نقل الصحفي الإسرائيلي، آفي أشكنازي، شهادات من جنود الاحتلال بشأن ما وجدوه داخل المواقع العسكرية التابعة للنظام السوري المخلوع، في البلدات والقرى القريبة من
الجولان.
وقال أشكنازي، إن مقاتلى كتيبة 603 للهندسة يتواجدون في بلدة تل الخضر، أعمق نقطة في سوريا، والتي تقع على بُعد 10 كيلومترات من الحدود الإسرائيلية، وعلى بُعد أكثر من 20 كيلومترًا من دمشق، مشيرا إلى العثور عن أسلحة قديمة وتجهيزات غير فعالة ولا تشكل خطرا حقيقيا داخل مواقع جيش النظام.
ونقل الصحفي الإسرائيلي عن ضابط في الكتيبة المذكورة، قوله إن الجنود شعروا بالصدمة حين عثروا على أسلحة ومعدات عسكرية تركها جنود النظام خلفهم، ذات مستوى جاهزية ضعيف، وبعضها غير صالح للاستخدام.
وفي موقع في بلدة تل الخضر وجد جنود "الجيش" ثلاث دبابات تركتها قوات النظام، وكانت خارج الخدمة، إذ يبدو أنها لم تتم صيانتها منذ زمن بعيد، ووجد "الجنود" أجهزة رصد قديمة جدا، وهي لا تعمل أيضا.
اظهار أخبار متعلقة
ولفت الصحفي إلى أنه تم العثور على أوراق مراقبة في جميع المواقع العسكرية السورية على طول الخط المواجه لـ"إسرائيل" ومدونة بخط اليد عن التحركات التي تنشأ على الحدود من قبل "الجيش الإسرائيلي".
ويواصل جيش الاحتلال توغله البري في الأراضي السورية من جهة الجولان المحتل، تحت ذريعة حماية الحدود من هجمات محتملة، على خلفية سقوط النظام السوري.
وأعلن جيش الاحتلال أن قوات اللواء 474 على الجبهة الأمامية وفي الجبهة الداخلية تواصل التوغل داخل الأراضي السورية وبمحاذاة الحدود.
وذكر بيان لجيش الاحتلال أنه خلال عمليات التمشيط عثرت قواته على وسائل قتالية منها صواريخ مضادة للدروع وقطع سلاح وسترات وأنواع ذخيرة وغير ذلك من العتاد العسكري.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن هجماته خلال الأيام الماضية ألحقت أضرارا جسيمة بمنظومة الدفاع الجوي في سوريا، ودمرت أكثر من 90 بالمئة من صواريخ أرض-جو الاستراتيجية التي كان النظام السابق يمتلكها.
اظهار أخبار متعلقة
وكثف الاحتلال في الأيام الأخيرة هجماته الجوية، واستهداف مواقع عسكرية بأنحاء متفرقة من البلاد، في انتهاك صارخ لسيادتها، مستغلا إطاحة فصائل المعارضة بنظام بشار الأسد المخلوع في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وبعد سقوط النظام، انهارت اتفاقية فض الاشتباك بين سوريا و"إسرائيل" لعام 1974، وانتشر جيش الاحتلال في المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان السورية، التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967.
ووفقا لموقع قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك "يوندوف"، فإن المنطقة العازلة تمتد لأكثر من 75 كيلومترا، ويتراوح عرضها بين نحو 10 كيلومترات في الوسط و200 متر في أقصى الجنوب.
يُذكر أن "إسرائيل" تحتل منذ حرب حزيران/ يونيو 1967 نحو 1150 كيلومترا مربعا من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية البالغة 1800 كيلومتر مربع، وأعلنت ضمها عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.