افتتحت الحكومة الأردنية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون
اللاجئين، الأربعاء،
مخيم الأزرق للاجئين السوريين (شرق)، بحضور وزراء أردنيين وقادة الأجهزة الأمنية في البلاد، وأعضاء في السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي.
وقال وزير الداخلية، حسين المجالي، في كلمة له بالافتتاح الذي حظي برعايته، بالإضافة لوزير الخارجية، ناصر جودة، إن "الأردن ومنذ بدء الأزمة السورية فتح حدوده لاستقبال اللاجئين، ووفر لهم الأمن وكافة الخدمات التي تليق بالانسان"، لافتا إلى "ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين في الأردن بشكل متواصل".
وتقدم المجالي بالشكر لجميع الدول التي عملت مع الأردن ودعمتها في هذه الظروف، داعيا المجتمع الدولي إلى الاستمرار في دعم البلاد.
ومن جهته، قال ممثل المفوضية في الأردن أندرو هاربر، خلال الافتتاح إن "المفوضية عملت مع الحكومة الأردنية والجهات الإغاثية منذ بدء الأزمة، وحتى الآن لتقديم العون للاجئين المهجرين".
ولفت إلى أن المنطقة التي يقام فيها المخيم تعتبر منطقة حارة جدا، غير أنها تتمتع بالأمن الذي فقده اللاجئون، داعيا اللاجئين لتقدير ذلك.
وجال الوزراء والوفد الدبلوماسي على مرافق في المخيم، الذي يعد الأكبر حجما على الأراضي الأردنية منذ بدء اندلاع الأزمة.
ويستقبل المخيم في مرحلته الأولى 51 ألف لاجئ، فيما تصل طاقته الاستيعابية القصوى إلى 130 ألفا.
وبدأ المخيم باستقبال اللاجئين السوريين منذ الاثنين الماضي، حيث بلغ عدد اللاجئين فيه حتى الأربعاء، أكثر من 400 لاجئ، بحسب مسؤولين.
ويبعد المخيم عن الحدود الأردنية السورية الشرقية نحو 90 كيلو مترا.
وتدير المخيم الذي يبعد 100 كم شرقا عن العاصمة عمان، إدارة شؤون اللاجئين السوريين، بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، فيما تكفلت مساعدات مالية من دول وجهات مانحة بإنشائه، بتكلفة 45 مليون دولار، بحسب ممثل المفوضية في الأردن أندرو هاربر.
وتضمنت التكلفة تعبيد الشوارع وإنشاء بيوت جاهزة، بدلا من الخيام، إضافة إلى المستشفيات وأنظمة المياه والبنية التحتية وعدد من مراكز الشرطة.
ويعد الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين السوريين، وتأثرا بالأزمة السورية منذ اندلاعها منتصف آذار/ مارس 2011، وذلك لطول الحدود البرية بين البلدين، والتي تصل إلى 375 كلم.
ويتجاوز عدد السوريين في الأردن المليون و300 ألف شخص، بينهم أكثر من 608 آلاف مسجلين كلاجئين، فيما دخل البقية قبل بداية الأزمة السورية، منتصف آذار/ مارس 2011، بحكم القرابة والعمل والتجارة، حيث تعد الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا لهم منذ بداية الأزمة.
ويعد مخيم الأزرق، هو خامس المخيمات المخصصة للاجئين السوريين في الأردن، بعد مخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق، شمال شرقي المملكة، والمخيم "الإماراتي الأردني"، و"الحديقة" في الرمثا، أقصى شمالي الأردن، و"سايبر سيتي"، في الرمثا أيضا، الذي يضم عددا من اللاجئين السوريين والفلسطينيين السوريين.