تحدثت "سانوار جاهان" زوجة مساعد الأمين العام للجماعة الإسلامية في بنغلادش "
عبد القادر ملا"، عن ظروف اعتقال زوجها وإعدامه على يد السلطات البنغالية وأن "الشهادة كانت الأمنية الوحيدة" لزوجها.
جاء ذلك في تصريح لها لمراسل لأناضول، في مكان يعود لأحد أقربائها بسبب مراقبة منزلها حيث أوضحت جاهان عضو مجلس الشورى للجماعة؛ أن صلاة الجنازة أقيمت على روح زوجها في 50 دولة، من بينها تركيا، وألمانيا، واليابان، والولايات المتحدة، مضيفة " نحن فخورون كأسرة، لقد منحه الله ما أراده، لقد استشهد ".
ولفتت جاهان إلى أنها تمكنت من رؤية زوجها بضع مرات في السجن، بحضور عناصر من المخابرات، مشيرة إلى الظروف الصعبة في سجنه، حيث "لم يعطوه حتى مجرد وسادة" متابعة "كان ينام على الأرض، بقي نحو 3 أشهر هناك، كان يسألنا عن أسرتنا وأقربائنا، في معظم الأوقات، خلال زياراتنا، لم يكن بوسعنا التحدث في الأمور الخاصة".
أما نجل ملا؛ "حسن جميل" البالغ من العمر 34 عاماً، فأوضح أنه التقى والده للمرة الأخيرة في السجن بتاريخ 12 كانون الأول/ديسمبر الماضي، ونقل عنه قوله "يجب على إخواننا في الجماعة ألا يلجؤوا إلى أعمال العنف انتقاماً لإعدامي"، مشيراً إلى تعرض منزلهم حالياً لمراقبة دائمة من قبل السلطات، وأنه فُصل من عمله بتدخل من الحكومة.
وملا هو أحد خمسة قادة إسلاميين أصدرت محكمة الجرائم الدولية في
بنغلاديش أحكاماً بإعدامهم، وقد شكلت المحكمة في عام 2010 للتحقيق في الفظائع التي ارتكبت خلال الصراع عام 1971 إبان حرب استقلال بنغلادش عن باكستان الذي يقدر عدد من قتل في ذلك الصراع نحو ثلاثة ملايين شخص.
وكان قد حكم في البداية على ملا بالسجن مدى الحياة لإدانته بقتل مدنيين عزل ومثقفين؛ في "ميربور" الواقعة في ضواحي العاصمة. ثم أدين ملا في شباط/ فبراير 2013 بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال حرب الاستقلال، وحكم عليه بالإعدام.
وكانت المحكمة العليا في بنغلاديش رفضت الاستئناف وأيّدت تنفيذ حكم الإعدام الذي جرى تطبيقه بتاريخ 12 كانون الأول/ديسمبر الماضي.