لقي البيان المنسوب لتنظيم
القاعدة، الذي تبرأ فيه من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف بـ"
داعش"، صدى في أوساط مقربين وأنصار للتيار الجهادي في الأردن.
وفي تعقيبه على البيان قال الدكتور إياد القنيبي، وهو ناشط مقرب من الجماعات الجهادية، إن هذا الموقف كان منتظرا منذ فترة طويلة لأن سياسة القيادة العامة للقاعدة تختلف عن سياسة تنظيم الدولة الإسلامية للعراق والشام "داعش". وأضاف: "فبينما سياسة القاعدة هي مواجهة أعداء الأمة، فإن سياسة "داعش" سياسة مشبوهة".
وأضاف القنيبي في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، إن "سياسة الإقصاء والغلو التي تتبعها "داعش" جعلتها سهلة الاختراق، ما سهّل اندساس المخابرات فيها، وتكون بالتالي أداة في يد الغير وتكون سهلة التوجيه".
وذهب القنيبي إلى أن الهدف من هذا البيان هو انفضاض الشباب عن "داعش" وتركهم المقاتلة في صفوفه ضد الجماعات الجهادية الأخرى.
في حين قال محمد الشلبي الملقب بأبي سياف، أحد قيادات التيار السلفي الجهادي في الأردن، إن "هذا البيان جاء تتويجا للبيان السابق الذي طالب فيه زعيم تنظيم القاعدة أيمنُ
الظواهري زعيمَ "داعش" أبا بكر البغدادي، بترك ساحة
سوريا والرجوع إلى ساحة العراق، ولكن البغدادي رفض هذا الأمر، وبقي في سوريا، ما يعني أن البغدادي انفصل عن القاعدة".
واستدرك أبو سياف قائلا: "نحن مع أي مبادرة تجمع الصف تحت راية واحدة".
وشدد أبو سياف في حديثه لـ"عربي 21" على أن الخلاف بين "داعش" والجماعات الجهادية هو اختلاف على الرؤى وليس على المنهج، فالمنهج واحد وعقيدتنا واحدة.
يذكر أن القيادي السلفي المعروف بـ "أبي قتادة" قد دعا في وقت سابق الشباب المقاتلين تحت راية "داعش" إلى الانسحاب منها.
وجاء في البيان الذي نقلته مؤسسة "سايت" المتخصصة في رصد المواقع الإسلامية: "تعلن جماعة قاعدة الجهاد أنها لا صلة لها بجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام، فلم تخطر بإنشائها، ولم تستأمر فيها ولم تستشر، ولم ترضها، بل أمرت بوقف العمل بها".
وأضاف البيان أن التنظيم الذي ينشط في سوريا والعراق، والذي تتهمه المعارضة السورية بالعمل لحساب نظام الرئيس بشار الأسد "ليس فرعا من جماعة قاعدة الجهاد، ولا تربطه بها علاقة تنظيمية، وليست الجماعة مسؤولة عن تصرفاته".