استدعى الجيش
الإسرائيلي عدداً كبيراً من عناصره إلى الحدود الإسرائيلية –
اللبنانية، في أعقاب مقتل
جندي إسرائيلي بنيران من الجانب اللبناني يعتقد ان جندياً لبنانياً أطلقها.
وأفاد موقع (يديعوت أحرونوت) الإلكتروني ان الجيش الإسرائيلي زج بقوات كبيرة في منطقة رأس الناقورة عند الحدود الإسرائيلية – اللبنانية بعد مقتل جندي إسرائيلي بنيران من الجانب اللبناني .
وكان الموقع نقل من مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إن "التقديرات هي ان الجندي اللبناني أطلق النار باتجاه قوة إسرائيلية على مسؤوليته".
وذكرت المصادر ان الجندي اللبناني أطلق ما بين ستة وسبعة رصاصات.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري إسرائيلي رفيع إن "ظروف الحادث لم تتضح بعد، ولكن الوضع جدي".
وأكد مصدر عسكري مطلع في الجيش الإسرائيلي لوكالة (يونايتد برس إنترناشونال) إن جندياً من سلاح البحرية قتل وأن جندياً لبنانياً على ما يبدو أطلق النار باتجاه موقع للجيش الإسرائيلي عند رأس الناقورة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن دورية تابعة له تعرضت لإطلاق النار من جهة الأراضي اللبنانية وأن التقديرات تشير إلى أن جنديا لبنانيا أطلق النار وليس معلوماً بعد أسباب إطلاق النار.
من جانبٍ آخر أفاد مصدر أمني لبناني بأن تبادلا لإطلاق النار وقع بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي على الحدود مساء الأحد؛ ما أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي، فيما أفيد باختفاء جندي لبناني قد يكون تم أسره.
وقال المصدر الأمني، لوكالة الأناضول، إن جنديا إسرائيليا قتل وجرح آخرون بعدما تبادل جندي من الجيش اللبناني وجنود من الجيش الإسرائيلي إطلاق النار في منطقة رأس الناقورة الحدودية في الجنوب اللبناني، فيما تحدثت معلومات عن اختفاء الجندي اللبناني، الذي يتم البحث عنه، وربما يكون قد تم أسره.
وأفاد مراسل الأناضول في جنوب لبنان بأن الجيش الإسرائيلي ألقى قنابل مضيئة في منطقة رأس الناقورة الجنوبية، ويقوم بعملية تفتيش واسعة، مستعينا بطائرات مروحية.
وأضاف أن سيارات الإسعاف شوهدت تهرع إلى المكان، فيما سيّرت قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفل) دوريات تحسبا لتدهور الأوضاع.
وقال اندريا تينانتي، الناطق باسم قوات "يونيفل"، لوكالة الأناضول، إن "القوات الدولية تعمل جاهدة على حث الطرفين اللبناني والإسرائيلي على ضبط النفس وعدم تأزيم الوضع".
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان مساء الأحد، إن "جنديا لبنانيا أطلق النار نحو قوة من الجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود اللبنانية".
وأضاف البيان أن "الجيش الإسرائيلي أبلغ القوة الدولية التابعة للأمم المتحدة احتجاجا شديد اللهجة على خلفية حادثة إطلاق النار في منطقة الناقورة".
ومضى قائلا إنه يواصل تحقيقاته في ظروق الحادثة، ولن يرضى بأي مس بمواطنين إسرائيليين.
ودون أن يتحدث عن خسائر بشرية في صفوفه، ختم الجيش الإسرائيلي بيانه بالتهديد بأنه يحتفظ لنفسه بحق الرد في الوقت والمكان الذي يراه مناسبا.
وفي سياقٍ متصل أعلن الجيش اللبناني مساء الأحد تعرضه لهجومين مسلحين أحدهما انتحاري في مدينة صيدا جنوب لبنان، ما أدّى لمقتل أحد عناصره.
وأوضح بيان صادر عن الجيش أن مسلّحا تجاوز حاجزا تابعا لعناصره في محلة الأولي في صيدا جنوبا ورمى قنبلة يدوية باتجاهه، "ما أسفر عن إصابة عسكريين اثنين بجروح ومقتل المسلح بعد أن أطلق عليه عناصر الحاجز النار".
ولفت البيان إلى أنّه وبعد مرور حوالي 45 دقيقة على الحادث الأول، فجّر انتحاري نفسه على حاجز آخر للجيش في محلة مجدليون في صيدا ما أدى لمقتل أحد العسكريين.
وقال أنّه "لدى وصول سيارة رباعية الدفع نوع (Envoy) تقل ثلاثة مسلحين إلى حاجز الجيش في محلة مجدليون- صيدا، ترجل أحدهم وأقدم على تفجير نفسه بواسطة قنبلة يدوية، ما أسفر عن مقتله ومقتل أحد العسكريين وجرح أخر، وقد قام عناصر الحاجز بإطلاق النار على المسلحين الآخرين وقتلهما."
وأشار البيان إلى أن خبيرا عسكريا كشف على السيارة المذكورة وتأكد من خلوها من أي جسم مشبوه، فيما باشرت الشرطة العسكرية التحقيق بإشراف القضاء المختص.