سياسة عربية

تغريدة لساويرس تثير جدلا بمصر.. ونشطاء: "يحرض على الفتنة"

ساويرس: لم أرد أن أكتب تعزية قبل أن أعرف تفاصيل الحادث لأننا في الصعيد لا نقبل العزاء قبل أن نعرف الفاعل- جيتي
ساويرس: لم أرد أن أكتب تعزية قبل أن أعرف تفاصيل الحادث لأننا في الصعيد لا نقبل العزاء قبل أن نعرف الفاعل- جيتي

أشعلت تغريدة غامضة لرجل الأعمال المصري والملياردير القبطي، نجيب ساويرس، بشأن الفاعل الحقيقي وراء حريق نشب داخل كنيسة أبو سيفين بمنطقة المنيرة الغربية بالجيزة، والذي أسفر عن وقوع عشرات القتلى والمصابين، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال ساويرس في تغريدة له على حسابه الشخصي "لم أريد أن أكتب تعزية قبل أن أعرف تفاصيل الحادث لأننا في صعيد مصر لا نقبل العزاء قبل أن نعرف التفاصيل وأن نعرف الفاعل".

 

وأضاف: "الله هو المنتقم ! و هو الذي سيأتي بحق الضحايا.. عزائي لمصر كلها بكل المسلمين و المسيحيين لأن كل من يعبد الله حزين"، ضاربا بعرض الحائط تحقيقات النيابة المصرية.

وفي سياق رده على إحدى المتابعات التي انتقدت حديثه المبهم والغامض وإلصاق التهم جزافا بالآخرين، والتي حذفها في وقت لاحق، أقحم ساويرس جماعة الإخوان المسلمين في القضية قائلا: "إنتِ نسيتي الـ 60 كنيسة اللي الإخوان حرقوها بعد 30 يونيو؟ بلاش فتاوى وسيبونا نحزن على الأقل".

 

 

 

 

 

 

وذكرت وزارة الصحة المصرية أن عدد القتلى في الحريق الذي شبّ في الكنيسة الواقعة بمنطقة إمبابة التابعة لمحافظة الجيزة في القاهرة الكبرى بلغ 41 قتيلا بينهم أطفال، إضافة إلى إصابة 12 شخصا، مشيرة إلى أن الوفيات جاءت بسبب الاختناق نتيجة لتصاعد الدخان الكثيف للحريق وتدافع الضحايا أثناء محاولتهم الهروب.

وأوضحت الوزارة -في بيانها الأحد- أن فحص أجهزة الأدلة الجنائية أوضح أن الحريق نشب في جهاز تكييف بالدور الثاني بمبنى الكنيسة -الذي يضم عددا من قاعات الدروس- نتيجة خلل كهربائي، وأدّى ذلك إلى انبعاث كمية كثيفة من الدخان كانت السبب الرئيسي في الوفيات والإصابات.

وهاجم ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تغريدة ساويرس، واتهموه بمحاولة تأجيج الفتنة الطائفية داخل مصر رغم تأكيد جهات التحقيق أن الحريق ناجم عن ماس كهربائي وليس بفعل فاعل كما حاول الترويج له دون دليل، وتساءل البعض متهكما عن الصفة الدستورية التي يمتلكها ساويرس.

 

 

 

 

 

 

وكشف مصدر أمني أن فحص أجهزة الأدلة الجنائية كشف أن الحريق نشب بتكييف بالدور الثاني بمبنى الكنيسة، والذى يضم عددا من قاعات الدروس نتيجة خلل كهربائي وأدى ذلك لانبعاث كمية كثيفة من الدخان كانت السبب الرئيس في حالات الإصابات والوفيات.

وهاجم سياسيون محسوبون على النظام من بينهم الكاتب الصحفي والنائب بمجلس النواب مصطفى بكري، ساويرس، واتهمه باستثمار معظم أمواله خارج البلاد، داعيا إلى فتح تحقيق معه من قبل مكتب النائب العام بسبب محاولاته الدائمة لبث الفتنة في المجتمع.

 

 

 

 

 

في المقابل، احتفت وسائل التواصل الاجتماعي ومن بينها صفحات مواقع تخص الأقباط بتضامن المسلمين مع المسيحيين، وتداولت صورا لنماذج عديدة كشفت عن مواساة واسعة لأهالي الضحايا المنكوبين في حادث الحريق الكبير، مؤكدين أنه شيء ليس بعيدا عن طبائع المصريين في مثل هذه المحن.

 

 

 

 

 

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع مصورة للمواطن الشاب محمد يحيى الذي ساعد في إنقاذ أرواح عدد من رواد الكنيسة من بينهم 5 أطفال دفعة واحدة حتى كسرت قدمه أثناء إحدى عمليات إجلاء أحد المسنين المصابين من داخل الكنيسة.

 

 

 

 

 

 

في سياق متصل هاجم ناشطون تغريدة ساويرس الثانية التي اتهم فيها جماعة الإخوان المسلمين بإحراق 60 كنيسة دفعة واحدة في أحداث احتجاجات 30 يونيو 2013، وذكروا الرجل بالثأر القديم بينه وبين حكومة الرئيس الراحل محمد مرسي عندما أرغمته على التصالح بمليارات الجنيهات في إحدى القضايا المتعلقة بالتهرب من الضرائب.

