صحافة دولية

ECO: نتائج انتخابات لبنان تعكس غضبا على النخبة الحاكمة

ملصقات انتخابية في إحدى البلدات اللبنانية- جيتي
ملصقات انتخابية في إحدى البلدات اللبنانية- جيتي

قالت مجلة "إيكونوميست" إن الانتخابات في لبنان أسفرت عن شيء ما للجميع، عدا عن أن النتيجة ليست واضحة. حيث فقدت النخبة الحاكمة بعض المنافسات الرمزية لكنها حافظت على قبضتها على السلطة.

وقالت المجلة في تقرير ترجمته "عربي21" إن الناخبين مالوا نحو المرشحين الذين خاضوا الانتخابات على أساس برنامج التغيير، رغم أن أحد المرشحين الفائزين بفخر، أعلن أنه ليس لديه برنامج على الإطلاق.

ولم يكن الكثير من اللبنانيين متحمسين بشأن الاقتراع يوم 15 أيار/ مايو. فقط 41% من الناخبين المقيمين في البلاد اهتموا بالحضور، بانخفاض ست نقاط عن عام 2018 (كانت نسبة المشاركة أعلى في الشتات). لقد سادتها المخالفات، من مراكز الاقتراع التي افتقرت إلى الأقلام وأوراق الاقتراع إلى أكوام من الأصوات التي اختفت في ظروف غامضة.

حتى إحصاء النتائج صعب، لأن بعض المرشحين الذين خاضوا الانتخابات كمستقلين لديهم علاقات وثيقة بالأحزاب الطائفية القائمة منذ فترة طويلة في البلاد.

مع ذلك، هناك شيئان واضحان. أولا، فقد التحالف الذي يقوده حزب الله، أغلبيته. ثانيا، فاز عدد غير مسبوق من المستقلين الحقيقيين بمقاعد. وكلا الأمرين يشير إلى غضب الناخبين العميق الموجه للقادة الذين أغرقوا لبنان في أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، بما في ذلك الدمار الذي سببته الحرب الأهلية من 1975 إلى 1990. ومع ذلك، على المدى القصير، قد لا يعني أي من هذا التطور حدوث تغيير جذري.

وفاز حزب الله بـ13 مقعدا، بزيادة مقعد واحد عن المرة السابقة، لكنه يقول إن معسكره في البرلمان يضم 61 مقعدا فقط، أي أقل بأربعة مقاعد من الأغلبية. كان أداء حليفه المسيحي الرئيسي، التيار الوطني الحر، ضعيفا مقارنة بالمرة الماضية. وبدلا من ذلك، يبدو أن التصويت المسيحي كان يميل نحو القوات اللبنانية، بقيادة سمير جعجع، أمير الحرب السابق.

وهذا سيسعد منتقدي حزب الله في لبنان والعالم العربي الأوسع. لكن معارضيه ليس لديهم أغلبية واضحة أيضا - وحتى لو فعلوا ذلك، فإن "حزب الله" لن يتخلى عن أسلحته لمجرد أن الناخبين يطلبون ذلك منه. حيث تعامل البعض مع الانتخابات على أنها استفتاء على حزب الله، لكن البرلمان المعلق الذي أنتجه لا يستطيع أن يفعل الكثير لكبح جماح جماعة تغتال المنتقدين وتتفوق قوة على الجيش الرسمي.

ورأى آخرون فرصة للتخلص من الطبقة الحاكمة بأكملها. كان لديهم الكثير ليغضبوا منه. الليرة اللبنانية، التي كانت مرتبطة بالدولار في يوم من الأيام، لا قيمة لها تقريبا. انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 58% منذ عام 2019. ثلث القوى العاملة عاطلة عن العمل.

 

التعليقات (0)