كشفت صحف
مصرية صادرة السبت النقاب عن أن عبدالفتاح
السيسي، وزير الدفاع، قائد الانقلاب، تعرض لمحاولة
اغتيال، في خلال فترة توليه وزارة الدفاع، والقيادة العامة للقوات المسلحة المصرية، نهاية شهر كانون الثاني/ يناير الماضى.
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" السبت عن "تحريات جهات سيادية، وتحقيقات النيابة، و3 مصادر أمنية"، أن المحاولة قامت بارتكابها "جماعة أنصار بيت المقدس".
وقالت الصحيفة إن قائد الجماعة أبا عبيدة -الذى لقى مصرعه فى مواجهة مع الأمن بمنطقة عين شمس، فى 11 آذتر/ مارس الماضى- كلف واحدة من الخلايا العنقودية فى التنظيم باغتيال السيسى، وأن أعضاء تلك الخلية التى يقودها المتهم الهارب أسامة مخلوف أعدوا سيارة من نوع "سيات"، ووضعوا بها قرابة 200 كيلوجرام من مادة "T.N.T" شديدة الانفجار، وتركوها على بعد أمتار من أحد أبواب قصر "الاتحادية"، تمهيدا لتفجيرها عن بعد باستخدام هاتف محمول، في أثناء دخول أو خروج موكب السيسي من قصر "الاتحادية" للقاء الرئيس المؤقت المعين من قبل العسكر.
وأضافت الصحيفة -فيما نقلته عن مصادر لم تسمها- أن التحريات والتحقيقات وأقوال أحد أعضاء التنظيم المقبوض عليهم كشفت عن أن قائد الخلية رصد تحرك موكب السيسي، لكن قيام مسؤولى تأمين الرئاسة أو موكب السيسي بقطع الاتصالات تسبب فى إفشال التنفيذ.
وأكدت المصادر للصحيفة أن أعضاء الخلية خططوا لتنفيذ العملية مرة ثانية بتفجير سيارة مفخخة عن بعد في أثناء مرور موكب السيسي فى مناطق أخرى غير "الاتحادية"، إلا أن عملية رصد الموكب أفادت بأن سيارة تسير ضمن الموكب تستطيع قطع الاتصالات، وكشف المتفجرات، فقرر قائد الخلية اللجوء إلى تنفيذ عملية انتحارية، ثم عاد وتراجع عن ذلك بعد 3 أيام.
وتبين من خلال التحقيقات -بحسب الصحيفة- أنه تم العثور على السيارة التى تم تجهيزها لتفجير موكب السيسى داخل مخزن فى منطقة عرب شركس بالقليوبية التى اقتحمتها قوات الأمن، قبل أسبوعين.
وأضافت التحقيقات أن قائد تنظيم أنصار بيت المقدس، أبا عبيدة، أمر قبل أن يلقى مصرعه بتقسيم أعضاء التنظيم إلى خلايا عنقودية، لأسباب عدة منها عدم قدرتهم على التواصل بعد تضييق الخناق عليهم، وضمان عدم الكشف عن هوية باقى أعضاء التنظيم إذا ما سقط أحدهم فى أيدى رجال الأمن، بحسب تعبير الصحيفة.
ومن جهته، أكد أحمد شلبي رئيس القسم القضائي في جريدة "المصري اليوم"، وكاتب التقرير، فى تصريحات لإحدى الفضائيات الجمعة، أن الحرس الجمهوري المكلف بحماية السيسي يستخدم سيارة تعطل جميع الاتصالات، وبناء عليه أبطلت محاولة استهداف موكبه من خلال تفجير السيارة عن بعد.
وأشار إلى أن الخلية كانت تضم 55 عضوا من أنصار "تنظيم بيت المقدس"، وأنها حاولت استهداف موكب السيسي في أكثر من منطقة، وأن السيارة المستخدمة في محاولة الاغتيال تم العثور عليها في منطقة عرب شركس بمحافظة القليوبية.
وكانت صحف مصرية تحدثت من قبل عن محاولات للاغتيال تعرض لها السيسي منها استهداف طائرته من قبل مسلحين أطلقوا "أر بى جى" بمطار العريش.
وتحدثت تلك الصحف عن إحباط مخطط كان يستهدف عدداً من قادة القوات المسلحة، وفي مقدمتهم السيسي، وأن أجهزة الأمن ألقت القبض على مجموعة من الأفراد، كانوا يستعدون لتنفيذ تلك الهجمات، وأنهم كانوا يملكون عناوين منازل تلك القيادات، تمهيدا لاغتيالهم، وأن المحاولات خطَّطت لها جماعات مسلحة بسيناء، وأن إحداها كان من المخطط أن تتم باستخدام 35 صاروخ جراد، إلا أن الأجهزة الأمنية ضبطتها قبل دخولها إلى القاهرة من سيناء.