وانتقد الحقوقي والإعلامي هيثم أبو خليل محاولة ساويرس إلصاق تهمة إحراق الكنيسة عمدا بالإخوان عنوة بينما لم يذكر الجاني الحقيقي، وقال في مقطع مصور نشره في صفحته على موقع تويتر، إن "تصريحات ساويرس تثير البلبلة والفتنة، وتتحمل الحكومة المسؤولية عن تقاعسها عن تطبيق  الكود الخاص بحماية المباني والمنشآت من بينها الكنائس والمساجد، إلى جانب حديث بعض شهود العيان عن تأخر سيارات الإسعاف والمطافئ عن الوصول إلى موقع الحادث".

 

 

 


وأعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، عقب زيارة مصابي الحادث على رأس وفد وزاري كبير، صرف 100 ألف جنيه لأسرة كل متوفى، و20 ألفا لأسرة كل مصاب (الدولار يساوي 19.15 جنيها)، وأكد أن حكومته ستواصل دعمها للمصابين، بالإضافة إلى إعانة عاجلة بقيمة 50 ألف جنيه لأسر المتوفين، و10 آلاف جنيه لأسر المصابين من محافظة الجيزة.

شماعة الفتنة الطائفية

وقال السياسي المصري خالد الشريف، إن "ساويرس يخلط الأوراق ويريد فتنة ولو كان منصفا لقال إن هناك إهمالا بيّنا وواضحا سواء من إدارة شؤون الكنيسة أو المحليات والحكومة تسببت في تفاقم الكارثة في حريق كنيسة أبو سيفين".

وأضاف لـ"عربي21": "هذا الإهمال أو الفساد المستشري في الدولة والقائمون عليه يجب أن يحاكموا ويحاسبوا على هذه الأرواح البريئة.. لكن يحاول ساويرس أن يوحي بأن هناك جناية طائفية من الإخوان أو غيرها فهذا محض افتراء ويجب أن يحاكم على هذه الفتنة التي يحاول تأجيجها".

وتابع الشريف: "فثابت من الأحداث أن أول من هب لنجدة الضحايا الشباب المسلم وأحدهم يدعى محمد يحيى أصيب بكسر واحترق في أماكن مختلفة من جسده أثناء إنقاذ الأطفال والمسنين. لولا تدخل الشباب المسلم لتفاقمت الكارثة ولكن الله سلم.. على ساويرس أن يصمت والتوقف عن بث الفتنة واتخاذها شماعة نعلق عليها الكوارث والأخطاء".

 

 

 

 

 

 

 

 

وتتجنب الحكومات المصرية المتعاقبة ذكر إحصاء دقيق للأقباط بدعوى أنها لا تميز بين مسلم ومسيحي، ولكن تقديرات الكنيسة ترفعها إلى 17 مليونا، أي نحو 15% من تعداد سكان مصر، فيما تنزل بها الحكومة إلى نحو 5 ملايين نسمة أي نحو 5% من السكان.

وقال البابا تواضروس الثاني، في حوار صحفي عام 2018، إن تعداد المسيحيين في مصر يبلغ نحو 15 مليونا، فضلا عن مليونين خارجها يقيمون في نحو 60 دولة في أنحاء العالم، لافتا إلى أن الكنيسة ليس لديها إحصاء، ولكن هناك ما تسمى "العضوية الكنسية" التي تسجل من ينتسب للكنيسة عبر "المعمودية"، كما تسجل الكنيسة حالات الوفاة.

لكن بحسب الجهاز المركزي للإحصاء (حكومي) عام 2011، قال رئيس الجهاز حينها اللواء أبو بكر الجندي إن عدد الأقباط المصريين يبلغ 5 ملايين و130 ألفا، مشيرا إلى أن الأقباط أكثر هجرة وأقل في نسبة الإنجاب، مؤكدا أن هذه الأرقام موثقة ورسمية وليست محل شك.

التعليقات (2)
محمد ناصر بتاع مكملين....
الثلاثاء، 16-08-2022 08:29 م
انا سمعت من محمد ناصر بتاع مكملين ان البقف عليه قضيه ب7 مليار ضرايب وبيهدد النظام فى مصر علشان يخلع من القضيه,,, انا مش قادر افهم محمد ناصر بيجييب الاخبار ديه منيين وكل شويه يطلع ورقه بيضاء فاضيه ويقولك بالمستندات...ياعم محمد غلبتنى انت وعلى...على اخره عربيه ترمس
ابوعمر
الثلاثاء، 16-08-2022 10:28 ص
لأول مرة يقول هذا القبطي المتصهين الماسوني الحقيقة....واقعة او حادثة الكنيسة القبطية تمت بفعل فاعل..بفعل المخابرات المصرية..مثلما كان(وزير داخلية المقبور حسني مبارك..العادلي)يفعله ويشرف عليه بالتنسيق مع المخابرات الارهابية..واتهام الاسلاميين بالوفوق وراء العملية...العسكر يتصرقون كالكلاب السعرانة...