هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قام الرئيس الصيني شي جينبينغ بتوبيخ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على خلفية تسريب فحوى اجتماع سابق للصحافة، وسط توترات تسود العلاقة بين البلدين، بحسب ما ذكرته تقارير إعلامية.
وأظهر مقطع فيديو سجلته مجموعة وسائل الإعلام في قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، الرئيس الصيني وهو يوبخ رئيس وزراء الكندي بسبب تسريب مسؤولين كنديين تفاصيل اجتماع سابق.
وبحسب مقطع الفيديو، فإن شي قام بسحب ترودو جانبًا، قائلا إنه "ليس من المناسب" الحصول على تفاصيل حول محادثة سابقة بين الزعيمين تمت مشاركتها مع وسائل الإعلام، ما يشير إلى أن ترودو يفتقر إلى "الإخلاص" في نهجه، بحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان.
وأضاف شي لـ ترودو من خلال مترجم: "تم تسريب كل شيء نناقشه إلى الجريدة، وهذا ليس مناسبًا".
وتابع الرئيس الصيني: "هذه ليست الطريقة التي جرت بها المحادثة".
وتأتي الحادثة، بعد يوم من تسريب مصادر حكومية أنه خلال محادثة سابقة على هامش القمة، أثار ترودو "مخاوف جدية" مع شي بشأن "أنشطة التدخل" العدوانية المتزايدة في الصين، وفقا لصحيفة الغارديان.
ورد ترودو على شي عبر المترجم: "في كندا، نؤمن بالحوار الحر والمفتوح والصريح وهذا ما سنستمر في تحقيقه.. سنواصل التطلع إلى العمل بشكل بناء معًا ولكن ستكون هناك أشياء لن نتفق بشأنها".
ومشيرا بيديه، قال شي لـ ترودو إنه يجب على الاثنين "تهيئة الظروف أولاً".
— The New York Times (@nytimes) November 16, 2022
وعقب الحادثة، قال ترودو للصحفيين إنه "ليست كل محادثة مع القيادة الصينية ستكون سهلة" .
وأضاف أن كندا بحاجة إلى أن تكون قادرة على "الانخراط بشكل بناء ومباشر بينما تكون هناك في نفس الوقت لتحدي حقوق الإنسان والقيم التي تهم الكنديين".
وسبقت الحادثة تحذيرات متكررة من ترودو ومسؤولين آخرين بأن الصين حاولت تقويض الديمقراطية الكندية، وفقا لصحيفة الغارديان.
اقرأ أيضا: في أول لقاء.. مباحثات مباشرة بين بايدن وشي عشية قمة العشرين
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، أطلع مسؤولو المخابرات الكندية البرلمانيين على أنهم يعتقدون أن الصين تدخلت في الانتخابات الفيدرالية لعام 2019.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت تقارير إعلامية أن بكين مولت شبكة سرية من المرشحين.
واتهمت الشرطة الكندية باحثًا في شركة كهرباء كيبيك بالتجسس بزعم إرسال أسرار تجارية إلى الصين.
بعد المحادثة الأولى، قال فريق ترودو للصحافة الكندية إن رئيس الوزراء ناقش مع الرئيس الصيني، حرب روسياعلى أوكرانيا وملف كوريا الشمالية وأهمية مؤتمر "كوب27" للمناخ، وفقا لصحيفة الغارديان.
وقالت أستاذة العلاقات الدولية في جامعة كارلتون في أوتاوا، ستيفاني كارفين، إن "شي ربما لم يقدر كيف تم تسريب أخبار لقاء ترودو إلى وسائل الإعلام الكندية واتخذ منهجًا أكثر تصادمية من أجل حفظ ماء الوجه عندما التقى رئيس الوزراء الكندي".
وأضافت: "في نهاية المطاف، كندا ليست أوروبا أو الولايات المتحدة، وشي يعلم أنه يستطيع اتخاذ موقف أكثر عدوانية علنًا. علاوة على ذلك، فإنه يمكنه استخدام كندا كمثال للدول الأخرى دون الكثير من العواقب".
ومع استمرار التوتر في العلاقات بين البلدين، فإنه لم يلتق ترودو مع شي في أي من الاجتماعات الرسمية للرئيس الصيني.
وعلى هامش القمة، التقى الزعيم الصيني، الرئيس الأمريكي جو بايدن، في اجتماع مغلق استمر أكثر من ثلاث ساعات ونصف الساعة، واجتمع شي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز.