أعلنت منظمة حقوقية
سورية أن نحو 15 ألف مدني قتلوا منذ إعلان النظام السوري موافقته على التخلي عن السلاح
الكيماوي.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن النظام السوري لم يتوقف يوماً واحداً عن شن عمليات القصف في مختلف المحافظات السورية، عبر استخدام مختلف أنواع الأسلحة التقليدية، كالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، والقصف الصاروخي براجمات الصواريخ وباستخدام الطائرات العمودية والحربية وإلقاء قنابل برميلية عشوائية.
وأوضح بيان للشبكة أن نظام الأسد لجأ في كثير من الأحيان إلى استخدام أسلحة محرمة دولياً، كالقنابل العنقودية في المناطق السكنية، موضحة أن عمليات القصف تلك أودت بحياة 15 ألفا و145 شخصا؛ منذ 12 أيلول/ سبتمبر 2013، وهو تاريخ انضمام النظام السوري لمعاهدة حظر الأسلحة الكيمياوية.
وأشارت الشبكة إلى أن انضمام نظام بشار الأسد إلى المعاهدة المذكورة لم يمنعه من استخدام غازات سامّة 17 مرة في 8 مناطق سوريّة، كما تم استخدام
البراميل المتفجرة المحملة بالكلور في 4 مناطق هي "كفرزيتا" و"تلمنس" و"التمانعة" و"عطشان". وقالت إن ذلك يأتي بالتوازي مع استمرار عمليات القتل تحت التعذيب، حيث قُتل خلال الفترة المذكورة ألف و183 شخصا تحت التعذيب .
وأكدت الشبكة أن المجتمع الدولي فشل فشلا ذريعا في حماية المدنيين في سورية، ولم يتعلم شيئا من الأخطاء التي حصلت في جمهوية يوغسلافيا السابقة، لكنه تدخل بسرعة في جمهورية أفريقيا الوسطى، في نهاية عام 2013، بعد سقوط عدد قليل من الضحايا مقارنة بـ"شلال الدماء اليومي" في سورية. ورأت الشبكة أن "موقف المجتمع الدولي حيال ملف سورية يعبر عن إزدواجية في المعايير لدى مجلس الأمن الدولي، وأن الشعب السوري يدفع ثمن تلك الازدواجية من دماء أبنائه ودمار بلده".