إهدار الحبوب.. مجاعة مقصودة؟

التوزيع السيء للإنتاج العالمي للحبوب يعمّق أزمة الغذاء ويهدد دولا بمجاعة كارثية.. تابعوا التفاصيل



أزمة غذاء عالمية حادة تضرب العالم والمجاعة تهدد عدة دول نامية كالصومال واليمن وحتى السودان ولبنان وسوريا.

ورغم أن الغزو الروسي لأوكرانيا وانقطاع تصدير الحبوب الأوكرانية، إضافة إلى موجة الجفاف التي تشهدها الأرض في السنوات الأخيرة أثّر سلبا على سوق الغذاء العالمية، وأدى إلى ارتفاع صاروخي لأسعار المنتجات الأساسية كالقمح والذرة، وبالتالي عدم قدرة الدول الفقيرة على تأمين احتياجات شعوبها.

لكنّ الإشكال الأكبر الذي يتسبب في الأزمات الغذائية والمجاعات يتمثل في الأولويات الخاطئة وسوء التوزيع، إذ أثبتت الإحصائيات العالمية، التي أوردتها صحيفة "لوتان" (Le Temps) السويسرية أن 43 % من الحبوب المنتجة في العالم تُستخدم في إطعام الماشية أو لإنتاج الوقود الحيوي، ففي عام 2019 تم تحويل 214 مليون طن من الذرة إلى وقود، أي ما يعادل 19% من الذرة العالمية، كما تم تخصيص 59 % من الذرة لتغذية الماشية.

فيما ندد الاتحاد الأوروبي للنقل والبيئة بتأثير صناعة الوقود الحيوي على الأمن الغذائي، حيث كشف أنه في دول الاتحاد الأوروبي يحرق يوميا ما يعادل 15 مليون رغيف خبز لإنتاج الوقود الحيوي، ولو تم استغلال هذه الكميات جيّدا لأنهت أزمة الغذاء في العالم.
 

وحذّرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" من أن المجاعة تشتدّ في عدة دول وخاصة في الصومال البلد الأفريقي الفقير الذي باتت الأزمة فيه تهدد حياة الملايين.
 
فهل يتحرك العالم لتصحيح مسار توزيع الإنتاج ووأد الأزمة قبل استفحالها؟

 

0
التعليقات (0)