حملة شرسة على إمام المسجد الحرام!

تعرض إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ صالح بن حميد، لهجوم واسع من مناصري الاحتلال الإسرائيلي، وذلك عقب خطبة الجمعة الماضية، التي دعم فيها القضية الفلسطينية.

وردد الشيخ صالح بن حميد، خلال خطبة الجمعة الأخيرة في الحرم المكي، أدعية لفلسطين وشعبها، معتبرا أن اليهود والإسرائيليين "غاصبون ومحتلون"، ما أثار غضب مناصري الاحتلال حول العالم.

خطبة بن حميد

وقال خطيب المسجد الحرام، في دعاء أثناء خطبة الجمعة: "اللهم عليك باليهود الغاصبين المحتلين، فإنهم لا يعجزونك".

وأضاف الشيخ بن حميد: "اللهم أنزل بهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين.. اللهم ندرأ بك في نحورهم.. ونعوذ بك من شرورهم".

غضب مريدي الاحتلال

وأثار هذا الدعاء غضب الإسرائيليين على شبكات التواصل الاجتماعي، مطالبين ولي العهد محمد بن سلمان بعزله.

فيما طالب الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين بفصل الشيخ صالح بن حميد من الإمامة، واعتذار رسمي من المملكة السعودية.

— إيدي كوهين אדי כהן 🇮🇱 (@EdyCohen) August 2, 2022

اقرأ أيضا: ما الأصلح للإفتاء.. الالتزام بمذهب واحد أم التعددية الفقهية؟

كلنا بن حميد .. يجتاح

وتعاطفا مع موقف خطيب المسجد الحرام، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن واسعة مع الشيخ صالح بن حميد، ضد الهجوم الإسرائيلي عليه.

وتصدر هاشتاغ "كلنا الشيخ بن حميد" قائمة التغريدات الأكثر تداولاً في المملكة وبعض الدول العربية.

 أثلج صدورنا.. أمام العنجهية

وفي السياق ذاته، أعرب مفتي سلطنة عُمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، الخميس، عن تضامنه مع إمام الحرم المكي صالح بن حميد.

وقال الشيخ الخليلي، في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "لقد أثلج صدورنا الدعاء الذي دعاه إمام الحرم الشريف، أخونا سماحة الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد، لنصرة الحق ودحر الباطل، ومهما كان غليان الحاقدين، فإن الله معه وصالح المؤمنين".

— أحمد بن حمد الخليلي (@AhmedHAlKhalili) August 4, 2022

من جانبه، أكد رئيس رابطة علماء فلسطين، نسيم ياسين، في بيان رسمي، أن ما تعرض له إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد، من هجوم إسرائيلي واسع بسبب خطبة الجمعة الأخيرة، ما "هو إلا عنجهية مقيتة وظلم واضح وجائر بحق الشيخ الفاضل وقضيتنا الفلسطينية".

وقال إن الشيخ صالح بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام وعضو هيئة كبار العلماء في السعودية "أثلج صدورنا باستنصاره لقضيتنا وشعبنا الفلسطيني، الذي يتعرض إلى ظلم واضطهاد وقتل وتنكيل من قبل الاحتلال الصهيوني البغيض، إضافة إلى التشويه المتعمد لقضية المسلمين الأولى قضية فلسطين".

— رابطة علماء فلسطين (@rapetaolama) August 4, 2022

وأوضح أن حملة التضامن الدولية مع فضيلة الشيخ ما هي إلا استفتاء واضح لا يحتاج إلى تحليل، تؤكد نتائجه على ضرورة وقوف العلماء والدعاة ونصرتهم لقضية فلسطين المظلومة، وأن الشعوب بأمس الحاجة لمن يتكلم كلمة حق وإنصاف بحقها، وأن المطالبات بعزل الشيخ من منصبه ما هي إلا استمرار في الظلم والتعنت وموالاة لليهود الغاصبين لأرض فلسطين".