ردد دبلوماسيون في
الأمم المتحدة هتافات ضد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين
نتنياهو قبيل إلقائه كلمته في الأمم المتحدة، احتجاجا على مواصلة العدوان في غزة ولبنان.
وغادرت وفود دبلوماسية قاعة الأمم المتحدة، مع بدء نتنياهو بإلقاء كلمته،من بينها وفد كل من تركيا والسعودية وقطر وفلسطين والكويت وإيران.
كلمة نتنياهو
وقال نتنياهو في كلمته، إن "المطلوب لإنهاء الحرب أن تستسلم حماس وتفرج عن جميع الرهائن وإذا لم تفعل سنواصل القتال".
وأضاف: "نريد غزة منزوعة الطابع العسكري وندعم وجود إدارة مدنية محلية في القطاع ولن نسمح بأي دور لحماس".
وعن حزب الله قال: "طالما يتمسك حزب الله بخيار الحرب يحق لنا العمل من أجل إزالة هذا التهديد (..) هجمات حزب الله حولت مدنا في إسرائيل إلى مدن أشباح وعلينا أن نهزمه". مضيفا أن الحزب أطلق أكثر من 8 آلاف صاروخ منذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
واستعرض نتنياهو أمام الجلسة العامة للأمم المتحدة خريطتين للدول التي يعتبرها صديقة وتشمل "مصر، والأردن، والسعودية، والإمارات"، والدول التي يعتبرها عدوّ وهي: "إيران، والعراق، وسوريا، ولبنان واليمن".
وقبيل وقت قليل من توجه نتنياهو إلى الأمم المتحدة، نفذت شرطة نيويورك اعتقالات بحق أكثر من عشرين متظاهرا، تجمعوا أمام مقر إقامة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في نيويورك، قبيل إلقائه
كلمة في الأمم المتحدة.
ورفع المتظاهرون قبل اعتقالهم لافتات، تطالب بمحاكمة نتنياهو باعتباره مجرم حرب، بفعل ما قام بارتكابه من مجازر بحق الفلسطينيين في غزة.
اظهار أخبار متعلقة
واعتقلت الشرطة الأمريكية 25 متظاهرا، بعد أن أغلقوا الطريق المقرر أن يسلكه موكب نتنياهو في طريقه إلى الأمم المتحدة.
وقالت منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام، التي شاركت في تنظيم الاحتجاج؛ إن شرطة نيويورك اعتقلت 25 شخصا، بينهم الممثل روان بلانشارد، خارج مقر الأمم المتحدة، وسط مانهاتن.
وأوضح جاي سابر من منظمة جيه في بي: بصفتنا يهودا من سكان نيويورك، فإننا ندين بشدة هجوم رئيس الوزراء نتنياهو على لبنان والإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة، سنستمر في رفع أصواتنا المعارضة حتى تتوقف حكومة الولايات المتحدة عن تسليح إسرائيل، ويتمكن الفلسطينيون من العيش بحرية وكرامة كاملة كما يستحقون.
وكان آلاف النشطاء وأعضاء منظمات حقوقية وجاليات فلسطينية وعربية ومسلمة، تظاهروا أمام مقر إقامة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في نيويورك، قبيل إلقائه خطابا في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتدفق المشاركون في مسيرات حاشدة للوصول إلى مقر إقامة نتنياهو، ورددوا هتافات ضده وضد جرائم الإبادة التي يمارسها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين على مدار عام، إضافة إلى عدوانه الذي بدأ على لبنان.
وسيواصل النشطاء التظاهر أمام مقر إقامة نتنياهو، طيلة فترة وجوده في نيويورك، وسط مطالبات للوفود المشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالضغط لإنهاء العدوان على غزة ولبنان.
اظهار أخبار متعلقة
من جانبه، قال منير مروان من حركة الشباب الفلسطينية التي شاركت في تنظيم الاحتجاج: "لم يفعل زعماء العالم شيئا لمنع نتنياهو وإدارته من الإبادة الجماعية ومن قتل أكثر من 15 ألف طفل وعدة أضعاف هذا العدد من البالغين. وبينما يخطط لتصعيد المذبحة، يتعين علينا أن نكون من يوقفه".
وأدان العديد من زعماء العالم العدوان الإسرائيلي خلال كلماتهم أمام الأمم المتحدة هذا الأسبوع، وقال الرئيس البرازيلي اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا؛ إن غزة هي واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، وهي الآن تمتد بشكل خطير إلى لبنان.
وقال سيريل رامافوزا، رئيس جنوب أفريقيا التي تقود دعوى الإبادة الجماعية، التي رفعتها ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؛ إننا لن نجلس صامتين ونشاهد الفصل العنصري يرتكب ضد الآخرين.
وأكد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أنه عندما تموت غزة، فإن البشرية كلها سوف تموت.
وقال: "إن أولئك الذين لديهم القدرة على الحفاظ على الحياة، يتحدثون دون أن ينتبه إليهم أحد، ولهذا السبب، لا يستمعون إلينا عندما نصوت لوقف الإبادة الجماعية في غزة، إن الرؤساء الذين يستطيعون تدمير الإنسانية لا يستمعون إلينا".