صحافة دولية

متحدثة باسم برلمان بريطانيا تكذّب بيانا لمفتي مصر

علام تلقى دعوته من مجموعة برلمانية حزبية مهتمة بمصر ولكنها غير رسمية- حسابه على فيسبوك
علام تلقى دعوته من مجموعة برلمانية حزبية مهتمة بمصر ولكنها غير رسمية- حسابه على فيسبوك

قالت متحدثة باسم مجلس العموم البريطاني، إنه ليس لديهم معلومات في المجلس عن زيارة المفتي المصري شوقي علام، رغم بيان له بهذا الخصوص تحدث عن توجيه دعوة له.

 

جاء ذلك بحسب ما نقله عنه موقع "ميدل إيست آي"، الثلاثاء، أن مفتي الديار المصرية لم يُدع لإلقاء كلمة في البرلمان البريطاني.

وأفادت وسائل إعلام مصرية، الأحد الماضي، بأن شوقي علام تلقى ترحيبا رسميا عند وصوله إلى المملكة المتحدة، حيث استقبله وفد من وزارة الداخلية، وتم تكليف مراقبة أمنية له، وأنه ألقى كلمة أمام مجلسي العموم واللوردات البريطانيين.

 

ونشرت وسائل إعلام مصرية لقطات لموكب صغير يرافق علام إلى لندن. 

ومع ذلك، قالت مديرة العلاقات الإعلامية في مجلس العموم، هانا أوليسون، لموقع "ميدل إيست آي"، إن البرلمان "ليس لديه مزيد من المعلومات حول زيارة" علام إلى المملكة المتحدة.

وقال الموقع ذاته نقلا عن مصدر مصري، إن علام تلقى دعوة من المجموعة البرلمانية لجميع الأحزاب بشأن مصر، وهي مجموعة غير رسمية ومتعددة الأحزاب، شكلها نواب وأعضاء مجلس اللوردات المهتمون بمصر.

 

وأوضح أن المجموعة البرلمانية التي تعرف اختصارا بـ"APPGs" ليس لها وضع رسمي داخل مجلس البرلمان.

وجاء في بيان صحفي صادر عن مكتب علام، أن زيارة المفتي جاءت بعد "دعوة رسمية من البرلمان البريطاني" وأنه "من المقرر أن يلقي كلمة أمام مجلس النواب، في مجلسي العموم واللوردات".

وذكر منشور في صفحة المفتي الرسمية على "فيسبوك"، الثلاثاء، أنه ألقى "كلمة تاريخية" في البرلمان، وأظهر عددا من أنصار الحكومة المصرية، وهم يلوحون بالأعلام، والملصقات التي ترحب بعلام.

 

 



وزعم مكتب علام أنه من المتوقع أن يلتقي بـ"كبار المسؤولين في المملكة المتحدة ورئيس بلدية لندن". 

وبحسب منظمة العفو الدولية الحقوقية، فقد صادق علام على مئات أحكام الإعدام منذ تعيينه مفتيا عاما لمصر في 2013، وهو العام الذي شهدت فيه مصر الانقلاب على حكم أول رئيس مدني منتخب.

ومنذ ذلك الحين، تعدم مصر عددا من الأشخاص بمعدل غير مسبوق، ما يجعلها ثالث أسوأ دولة في  العالم من حيث عدد الإعدامات في عام 2020، وفقًا لمنظمة العفو الدولية.

 

"زيارة غير مقبولة"


من جهتها، قالت رابطة مسلمي بريطانيا، في بيان إنها "شعرت بالفزع" عندما علمت أن علام دعي للتحدث إلى البرلمان.

وقال المتحدث مصطفى الدباغ: "هذه الدعوة غير مقبولة حقا. علينا أن نفترض أن كل من دعاه إلى المملكة المتحدة ببساطة لا يعرف عدد الوفيات من الأبرياء التي سهلها هذا الرجل شخصيا".

 

وقال إن "الدعوة يجب أن تلغى، ويجب ألا يتم الترحيب به في مؤسساتنا".

