صحافة إسرائيلية

"يديعوت": حماس تستعد للحرب التالية بهذه الوسائل المبتكرة

الصحيفة قالت إن حماس والجهاد نجحتا في إنتاج ألف صاروخ جديد منذ الحرب الأخيرة- موقع كتائب القسام
الصحيفة قالت إن حماس والجهاد نجحتا في إنتاج ألف صاروخ جديد منذ الحرب الأخيرة- موقع كتائب القسام

قالت صحيفة عبرية، إن حركة "حماس" التي تدير قطاع غزة، تستعد لاحتمال اندلاع مواجهة وعدوان إسرائيلي جديد، بالعديد من الوسائل المبتكرة محليا.


وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في مقال لمراسلها أليئور ليفي، أنه بعد عام على مرور العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة العام الماضي، فقد "ضاعفت حركتا حماس والجهاد الإسلامي بشكل كبير من حفر الأنفاق التي تقترب من الجدار الفاصل مع غزة".


وزعمت أن "الحديث يدور عن أنفاق هدفها هجومي وفتحات خروجها توجد في الجانب الغزي على مسافة قصيرة جدا من السياج الفاصل مع إسرائيل".


وأشارت الصحيفة إلى أنه "بعد بناء السور التحت أرضي الذي يمنع تسلل الأنفاق إلى المستوطنات القريبة، فقد غيرت حماس والجهاد الإسلامي تكتيكهما، وباتت هذه الأنفاق معدة لإخراج قوة كبيرة من المقاتلين الذين سيدخلون إلى المستوطنات، وبحسب الخطة، في حملة متداخلة بعد اقتحام القسم العلوي من السور فوق الأرض".


وذكرت أن "حماس تحاول فحص إمكانية الاقتحام التحت أرضي للحائط الأسمنتي، ولكن بقدر ما هو معروف، فهي لم تفلح بعد في إيجاد الطريقة لعمل ذلك دون أن تلاحظ إسرائيل".


ونوهت "يديعوت" إلى أن "المعلومات عن حفر الأنفاق عميقة وأكثر تطورا وتستمدها حماس والجهاد الإسلامي من أفلام توجد في الشبكة لحفريات في مسارات مشابهة، إضافة إلى ذلك، فإن هذه التنظيمات تتلقى المعلومات عن حفر الأنفاق من حزب الله".

 

اقرأ أيضا: الفصائل تحذر من تداعيات مسيرة الأعلام للمستوطنين في الأقصى

وأضافت: "في المجال الصاروخي نجحت حماس والجهاد الإسلامي منذ نهاية العدوان، في إنتاج نحو ألف صاروخ جديد إضافة إلى المخزون القائم تحت تصرفها، ويدور الحديث عن وتيرة إنتاج ليست عالية بشكل يتناسب والفترة الزمنية التي انقضت منذ نهاية الحملة، وسبب ذلك، الهجمات التي نفذت منذ نهاية العدوان العسكري ضد مواقع إنتاج الصواريخ في القطاع".


وأفادت بأن حماس والجهاد الإسلامي، تنفذان تجارب إطلاق صاروخية نحو البحر مرة في الأسبوع بالمتوسط، وفيما تركز حماس على زيادة المسافات والدقة فإن الجهاد الإسلامي ترز على أهلية الصواريخ وتحسين محركاتها"، منوهة إلى أن هناك "مجالا آخر تشدد عليه الذراع العسكرية لحرة حماس وهو الطائرات غير المأهولة".


وأوردت الصحيفة، أنه في بداية العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2021، "قصف الجيش الإسرائيلي منشأة بحث وتطوير لحماس كان يتواجد فيها مسؤولو منظومة الصواريخ التابعة للمنظمة، وهم أصحاب خبرة جمة بعالم الصواريخ والمقذوفات الصاروخية، قتل معظمهم، أما المسؤولون عن منظومة الطائرات غير المأهولة لدى حماس، فلم يصابوا بأذى، ولهذا فقد واصلت التطوير خلال السنة الأخيرة".


ونبهت إلى أن "حماس في هذه السنة، نجحت في تفعيل منظومة التهريب لديها والتي تجرى بوسائط بحرية وبرية على حدود غزة مع مصر، كما تحاول حماس تركيب محركات أكبر وأقوى لقوارب قوة الكوماندوز البحرية لديها، وبناء قوارب متفجرة يفترض أن تصطدم بوسائط إبحار من سلاح البحرية الإسرائيلي، وتهريب دراجات بحرية لأجل السماح بحركة سريعة لرجال الكوماندوز البحرية لديها لغرض الاقتحامات من البحر".


وفي اعتراف إسرائيلي واضح بقدرات المقاومة، أكدت "يديعوت"، أن "حماس وخلال الحملات العسكرية الإسرائيلية، تجمع المعلومات عن تفعيل المنظومات الإسرائيلية وتدرسها، وتشارك حماس هذه المعلومات مع شركائها وحلفائها خارج القطاع".


ورجحت الصحيفة، قيام حركة حماس بنقل معلومات جمعتها خلال الحروب الإسرائيلية على القطاع، عن منظومة "القبة الحديدية" وطرق تصديها للرشقات الثقيلة والمتبادلة للصواريخ، إلى إيران.

التعليقات (2)
محمد
الإثنين، 23-05-2022 03:17 ص
القسام يجب ان يركز على تطوير قاذفات تطلق الصواريخ بمسار افقي تلافيا للقبة الحديدية اولا و ثانيا لضرب تجمعات الاليات بفعالية و عدد اكبر. و ايضا عليها ان تكيف الكورنيت ليصبح محمولا على الكتف بدلا من اطلاقه من منصات ثابتة تعرض خلايا الاطلاق للقتل. عليها ايضا ان تضع جزءا من قدراتها الصاروخية في داخل مناطق العدو قرب المستوطنات(خارج حدود القطاع) لضربها بدقة اكبر . ايضا لا بد من تعطيل القبة الحديدية, و السياج الحدودي و ذلك بوضع راجمات صواريخ قريبة منه فيقوم العدو بتدميره اذا ما استهدفها.
أحمد علي بايزيد
الأحد، 22-05-2022 06:12 م
صحيح أن معظم معادلة العوامل و العناصر قد تغيرت جذريا بتبني حماس و الجهاد الإسلامي للحرب غير النمطية(asymétrique),فقادة العسكر الإنقلابيين في مصر منذ 1952 ثم سوريا و العراق وليبيا شابوا على ما شبوا عليه من تعليم و دروس في الأكاديميات العسكرية التقليدية...نعم كان "العقداء" الإنقلابيون أذكياء و لكن لم يغامروا قط بتبني و تطبيق مبادئ الحرب "الثورية" أو الحرب غير النمطية في فلسطين المحتلة و قد كانت ناجحة في فييتنام و بلدان المغارب أي المغرب و تونس و الجزائر(1946-1962) العقداء العسكر الإنقلابيون كانوا أحرص على كراسي الحكم بمن فيهم الملكيات النفطية الخليجية و الهامشية-الأردنية و لذلك لم يغامروا قط في هذا المسعى...و لهذا شهدنا هزيمة 1967 ساحقة و ربع إنتصار في 1973...ثم التطبيع التدريجي...