استشهد ستة مواطنين، مساء الأربعاء، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على كل من خانيونس ومدينة
غزة؛ حيث لا يزال الاحتلال متواصلا في حربه الهوجاء على كامل
قطاع غزة المحاصر، وذلك منذ أشهر، أمام مرأى العالم، وفي ضرب صارخ لكافة القوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
وفي هذا السياق، قال عدد من شهود عيان، إنّه "تم نقل أحد الشهداء إلى مستشفى ناصر، عقب قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف بلدة القرارة شمال شرق خانيونس، جنوب القطاع".
وأضاف المتحدّثين، أنّه "قد استشهد الأشقاء الثلاثة: أحمد وأسامة وليلي "زاكر" أبو خاطر، في قصف استهدف منزلهم شرق مدينة خانيونس".
كذلك، قصف طيران الاحتلال الحربي منزلا يعود إلى عائلة حمادة، في شارع يافا بحي التفاح، المتواجد شرق مدينة غزة المحاصرة، وهو ما أدّى إلى استشهاد عدد من المواطنين، تم نقلهم إلى المستشفى المعمداني.
وفي سياق متواصل، بثت قناة الجزيرة، مساء الأربعاء، لقطات لكمين نفذته كتائب القسام ضد قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، في منطقة الفراحين شرق خانيونس، قتل وأصيب فيه عدد منهم.
وتظهر المشاهد تفجير القسام عبوة ناسفة في قوة راجلة للاحتلال، ومقتل وإصابة عناصرها، شرق خانيونس، بعد رصدهم بكاميرات في المنطقة. فيما تبدو المنطقة التي وقع فيها الكمين مدمرة بالكامل، وذلك بعد قصفها بشدة، ورغم ذلك، وصل إليها مقاتلو القسام، وراقبوا الجنود، قبل استدراجهم إلى الكمين وتفجيره بهم.
اظهار أخبار متعلقة
واستخدمت كتائب القسام في الكمين عُبوة أطلقت عليها اسم سجّيل، وقالت إنه جرى تصنيعها خلال العدوان الحالي، من مخلفات صواريخ الاحتلال غير المنفجرة، وتحتوي على 750 شظية معدنية. وأهدى المقاتلون الكمين لرئيس الوزراء
الفلسطيني المنتخب الشهيد أبو العبد، إسماعيل هنية.
إلى ذلك، تتواصل حرب الاحتلال الإسرائيلي المدمّرة، على كامل قطاع غزة، لليوم الـ 306 على التوالي، ما أسفر عن استشهاد 39,677 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 91,645 آخرين، وذلك في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم