سياسة دولية

قتلى في دونيتسك.. وسفينة روسية محملة بالحبوب تغادر تركيا

تتقدم القوات الروسية باتجاه دونيتسك بعد تمكنها من السيطرة على لوغانسك- جيتي
تتقدم القوات الروسية باتجاه دونيتسك بعد تمكنها من السيطرة على لوغانسك- جيتي

تستمر المعارك في أوكرانيا تحديدا في إقليم دونباس، في محاولة القوات الروسية السيطرة بالكامل على دونيتسك بعد تحقيق ذلك في لوغانسك.

وقتل سبعة مدنيين على الأقل وجرح اثنان آخران، في ضربات روسية في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، كما أعلن حاكم المنطقة بافلو كيريلينكو الخميس.

وقال المسؤول ذاته، إن "الروس قتلوا سبعة مدنيين: ثلاثة في مدينة توريتسك واثنين في أفدييفكا وواحدا في كوديما وواحدا في سيفرسك"، من دون ذكر أي تفاصيل إضافية. 

وقالت الرئاسة الأوكرانية صباح الخميس، نقلا عن إدارات إقليمية إن عددا من بلدات المنطقة تعرضت لقصف مدفعي وصاروخي.

 

اقرأ أيضا: هذا هدف روسيا الجديد بعد سيطرتها بالكامل على لوغانسك

وبعد إعلانهم السيطرة على منطقة لوغانسك المجاورة بأكملها، يسعى الروس الآن إلى انتزاع دونيتسك للسيطرة بصورة كاملة على حوض دونباس الذي يسيطر عليه الانفصاليون المدعومون من موسكو جزئيًا منذ 2014. 

وفي منطقة دونيتسك تعد مدينة سلوفيانسك الهدف المحتمل التالي للقوات الروسية في خطتها للسيطرة على حوض دونباس بالكامل بعد ثلاثة أشهر ونصف من بدء غزو أوكرانيا.

العلم الأوكراني فوق جزيرة الثعبان


في سياق آخر، رفعت القوات الأوكرانية علمها اليوم الخميس، على جزيرة استعادتها في البحر الأسود، في علامة رمزية على استمرار تحديها للغزو الروسي.

وردت موسكو سريعا على مراسم رفع العلم فوق سنيك آيلاند (جزيرة الثعبان)، حيث قالت إن إحدى طائراتها الحربية قصفت الجزيرة بعد المراسم بفترة وجيزة، وقضت على عدد من العسكريين الأوكرانيين هناك.

وللجزيرة الصغيرة، التي تقع على بعد 140 كيلومترا تقريبا إلى الجنوب من ميناء أوديسا الأوكراني، أهمية استراتيجية، لأنها تستخدم في تأمين الممرات البحرية.

 

اقرأ أيضا: روسيا تعيد لأوكرانيا جزيرة استراتيجية.. و17 قتيلا قرب أوديسا

وتخلت روسيا عنها في نهاية حزيران/ يونيو، في ما قالت إنها بادرة حسن نية، إلا أن كييف أعلنت انتصارها فيها بالقوة.

وأظهرت صور نشرتها وزارة الداخلية الأوكرانية، الخميس، ثلاثة جنود أوكرانيين يرفعون العلم ذي اللونين الأزرق والأصفر على رقعة على جزيرة الأفعى بجوار بقايا مبنى مهدم.

وقالت الوزارة على "تويتر": "المجد للجنود الأوكرانيين".

 

 

 

 

 


وأشار أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني إلى أن هذه المراسم ستتكرر في جميع أنحاء أوكرانيا في الأشهر المقبلة.

وقال سيرهي براتشوك المتحدث باسم إدارة إقليم أوديسا إن ضربة صاروخية روسية ضد الجزيرة تسببت في إلحاق أضرار كبيرة برصيف الميناء.

وأضاف أن قذيفتين روسيتين أخريين دمرتا مخزنين للحبوب في الإقليم كانا يحتويان على 35 طنا من الحبوب.

السفينة الروسية تغادر تركيا


في الأثناء، غادرت سفينة الشحن الروسية "زيبيك زولي" الساحل التركي، وهي ذاتها التي قالت كييف إنها تنقل شحنة من القمح الأوكراني المسروق. 

 

وغادرت السفينة الروسية، بعد أن خضعت للتدقيق منذ الجمعة الماضي، وفقًا لموقع تتبع السفن "مارين ترافيك"، في تأكيد لرواية موسكو بأنها غير محتجزة لدى تركيا، وبأنها تمر بإجراءات روتينية. 

وأرسلت السفينة التي كانت ترسو في خليج ميناء كاراسو على البحر الأسود آخر إشارة لها على بعد عشرين كيلومترًا من الساحل، وفقًا للموقع الذي يتيح متابعة حركة المرور البحرية بشكل مباشر.

 

اقرأ أيضا: روسيا تنفي صحة الأنباء حول احتجاز تركيا سفينة تابعة لها

وقالت كييف إن السفينة التي تزن 7000 طن انطلقت من ميناء بيرديانسك الأوكراني الذي تحتله القوات الروسية بعد تحميل قمح مُصادر. 

لكن روسيا تقول إنها "أممت" أصول الدولة الأوكرانية، وتشتري المحاصيل من المزارعين المحليين. 

وتحاول تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) التفاوض على حل من شأنه الحفاظ على علاقاتها الجيدة مع كل من موسكو وكييف.

وطالبت أوكرانيا تركيا باحتجاز السفينة وإعادة القمح إليها.

لكن موقع التتبع أظهر أن السفينة تتحرك عبر البحر الأسود باتجاه روسيا. ولم يتضح على الفور ما حدث بالنسبة لشحنة القمح. 

وصرح عضو في الطاقم لم يكشف عن هويته، لوكالة أنباء "تاس" الروسية، بأن الطاقم يعتزم تفريغ الحبوب في سفينة أخرى "لتجنب خسارة المال".

 

وبدأت القوات الروسية الحرب في أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير، بهدف نزع سلاح أوكرانيا، واستئصال شأفة من قال بوتين إنهم قوميون خطرون وحماية المتحدثين بالروسية، ولإجبار كييف على عدم الانضمام إلى حلف الناتو.

وترفض كييف المطالب الروسية، وتعتبرها تدخلا في سيادتها.


وتشن حاليا روسيا حربا هدفها اقتطاع منطقة دونباس الأوكرانية التي تضم لوغانسك ودونيتسك.

التعليقات (0)