 

 

 


وتواصلت "ميدل إيست آي" مع "APPG" ومكتب عمدة لندن للتعليق، لكنها لم تتلق ردا حتى وقت النشر.

في حين قال محمد السودان، الناشط المصري المقيم في لندن، والعضو البارز السابق في حزب الحرية والعدالة، إن الزيارة استندت إلى دعوة من APPG بشأن مصر.


وفي رسالة بعث بها الأسبوع الماضي إلى النائب عن حزب المحافظين جوناثان لورد، الذي يترأس "APPG"، ندد السودان بالزيارة، متهما علام بارتكاب "أفعال ضد المواطنين المصريين تصل إلى حد حرمانهم من أبسط حقوق الإنسان، وهو الحق في الحياة".

وكتب السودان: "لا ينبغي لأي منظمة أو جماعة تتمسك بقيم الحرية واحترام حقوق الإنسان، أن تقدم لرجل مثل شوقي علام منصة ليتحدث من فوقها".

 

 

 



وأكد أنه "رجل يجب أن يحاكم أمام القضاء الدولي، بتهمة المساعدة والتحريض على الجرائم ضد الإنسانية".

وفي مصر، يتم تنفيذ الإعدام شنقًا للمدنيين وإطلاق النار على العسكريين.. عندما تحكم المحكمة على أحد المتهمين بالإعدام، ويتم إصدار حكم أولي لهم أولا، قبل إحالة قضيتهم إلى المفتي الذي يصدر رأيه.

وعلى الرغم من أن هذه الآراء منه غير ملزمة، إلا أنه يمكنها أن تكون مؤثرة، وتدفع القاضي نحو النظر فيها قبل تأكيد الحكم.

وبحسب منظمة "ريبريف" الحقوقية، فقد نُظِّم ما لا يقل عن 53 محاكمة جماعية في مصر منذ عام 2011، حُكم فيها على 2182 شخصا بالإعدام. وتلقى ما لا يقل عن 17 طفلا أحكاما أولية بالإعدام خلال الفترة الزمنية ذاتها.

التعليقات (2)
الكاتب المقدام
الأربعاء، 18-05-2022 02:13 م
*** أنتم تغمطون الرجل حقه، وتقللون من شأنه العظيم، ولا تعلمون من أمر جهاده الكبير شيئاُ، فرغم أن المنصب الذي يشغله، هو منصب قد حازه، واستمر في التربع على كرسيه، بفضل رضى سيده الجنرال السيسي المنقلب دجال العصر عنه، فالرجل قد استبسل في إرضاءه، واصبح بلا منازع، الأكثر تميزاُ بين أقرانه شاغلي تلك الوظيفة من قبله، وهو ولا شك يفتخر ويتباهى، بكونه أكثر مفتي مجرم في اعتماد أحكام الإعدام لأفضل رجال مصر في تاريخ كرسي الإفتاء في مصر، ويطلب بناء على ذلك أن يحوز على أجرته عل ما اقترفه، أما بيان دار الإفتاء عن زيارته الميمونة، فليس بمستغرب، بعد أن حول المفتي المزعوم دار الفتوى إلى بوق من أبواق دجل آلة الدعاية السياسوية، لا دور لها إلا الترويج لإفكهم، والإِشادة بإنجازاتهم، والدعاية لهرطقاتهم، واصبح شوقي محل ثقة الدجال المتربع على عرش مصر، الذي اعتاد الانقلاب بخسة ودناءة على من عاونه ورفعه إلى كرسيه، ولكن شوقي بقي ثابتاُ لا يتزحزح ولا يرتد عن إفكه، وهو بالطبع سينال الشرف الأكبر، يوم يحشر خلف سيده وكبيره الذي علمه السحر، ويذهب غير مأسوف عليه من الشعب المصري الذي تبرأ منه ومن دناياه وأكاذيبه، وسيكونوا شهداء عليه، يوم قيامته، والله أعلم بعباده.
قاطعوا الهند
الأربعاء، 18-05-2022 11:44 ص
ياشويه حمير هو انتم ناقصين فضايح اكتر من اللى انتم فيها