سياسة عربية

بدء الحوار الشعبي لقوى ومعارضين مصريين في الخارج

 انطلاق الجولة الأولى من جولات "الحوار الشعبي المصري حول العالم"- الأناضول
انطلاق الجولة الأولى من جولات "الحوار الشعبي المصري حول العالم"- الأناضول

أعلنت قوى وشخصيات مصرية معارضة في الخارج، مساء الأحد، عن انطلاق الجولة الأولى من جولات "الحوار الشعبي المصري حول العالم"، بهدف مناقشة القضايا المختلفة المتعلقة بمستقبل البلاد، وبحث كيفية الخروج من الأزمة الراهنة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

ويُعقد هذا الحوار في إطار ثلاث حوارات متوازية، الأول: الحوار السياسي الاجتماعي، وبدأت جولته الأولى من 8 إلى 13 آب/ أغسطس، والثاني: الحوار الاقتصادي والمالي، وتبدأ الجولة الأولى من 13 وحتى 20 آب/ أغسطس، والثالث: الحوار المتصل بالتنمية الشاملة والأمن القومي، وتبدأ جولته الأولى من 21 وحتى 27 آب/ أغسطس.

ومن المقرر أن يعلن المنظمون لتلك الفعاليات في وقت لاحق عن مخرجات الجولات الأولى –التي تُعقد من دول مختلفة- من الحوارات الثلاث، ومواعيد مقترحة للجولات التالية.

وشاركت في الجولة الأولى لهذا "الحوار الشعبي"، الأحد، عشرات الشخصيات المصرية المعارضة، وجرى تنظيم جلسة عامة بعنوان "الإصلاح السياسي وتجديد المشروع الوطني"، ثم جلسة استماع عامة حملت عنوان "مستقبل الحياة السياسية في مصر".

كما من المقرر أن تكون هناك جلسة عامة، الثلاثاء، بعنوان "الإصلاح الحقوقي وملف المصالحة المجتمعية والعدالة الانتقالية، "يعقبها جلسة استماع عنوانها "لماذا التغيير الآن في مصر؟".

أما الجلسة الخامسة، فستُعقد يوم الأربعاء المقبل تحت عنوان "الإصلاح الدستوري والتشريعي والإداري في مصر"، يليها جلسة استماع عامة عنوانها "النوبة وسيناء بين التهميش والحقوق الضائعة"، بالإضافة إلى تنظيم جلسة عامة بعنوان "الفنون والثقافة وحرية التعبير والإعلام "، يوم الخميس المقبل.

"مشهد غير مسبوق"

وفي مستهل كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للحوار الشعبي السياسي، قال رئيس اتحاد القوى الوطنية، أيمن نور: "أتشرف بأن أكون اليوم بين هذه الكوكبة الرائعة وغير المسبوقة، التي تجسد -ربما لأول مرة- منذ سنوات بعيدة، معنى وصورة واضحة للجماعة الوطنية المصرية، بمختلف توجهاتها السياسية الرئيسية، وتنوعاتها الفكرية، والمهنية، والتخصصية".

وأكد أن "العجز المتزايد، في توفير حلول للمشاكل المتراكمة يؤكد أننا على مشارف نهاية طريق، والمؤيدون قبل المعارضين، يؤمنون أن الوضع مؤهل لانفجار وشيك، ربما لا أحد يملك التكهن بموعده، وحدوده، ومخاطره، إن لم يسبقه تغيير عميق، يطال السياسات، والأشخاص معا".

وذكر نور، وهو المنسق العام للحوار السياسي والاجتماعي، أن "الحوار الشعبي الذي تداعينا له، ليس حوارا للمصريين بالخارج - كما يتصور البعض - وليس حوارا موازيا، أو مكايدا لحوار النظام في الداخل -كما يتوهم البعض-، وليس حوارا نخبويا بين المعارضة والمعارضة، ولا حوارا لمعسكر سياسي بعينه، ويقصي غيره".

وزاد: "هو حوار لـ 14 مليون مصري بالخارج، و100 مليون مصري بالداخل، حوار يرسي ما نؤمن به من مبادئ، وقيم الديمقراطية التشاركية، التي ترى أن الشعب هو الصوت والصدى، وصاحب الكلمة في حل أزمات واقعة، وصناعة مستقبله، خاصة في غياب الديمقراطية التمثيلية والبرلمانات الحقيقية".

واستطرد نور قائلا؛ "إننا نؤمن أن الحوار ليس حالة موسمية، بل حل دائم وواجب ومستحق لمواجهة أزماتنا المختلفة وقضايانا الرئيسية، وما بات يتهددنا من مخاطر وجودية، وقد بدأنا الدعوة لهذا الحوار، في آذار/ مارس 2019، وجدد الدكتور ممدوح حمزة دعوته لحوار واسع أعلن عنه يوم 23 تموز/ يوليو الماضي".

حوار بلا محظورات

بدوره، أكد الخبير والاستشاري الهندسي، ممدوح حمزة، أن "الحوار الشعبي لجميع المصريين حول العالم في الداخل والخارج من المؤيدين والمعارضين"، مشيرا إلى أنه "حوار يسع الجميع وعابر للانتماءات، وليس به أي محظورات".

ولفت حمزة إلى أن "الحوار الشعبي سيسعى إلى تحقيق التنمية الشاملة والمستمرة، اعتمادا على القدرة الذاتية المصرية"، مؤكدا أن "مصر تنعم بوجود خبراء لديهم حلول لكل المشاكل والأزمات، لكن المشكلة الحقيقية هي كيفية تنفيذ هذه البرامج".

ودعا الناشط السياسي، رامي شعث، مختلف الحوارات الشعبية إلى "استغلال الفرصة للتفكير معا في صياغة الرؤى للمستقبل، والاستعداد للتغيير في المستقبل، من أجل وضع مصر على الطريق الصحيح بين الأمم والشعوب الأخرى"، داعيا المصريين إلى سرعة الاندماج في العمل والتنظيم السياسي.

كما لفت القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، حلمي الجزار، إلى أن "الحوار الشعبي انطلق من أجل مصلحة مصر والمصريين. ونريد لهذا الوطن مع هذا الانفتاح السياسي الذي نرجوه، أن ننعم بالعدالة الانتقالية التي تضمن إطلاق سراح كل المعتقلين، خاصة أن سجون مصر ممتلئة بعشرات الآلاف من هؤلاء المعتقلين السياسيين".

وتابع الجزار، في كلمته: "المصالحة الوطنية التي نصبو إليها في المحور السياسي ترفع عن جميع المعتقلين الظلم الذي يتعرضون له (..)، ونريد لكل مؤسسات الدولة أن تعمل في تخصصها، ونحن حريصون على هذا الوطن ونريد له أن يتقدم".

 

التعليقات (2)
واحد من الناس
الأربعاء، 14-12-2022 06:00 ص
اغلب هؤلاء كانوا ممن رفض نتائج الديمقراطية لأنها لم تأت بهم لكرسي الرئاسة و شاركوا في الانقلاب علي الرئيس المنتخب بعدما رفضوا التعاون معه .... و على رأسهم سي ايمن افندي
رجل بسيط
الإثنين، 08-08-2022 07:50 ص
يارب التوفيق من عندك اللهم ثبتنا على الحق ورفعه شان الدين والنهضه بمصر فى جميع المجالات والتوفيق من عند الله