أخذ الجدل المحتدم بين الحملة الرسمية بين أنصار الرئيس السوري بشار
الأسد ومعارضيه شكلا جديدا، دخلت فيه
نغمات الجوال على خط المواجهة.
وروجت الحملة الرسمية للأسد عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ نغمة لأغنية داعمة لتوليه السلطة لولاية جديدة؛ بعنوان "منعمرها بترجع أحلى.. نحميها سوا" يمكن تحميلها على الهاتف المحمول، غير أن مناهضي الأسد ردوا بنغمة لأغنية من أغاني الثورة وهي "رصاصك ما يركعنا".
واستُخدمت صفحات الفيسبوك كأداة لنشر سلاح المواجهة الجديد. فعبر الصفحة الرسمية لحملة الأسد تم الترويج للأغنية التي يشترك فيها أكثر من شخص، وتستخدم شعار حملته الانتخابية وهي "سوا".
وفي المقابل، لم يعدم ثوار
سورية البحث عن نغمة للرد عليها، وكانت نغمة أغنية "رصاصك ما يركعنا" للمنشد السوري خالد أبو النصر؛ هي الرائجة على صفحة "
انتخابات الدم" المناهضة لترشيح بشار الأسد.
ودشنت صفحة "
انتخابات الدم" قبل إعلان بدء حملة الانتخابات الرئاسية في سورية، ووصل عدد المشتركين فيها إلى الآن نحو 40 ألف شخص. وتتضمن الصفحة مواد تدعو لعدم المشاركة في الانتخابات، بينها صور للمباني التي هدمتها طائرات النظام، والقتلى والجرحى الذين استهدفوا بالبراميل المتفجرة، وصور قتلى السلاح الكيماوي، وأخيرا دخلت نغمات الهاتف.
وجاءت هذه الصفحة ردا على صفحة حملة الأسد الرسمية والتي تحمل اسم "سوا"، وتضم صورا شخصية للأسد ونغمة الجوال التي تدعو للتصويت له، ويبلغ عدد المشتركين فيها أكثر من 180 ألفا.
وتجرى الانتخابات الرئاسية في الداخل السوري يوم 3 حزيران/ يونيو المقبل، بينما تجرى في الخارج بالسفارات السورية في عدد من الدول يوم 28 أيار/ مايو الجاري.
وأعلنت المحكمة الدستورية العليا في سورية 11 أيار/ مايو الجاري القائمة النهائية لأسماء المرشحين، والتي تضم إلى جانب بشار الأسد، كلا من ماهر حجار وحسان النوري، وهما من الموالين للنظام السوري.
وفي تصريحات سابقة للأناضول، أرجع هشام مروة عضو الائتلاف السوري العدد الكبير لأعضاء صفحة حملة الأسد بالفيس بوك، إلى ما سماه بـ"الجيش الإلكتروني".
وقال: "هم موظفون حكوميون مهمتهم دعم هذه الصفحة وغيرها من الصفحات لتوصيل رسائل وانطباعات مزيفة عن الوضع في سورية".