سياسة دولية

الأمم المتحدة تصف جريمة اغتصاب أسير فلسطيني بالمروعة وتطالب بمحاسبة المتورطين

انتهاكات مروعة يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال- إكس
انتهاكات مروعة يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال- إكس
نددت أليس جيل إدواردز المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمسألة التعذيب، أمس الجمعة، بحالة "مروعة بشكل خاص" تعرض فيها أسير فلسطيني لاعتداء جنسي من قبل جنود الاحتلال.

وقالت إدواردز في بيان؛ إن مرتكبي مثل هذه الجرائم يجب أن يحاسبوا، مضيفة: "لا يوجد أي ظروف يمكن فيها تبرير التعذيب الجنسي أو المعاملة الجنسية اللاإنسانية والمهينة".

وبينت إدواردز: "هذا التعذيب الجنسي المزعوم الذي تورط فيه العديد من الجناة مروع بشكل خاص"، مضيفة أن السلطات الإسرائيلية أبلغتها بأن العديد من الجنود المشتبه في تورطهم يخضعون للتحقيق.

وأوضحت، أنه يجب التحقيق في جميع الجرائم المزعومة ومحاسبة المسؤولين عنها من قبل المحاكم المدنية.

إظهار أخبار متعلقة



والثلاثاء الماضي، أكدت المرافعة العسكرية الإسرائيلية، توصلها إلى اتفاق مع النيابة العسكرية في جيش الاحتلال، يقضي بإطلاق سراح الجنود الخمسة المتهمين باغتصاب أسير فلسطيني من قطاع غزة في معتقل معسكر "سديه تيمان" الإسرائيلي سيئ السمعة.

 وذكرت تقارير طبية إسرائيلية، أن الأسير أصاب نفسه، في محاولة لتحريف حقيقة ما حدث. وبموجب الاتفاق، سيتم تحويل الجنود إلى "الحبس المنزلي" حتى انتهاء التحقيقات معهم.

وتحاول جهات إسرائيلية، بدعم من تقارير طبية صدرت بناء على طلب فريق الدفاع عن الجنود المعتقلين، الترويج لمزاعم أن الأسير الفلسطيني في معسكر سديه تيمان هو من آذى نفسه في القضية التي تم الكشف عنها قبل نحو أسبوعين.

ويتعارض هذا مع التقارير الطبية الأولية، التي أشارت إلى إدخال شيء في جسم الأسير، ما استدعى نقله لتلقي العلاج في أحد المستشفيات، ومع مقطع فيديو يظهر لحظة الاعتداء عليه من قبل الجنود.



ويتناقض هذا الادعاء مع شهادات معتقلين خرجوا من "سديه تيمان" ومحامين زاروه، وقد أفادوا بظروف احتجاز الفلسطينيين والانتهاكات المتكررة بحقهم، وتكبيلهم معظم الوقت، ما يجعل من الصعب عليهم إيذاء أنفسهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك حالات استشهاد بين المعتقلين بسبب التعذيب.

وبعد هذا القرار، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، في بيان لها؛ "إن قرار النيابة العسكرية لجيش الاحتلال الصهيوني بالإفراج عن الجنود المجرمين، المتورطين في قضية الاعتداء الجنسي على أحد الأسرى الفلسطينيين داخل سجن سديه تيمان التابع لجيش الاحتلال، ووضعهم قيد الحبس المنزلي، يعد تواطؤا مكشوفا من جيش الاحتلال ومحاكمه الصورية، ومحاولة للتغطية على الجرائم البشعة التي ترتكب بحماية من سلطات الاحتلال".

إظهار أخبار متعلقة



وجددت "حماس"، مطالباتها "للمجتمع الدولي وخصوصا الجهات القضائية الدولية، بضرورة التحقيق في هذه القضية المروعة، وغيرها من الانتهاكات الفظيعة التي ترتكب ضد الأسرى في سجون الاحتلال، ونؤكد أن التحقيق الصهيوني الهزلي لا يمكن أن يكون بديلا عن التحقيقات الدولية، لكشف ما يتعرَّض له أسرانا في سجون الاحتلال".

وفي 29 تموز/ يوليو الماضي، أثيرت ضجة كبيرة داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي، بعد وصول عناصر من النيابة العسكرية إلى هذا المعتقل للتحقيق مع 9 جنود اعتدوا جنسيا على أسير فلسطيني، وتم لاحقا إطلاق سراح 5 منهم.
التعليقات (0)