اقتحم مسلحون مجهولون، الخميس، مكتبا تابعا لوزارة النقل في شمال شرق بغداد، واحتجزوا موظفيه رهائن، حسبما أفادت مصادر أمنية.
وكانت المصادر أفادت في وقت سابق أن المكتب تابع لوزارة
حقوق الإنسان المجاورة. لكنها عادت وأكدت أن الهجوم استهدف الشركة العامة للنقل الخاص والوفود في مبنى مجاور.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن إن "ستة انتحاريين اقتحموا المبنى". وأضاف "تمكنا من قتل ثلاثة منهم فيما ما زال ثلاثة آخرون يسيطرون على الطابق الثالث في المبنى".
ويقع المبنى بجوار مبنى المركز الوطني لحقوق الانسان، والى جانب وزارة النقل.
مقتل 4 مدنيين في قصف مدفعي على الفلوجة العراقية ومحيطها
وفي الأثناء قتل 4 مدنيين وأصيب 11 آخرون في قصف مدفعي للجيش العراقي على مدينة الفلوجة ومحيطها بمحافظة
الأنبار غربي العراق، الخميس، بحسب مصادر طبية وعشائرية.
وقال مدير مستشفى الفلوجة العام عبد الستار لواص لوكالة الأناضول إن "مستشفى الفلوجة العام استقبل 4 جثث لمدنيين، ومصابين اثنين نتيجة القصف المدفعي للجيش على منازل المواطنين الآمنة في مناطق مختلفة من المدينة".
وهو ما أكده شيخ قبيلة جميلة، الشيخ رافع مشحن الجميلي، مضيفاً أن "الاشتباكات لازالت مستمرة بين مسلحي ثوار العشائر والقوات الحكومية في منطقة النعمية جنوب الفلوجة، ومنطقة الحي العسكري، ومنطقة الكرمة، وعلى الطريق الدولي السريع شرق الفلوجة (حتى الساعة 10 بتوقيت غرينيتش).
وقال الجميلي "المناطق التي تشهد اشتباكات، تشهد أيضا قصفا بالطائرات ومدفعية الجيش على المنازل التي تسكنها العوائل الآمنة، فنتيجة القصف على منطقة الكرمة، أصيب 9 مدنيين، جميعهم من عائلة واحدة، بينهم نساء وأطفال".
وتابع الجميلي أن "ثوار العشائر لن يسمحوا للجيش بالدخول إلى مدينة الفلوجة، ومنطقة الكرمة، نتيجة ما يحصل لأهل السنة من ظلم وإقصاء وتهميش على يد تلك الحكومة الطائفية".
وأضاف أن "مسلحي العشائر هاجموا مركز شرطة الشهابي في منطقة الكرمة، وطلبوا من عناصره تسليم المركز، وتم ذلك دون مقاومة، فقام الثوار بإطلاق عناصر الشرطة دون المساس بهم، وتفخيخ المركز وتفجيره عن بعد".
من جهته قال مصدر أمني في قيادة عمليات الأنبار إن "مدينة الرمادي (بمحافظة الأنبار) سوف تشهد عملية أمنية واسعة في منطقة الملعب جنوب المدينة، لتطهيرها من المجاميع الإرهابية التي أصبحت ملاذا لما يسمى عناصر داعش". مبينا أن "هذه المنطقة تشهد عملية عسكرية منذ فترة، ولكن اليوم هذه المنطقة سوف يتم تحريرها بالكامل من هذه المجاميع الإرهابية".
وأضاف المصدر: "بعد انتهاء العملية في الرمادي سوف تتوجه هذه القوات الأمنية إلى مدينة الفلوجة، من أجل تحريرها من العناصر الإرهابية أيضا، وعودة العائلات النازحة إليها والعيش بسلام".
وتشهد محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، منذ حوالي الشهر اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف بـ "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة.
وجاءت تلك الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب البرلماني عن قائمة متحدون السنية، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، يوم 28 كانون الأول /ديسمبر الماضي.
كما تشهد الأنبار، ومنذ 21 كانون الأول /ديسمبر الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي، تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية؛ يقول غنها تأتي لملاحقة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، والذي تقول حكومة بغداد إن عناصر تابعة له متواجدة داخل الأنبار"، وهو ما تنفيه العشائر.
يشار الى أن 125 مدنياً قتلوا وأصيب 541 آخرون بجروح خلال أكثر من شهر على اندلاع الاشتباكات في مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار، في الوقت الذي أعلن فيه مصدر حكومي آخر أن أكثر من 26 ألف عائلة نزحت عن منازلها في المدينة هرباً من الاشتباكات.