغنر ويتهم الغرب بتشويه سمعته

تتهم واشنطن بريغوجين بمحاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية - جيتي
تتهم واشنطن بريغوجين بمحاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية - جيتي

نفي رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين أي علاقة بشركة التعهدات الأمنية الروسية "فاغنر".

 

وفي تصريحات نقلها عنه مراسل صحيفة "الغارديان" جيسون بيرك، قال: "لطالما قلت إن مجموعة فاغنر غير موجودة"، و"لا علاقة لي بها أبدا". وأضاف رجل الأعمال المعروف والمقرب من الكرملين: "أنتم الغرب المحتضر، وتعتبرون أن الروس والماليين وسكان جمهورية أفريقيا الوسطى والكوبيين والنيكاراغويين وعددا كبيرا من الناس حثالة في العالم الثالث (...) أنتم حفنة مهددة ومنحرفة تثير الشفقة، وهناك الكثيرون منا، مليارات، والنصر سيكون لنا".

وقال بريغوجين إنه يتابع الأحداث في مالي، حيث عمل "الغرب، أي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وبقية الدول، على متابعة سياسة استعباد أفريقيا، وزرع جماعات إرهابية منظمة في مالي". وتم عمل هذا من أجل "زرع الخوف في قلوب سكان هذا البلد، ونهب الثروة الطبيعية، وإلغاء المال المخصص لما يطلق عليها عمليات قوات حفظ السلام".

 وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أكد، الأحد الماضي، أن شركة فاغنر ناشطة في مالي وليبيا. وأخبر لافروف محطة تلفزة إيطالية أن الشركة تعمل في بلدين أفريقيين و"لأغراض تجارية"، وكرر الموقف الرسمي أن فاغنر لا "علاقة له بالدولة الروسية". ويرى المسؤولون الغربيون أن الكرملين يحاول استخدام الشركة لتوسيع المصالح الاقتصادية والسياسة الروسية في القارة الأفريقية ومناطق أخرى.

وقد نشرت المجموعة المرتبطة بانتهاكات حقوق إنسان في سوريا وأوكرانيا مقاتلين ومستشارين في عدد من الدول بعد الكشف عنها عام 2014، حيث دعمت الانفصاليين الموالين لروسيا، شرقي أوكرانيا.

وقال بريغوجين إن اتهامات بارتكاب الشركة مجازر وانتهاكات أخرى في مجال حقوق الإنسان عارية عن الصحة، "فأي إرهابي يقتله الجيش المالي يصوره الغرب عموما بأنه مدني. وبالنسبة للجرائم المزعومة، فلا أنا ولا الرجال الذين أعرفهم ولا الجيش المالي لهم علاقة بها". واتهم رجل الأعمال الجيش الفرنسي بقتل المدنيين بلا رحمة، ودفن الجثث "ليس بعيدا عن القواعد العسكرية".

وأرسلت فرنسا قواتها إلى مالي عام 2012، وأعلن الرئيس إيمانويل ماكرون، العام الماضي، أن قواته ستغادر مالي بعد انهيار العلاقات مع النخبة العسكرية الحاكمة. وقال الجيش الفرنسي، الشهر الماضي، أن المرتزقة التابعين لشركة فاغنر دفنوا جثث ماليين قرب قاعدة عسكرية؛ لاتهام القوات الفرنسية المغادرة، وأنها دفنت المدنيين في مقابر جماعية.

 وقال الجيش الفرنسي إن لديه صورا التقطت بالطائرات دون طيار، وتظهر جنودا بيضا وهم يغطون جثثا بالرمال قرب قاعدة غوسي في مالي.

 ووجهت الولايات المتحدة لبريغوجين اتهامات في عام 2018 بالتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016. ويتهم بمحاولة التأثير على الرأي العام في أفريقيا من خلال حسابات مزيفة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث حذف فيسبوك حسابات يعتقد أنها تعود لشركة فاغنر.


التعليقات (0)