في الوقت الذي ينسج فيه إعلام الانقلاب في مصر قصصاً حول عمالة جماعة
الإخوان المسلمين للولايات المتحدة، قدم مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الشكر للمرشح الرئاسي عبد الفتاح
السيسي لدوره في الإطاحة بحكم الجماعة.
وقالت سيناتور أمريكي بارزة إنه من الواجب تقديم الشكر للجيش المصري بسبب الانقلاب الذي أطاح بحكم جماعة الإخوان المسلمين وعزل الرئيس محمد مرسي.
ونقلت صحيفة جيروسلم بوست، أمس الأربعاء، عن السيناتور الجمهوري ميشيل باشمان زعمها أن جماعة "الإخوان المسلمين" تقف خلف أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
وأضافت باشمان: "نحن نرى تهديد الإخوان المسلمين، ماثلا هنا، إرهاب هذه الجماعة يلف العالم، لذا نحن نقف في مواجهة شيطان عظيم، ولن نكون في صفهم أبداً، إنهم هم الذين نفذوا أحداث 11 سبتمبر، وهم الذين أرسلوا 3000 أمريكي للمقابر، لن ننسى ولن نغفر لهم".
وزعمت باشمان أن الأخوان المسلمين نددوا بهجمات 11 سبتمبر؛ لأنهم كانوا يخشون ردة الفعل الأمريكية، مشددة على أن الإخوان يمثلون عدوا مشتركاً للولايات المتحدة ومصر.
وأضافت "معاً نسير نواجه المعاناة الناجمة عن هذه المواجهة، يتوجب علينا أن نواجه نفس العدو، هذا العدو هو الإرهاب نفسه".
وقامت باشمان برفقة زميليها الجمهوريين لوي جومرت وستيف كينغ بزيارة للقاهرة السبت الماضي، حيث التقوا بعبد الفتاح السيسي وقدموا له "الشكر" على الانقلاب الذي نفذه، وأشادوا بقمعه لجماعة الإخوان المسلمين.
وأشارت الصحيفة إلى أن موقع صحيفة "واشنطن بوست" عرض فيديو لقاء السيسي مع السيناتورات الثلاثة.
من ناحيته، قال رؤفين بيركو، الذي سبق عليه أن عمل كضابط كبير في شعبة الاستخبارات العسكرية "
الإسرائيلية" أن اللغة "التصالحية" التي حرص السيسي على التحدث بها تجاه حماس؛ تهدف إلى محاولة تحويل حركة حماس من حركة "جهادية" إلى حركة سياسية تتعايش مع مشروع السلطة الفلسطينية السياسي.
وفي مقال نشرته اليوم الخميس صحيفة "يسرائيل هيوم"، شدد بيركو على أن السيسي معني بالتخلص من القوة العسكرية لحركة حماس من خلال آلية "احتضان أبو الهول"، على حد تعبيره.
وأشار بيركو إلى أن السيسي يعمل بتنسيق تام مع الولايات المتحدة من أجل إيجاد "
جبهة سنية" حليفة للغرب تضم دول الخليج، لتقليص قوة الإسلام السني الراديكالي، الذي يهدد استقرار المنطقة وأمن العالم، علاوة على مواجهة إيران.
وشدد بيركو على أهمية الرسالة التي حاول السيسي إيصالها إلى إسرائيل من خلال تشديده على أن زيادة القوات المصرية في سيناء يخدم مصالح مصر وتل أبيب، مشيراً إلى أنه على الرغم من كونه في حملة انتخابية إلا أنه لم يتردد من الإقرار بذلك.